بوابة الوفد:
2024-11-26@02:00:23 GMT

لدواعى السفر والعيد

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

مسلسل لدواعى السفر الذى تم عرضه على منصة واتش ات من تأليف وإخراج محمد ناير وبطولة جماعية لوجوه قديمة مثل نادين فى دور هدى وأيمن الشيوى، وأمير فى دور فنان الإعلانات على، مع وجوه جديدة غير مألوفة ولا معروفة ولا مدربة مثل كامل الباشا فى دور القبطان إبراهيم وطليقة على وابنة القبطان وغيرها من الشخصيات جميعها كانت فكرة جديدة وغريبة على الشاشة وعلى الدراما وعلى المجتمع المصرى، حيث تلك الدراما النفسية عن مجموعة من الشخصيات تعانى من الاكتئاب والوحدة وبعضها يعانى عقدا نفسية غير مبررة او محبوكة دراميا، تبدأ الحلقات فى لحظة مفارقة بين اثنين من الجيران، على الذى يقرر الانتحار فى يوم عيد ميلاده فيسمع صوتا غريبا فيهرع ليجد جاره القبطان فى حالة إغماء إثر أزمة قلبية كادت تودى بحياته لأنه مريض قلب حالته متأخرة .

. تتابع الأحداث بعد أن ينقذ الشاب هذا القبطان المريض وتتكشف لنا بعض من الحياة التى يحياها كل منهما … قضية الوحدة وأزمة التصحر النفسى التى يعيشها العديد من الناس فى ظل ظروف وأزمات وتنافسية فى العمل وضغوط اجتماعية واقتصادية خانقة وأيضا مناخ سياسى عالمى ومحلى متوتر ملىء بالحروب والنزاعات، فإذ بنا نقابل شخصيات هائمة فى ذاتها متقوقعة على مشاكلها المرفهة وقد هربت من هذا الواقع الصادم إلى حيوات وعوالم فقاعية موازية للحياة الحقيقية.. الاكتئاب. الوحدة والعزلة التى يعيشها على ويترك عمله الناجح وشركته ويطلق زوجته ويهجر أباه وأخاه بالتبنى ويقرر الانتحار لم يتمكن السيناريو ولا الحوار ولا البناء الدرامى من تبريره للمشاهد وكذلك ذلك القبطان المريض الذى يصمم على أن يبتعد عن ابنته الوحيدة ويدفعها للسفر والهجرة لأستراليا مدعيا أنه لا يريدها بجواره وهو يرحل عن الدنيا يعد مبررا هشا وضعيفا لا يبنى حبكة درامية إنسانية أما فكرة تكوين جروب الوحدة الذى ينضم إليه طباخ وفنان وقبطان وكاتبة وطبيبة ورجل بنوك وفتاة شابة وصاحب مقهى أو كافيه فى تمازج غير مفهوم وغريب على الواقع المصرى فهو يجعل المشاهد يتساءل ما هى الرسالة وما هو المضمون من هذا الكم من العلاقات المتشابكة فى الظاهر غير المنطقية فى الباطن لأننا شعوب ومجتمعات مازالنا نعيش فى أطر أسرية مترابطة إلى حد كبير.. جميع القصص لا تندرج تحت مسمى المنطق الدرامى فلا يمكن لامرأة جميلة فى منصف العمر لديها الشهرة والمال والعلم ترتبط بقبطان كهل مريض كاذب كئيب، ولا هناك أى مبرر لظهور طليقة الفنان الشاب فلم نعرف لماذا تزوجها ولا لماذا طلقها بقسوة، وهناك ابنة القبطان التى تحب شبحا عبر الهاتف ليس لديه أى مقومات أو لديه قدرة العطاء والحب والرومانسية ! هذه النوعية من الأعمال الدرامية تصلح للمناسبات وأوقات الفراغ لأنها منفصلة عن الواقع وليس لديها أى خلفية اجتماعية تبرر التصرفات والصراعات لأنها بعيدة عن واقعنا وحياتنا تخاطب نخبة لا تعانى من مشاكل عمل أو ظروف اقتصادية أو مشاكل أسرية واضحة … هل هذا الفن يعبر عن واقعنا الذى فقد المضمون والجوهر وأصبح يهتم بالشكل والإطار والمظهر؟ هل نحن فى عيد بلا معايدة وأضحية بلا كبش ووقفة عرفات بلا تسليم جاد للمولى واجتماع للمسلمين على كلمة سواء لنصرة الحق وإغاثة الملهوف وإطعام الفقير وكساء المحتاج وإفشاء السلام ورباط القوة ضد أعداء الأمة والإنسانية ؟ أم أننا خلقنا عوالم موازية نخدع بها انفسنا ونقيم الشعائر ونؤدى المناسك بلا إدراك للمغزى والهدف والرسالة... لدواعى السفر عمل أنيق ولدواعى العيد مغزى كبير لم ندركه بعد.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاكتئاب جديدة وغريبة

