بوابة الوفد:
2025-03-26@08:28:23 GMT

لدواعى السفر والعيد

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

مسلسل لدواعى السفر الذى تم عرضه على منصة واتش ات من تأليف وإخراج محمد ناير وبطولة جماعية لوجوه قديمة مثل نادين فى دور هدى وأيمن الشيوى، وأمير فى دور فنان الإعلانات على، مع وجوه جديدة غير مألوفة ولا معروفة ولا مدربة مثل كامل الباشا فى دور القبطان إبراهيم وطليقة على وابنة القبطان وغيرها من الشخصيات جميعها كانت فكرة جديدة وغريبة على الشاشة وعلى الدراما وعلى المجتمع المصرى، حيث تلك الدراما النفسية عن مجموعة من الشخصيات تعانى من الاكتئاب والوحدة وبعضها يعانى عقدا نفسية غير مبررة او محبوكة دراميا، تبدأ الحلقات فى لحظة مفارقة بين اثنين من الجيران، على الذى يقرر الانتحار فى يوم عيد ميلاده فيسمع صوتا غريبا فيهرع ليجد جاره القبطان فى حالة إغماء إثر أزمة قلبية كادت تودى بحياته لأنه مريض قلب حالته متأخرة .

. تتابع الأحداث بعد أن ينقذ الشاب هذا القبطان المريض وتتكشف لنا بعض من الحياة التى يحياها كل منهما … قضية الوحدة وأزمة التصحر النفسى التى يعيشها العديد من الناس فى ظل ظروف وأزمات وتنافسية فى العمل وضغوط اجتماعية واقتصادية خانقة وأيضا مناخ سياسى عالمى ومحلى متوتر ملىء بالحروب والنزاعات، فإذ بنا نقابل شخصيات هائمة فى ذاتها متقوقعة على مشاكلها المرفهة وقد هربت من هذا الواقع الصادم إلى حيوات وعوالم فقاعية موازية للحياة الحقيقية.. الاكتئاب. الوحدة والعزلة التى يعيشها على ويترك عمله الناجح وشركته ويطلق زوجته ويهجر أباه وأخاه بالتبنى ويقرر الانتحار لم يتمكن السيناريو ولا الحوار ولا البناء الدرامى من تبريره للمشاهد وكذلك ذلك القبطان المريض الذى يصمم على أن يبتعد عن ابنته الوحيدة ويدفعها للسفر والهجرة لأستراليا مدعيا أنه لا يريدها بجواره وهو يرحل عن الدنيا يعد مبررا هشا وضعيفا لا يبنى حبكة درامية إنسانية أما فكرة تكوين جروب الوحدة الذى ينضم إليه طباخ وفنان وقبطان وكاتبة وطبيبة ورجل بنوك وفتاة شابة وصاحب مقهى أو كافيه فى تمازج غير مفهوم وغريب على الواقع المصرى فهو يجعل المشاهد يتساءل ما هى الرسالة وما هو المضمون من هذا الكم من العلاقات المتشابكة فى الظاهر غير المنطقية فى الباطن لأننا شعوب ومجتمعات مازالنا نعيش فى أطر أسرية مترابطة إلى حد كبير.. جميع القصص لا تندرج تحت مسمى المنطق الدرامى فلا يمكن لامرأة جميلة فى منصف العمر لديها الشهرة والمال والعلم ترتبط بقبطان كهل مريض كاذب كئيب، ولا هناك أى مبرر لظهور طليقة الفنان الشاب فلم نعرف لماذا تزوجها ولا لماذا طلقها بقسوة، وهناك ابنة القبطان التى تحب شبحا عبر الهاتف ليس لديه أى مقومات أو لديه قدرة العطاء والحب والرومانسية ! هذه النوعية من الأعمال الدرامية تصلح للمناسبات وأوقات الفراغ لأنها منفصلة عن الواقع وليس لديها أى خلفية اجتماعية تبرر التصرفات والصراعات لأنها بعيدة عن واقعنا وحياتنا تخاطب نخبة لا تعانى من مشاكل عمل أو ظروف اقتصادية أو مشاكل أسرية واضحة … هل هذا الفن يعبر عن واقعنا الذى فقد المضمون والجوهر وأصبح يهتم بالشكل والإطار والمظهر؟ هل نحن فى عيد بلا معايدة وأضحية بلا كبش ووقفة عرفات بلا تسليم جاد للمولى واجتماع للمسلمين على كلمة سواء لنصرة الحق وإغاثة الملهوف وإطعام الفقير وكساء المحتاج وإفشاء السلام ورباط القوة ضد أعداء الأمة والإنسانية ؟ أم أننا خلقنا عوالم موازية نخدع بها انفسنا ونقيم الشعائر ونؤدى المناسك بلا إدراك للمغزى والهدف والرسالة... لدواعى السفر عمل أنيق ولدواعى العيد مغزى كبير لم ندركه بعد.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاكتئاب جديدة وغريبة

إقرأ أيضاً:

ما وظائف العقل في الدين؟.. علي جمعة يوضح

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن علماء الكلام، وعلماء الأصول، وعلماء المعقول من المنطق والفلسفة تناولوا قضية العقل ووظائفه بعمق، حيث رأوا أن العقل يتكوّن من أربعة عناصر رئيسية: الدماغ، والحواس السليمة، والمعلومات السابقة الصحيحة، والواقع المحسوس المعيش.