إقرأ أيضاً:

«شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»

قطع أحمد شمس الدين مسافة تمتد لأكثر من 70 كيلو، حاملاً بيديه بذور الكتان التي انتوى أن ينقلها من محافظته «الغربية»، التى تعد الأشهر في زراعته، إلى محافظة الدقهلية، ليرى ثمار تجربته الجديدة بالمحصول الذى يصفه بـ«الاستراتيجي» لدخوله في عدد كبير من الصناعات المهمة من ضمنها أجزاء من السيارات والعملات الورقية.

رحلة إقناع نحو زراعة جديدة في الأراضي بالدقهلية 

شرع «شمس الدين» بالتجول داخل حقول الدقهلية لإقناع أهلها بتأجير بعض أراضيهم لاستخدامها في زراعة الكتان، وهو محصول جديد على المحافظة: «نجحت فى الحصول على ما يقارب الـ120 فداناً داخل مركز السنبلاوين بقرية ميت غريطة، وبدأت فى زراعتها منذ أشهر بسيطة، وبدأت الأرض في الاستجابة للمحصول الجديد وأخرجت بشائر النتاج الخاص بالمحصول».

زراعة الكتان في المحافظات...إنتاج وفير

ويحكى «شمس الدين» أنه اعتاد أن يتجول فى مختلف المحافظات من أجل زيادة رقعة الأراضى المزروعة من الكتان، الذى يعتبر محصولاً استراتيجياً مهماً فى محافظة الغربية، إذ يدخل فى صناعة أفضل أنواع الخيوط والأقمشة، مؤكداً أن العصا الخاصة بمحصول الكتان تدخل فى صناعة الأخشاب، وهو الخشب الحبيبى، الذى يعتبر من أفضل أنواع الأخشاب، لذا مع كل هذه الميزات والصناعات كان لا بد من زيادة المحصول والبحث عن أكبر عدد ممكن من الأراضي التى تستجيب لزراعة الكتان.

وساهم نجيب المحمدى، نقيب الفلاحين فى الدقهلية، بمساحات كبيرة من أرضه؛ من أجل مساندة نجاح الفكرة الجديدة على أراضي الدقهلية، ليخرج أكبر قدر ممكن من المحصول، ويقول إن الكتان من المحاصيل المهمة التى تدخل فى صناعة الأوراق والعملات المعدنية، لذا كان هناك تحدٍّ كبير أن تتم زراعته فى أرض أخرى خارج الغربية: «البشاير جاءت بالخير والنتيجة مبهرة حتى الوقت الحالى».

ويستعد «شمس الدين» من أجل حصاد الكتان بالدقهلية بداية من شهر مارس القادم حتى منتصف شهر أبريل.

مقالات مشابهة

  • كشف حساب للدور الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
  • حنان أبوالضياء تكتب عن: الهوية الأنثوية المشوشة فى Wild Diamond
  • اللجوء.. وكرم شعب
  • تاريخهم فى الملاعب لا يُذكر.. أنصاف لاعبين يتنمرون على الكرة النسائية!!
  • أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى 45 «كامل العدد»
  • حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
  • «شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
  • تواضروس الثانى.. البابا الذى أحبه المصريون
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: صنعاء وإن طال السفر