وأوضح الدكتور علي جمعة، خلال تصريحاته له، اليوم الأحد، أن غياب أحد هذه العناصر يؤدي إلى اضطراب في الإدراك، كحال الطفل الذي لم تكتمل معلوماته السابقة بعد، أو النائم الذي رفع عنه التكليف حتى يستيقظ، أو المجنون حتى يفيق، حيث إن الإدراك مرتبط بوجود وعي كامل بالواقع. 

وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن العقل يؤدي عدة وظائف متتابعة تبدأ بالتلقي، حيث يستقبل المعلومات عبر الحواس الخمس مثل اللمس، والشم، والتذوق، والبصر، والسمع، وهذه الحواس تنقل الواقع إلى الدماغ ليكوّن صورة ذهنية عنه، مثل الصورة المنعكسة في المرآة، وهو ما يسمى بـ"التصور"، أي إدراك الأشياء على حقيقتها دون إصدار حكم عليها، فمثلًا يرى الإنسان الشجرة على أنها شجرة، والطائرة على أنها طائرة، دون أن يحكم عليها بأنها مثمرة أو جميلة. 

وتابع الدكتور علي جمعة "بعد مرحلة التصور، تأتي مرحلة الفهم، حيث يبدأ العقل في إدراك خصائص الأشياء، فيعلم مثلًا أن الشجرة ليست كائنًا متحركًا بنفسها، بل تحركها الرياح، وهي تنتمي إلى الحياة النباتية، لكنها لا تستطيع الطيران إلا في حالات معينة مثل الأعاصير، ثم ينتقل العقل إلى مرحلة التصديق، حيث ينسب إلى الأشياء ما هو حق بها، كأن يقرر أن الشجرة مورقة، أو أن النار محرقة، أو أن الشمس مشرقة، وذلك وفقًا لما يراه ويتحقق منه". 

إزاي نصدق المعجزات المذكورة في القرآن وإحنا ماشوفنهاش؟ علي جمعة يجيبازاي ربنا هيحاسب غير المسلمين على أعمالهم الصالحة؟.. علي جمعة يجيبفتاة: احنا ليه بنصلي وبنصوم؟.. علي جمعة: حتى الملائكة بتسألإزاي الطواف حول الكعبة مش حرام وهو عادة وثنية؟.. علي جمعة يصحح مفاهيم خاطئة

وأوضح الدكتور علي جمعة أن المعلومات التي يصدقها العقل أو يرفضها يتم تخزينها في الذاكرة، لتُسترجع عند الحاجة، ثم يربط بينها وبين معلومات أخرى ليصل إلى نتائج جديدة، فيما يُعرف بالاستنباط، حيث يقدم العقل مقدمتين ليستخلص منهما نتيجة منطقية. 

وأضاف: "بعد كل هذه العمليات، يصل العقل إلى التعبير عن الأفكار من خلال الألفاظ، وهنا يبرز خلاف بين العلماء حول ما إذا كانت الألفاظ موضوعة لما في الذهن أم لما في الواقع الخارجي، فإذا كانت الألفاظ تعبر عن المفاهيم الذهنية، فقد يكون هناك تصورات غير موجودة في الواقع، وهو ما يجعل هذه المسألة ذات أبعاد فلسفية وعقلية عميقة". 

وفي سياق الحديث عن العقل والتكليف، أشار الدكتور علي جمعة، إلى أن الإنسان لا يُكلَّف شرعًا إلا بعد اكتمال وعيه العقلي، حيث يُرفع القلم عن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يبلغ، لأن المعلومات السابقة لم تكتمل لديه بعد، وعند البلوغ، يصبح التكليف واضحًا، حيث يدرك الإنسان معنى الشهوة وكيفية تنظيمها في إطار الزواج، وبالتالي تتضح أمامه خياراته ومسؤوليته عن أفعاله. 

وأكد على أن وظائف العقل مترابطة ومتسلسلة، تبدأ من التلقي، ثم الفهم، ثم التصديق، ثم التخزين، ثم الاسترجاع، ثم الربط، ثم الاستنباط، ثم التعبير عن المعاني بالألفاظ، مما يجعل العقل أداة أساسية لفهم الواقع واتخاذ القرارات الصحيحة، مشددا على أن هذه العمليات تعكس مدى تعقيد الفكر البشري وأهميته في بناء المعرفة واتخاذ الأحكام الدقيقة على مختلف الأمور الحياتية.

مقالات مشابهة

  • تراث رمضان والعيد… طقوس مختلفة في المحافظات السورية
  • كرة عراقية غارقة.. من يغيث القبطان؟
  • يستغلون شعار الهامش ولا يعرفون الهامش او اهل الهامش (1)
  • كل أسبوع.. زكاة الفطر والعيد والعيدية
  • د. عمرو عبد المنعم يكتب: عقل الإخوان فى زنزانة 65 بعنبر قناة مكملين.. استحضار العمل لتاريخ تنظيم سيد قطب.. ومساحات المظلومية ما زالت تعكس واقعًا مأزومًا لدى الجماعة
  • الدراما العربية تحت المجهر.. حين يُشوه الواقع
  • حلويات رمضان والعيد في سوريا… عبق الماضي يُحلّي الحاضر
  • عيد.. "الأمهات"
  • الملكة المتوجة
  • ما وظائف العقل في الدين؟.. علي جمعة يوضح