بوابة الوفد:
2025-11-20@02:58:43 GMT

رشيد بلد الأحباب ٢-٢

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

فى مقال الأسبوع الماضى تناولت الجانب الإنسانى وراء ارتباطى بمدينة رشيد وجدانيا والذى كان سبباً رئيسياً  للذهاب إليها فى رحلة للتعرف على هذه المدينة الساحلية عن قرب،وكان لا بد أن أتناول الجانب الأكثر أهمية وهو الجانب التاريخي.

فمدينة رشيد كما يرى المؤرخون يرجع أصل تسميتها إلى الكلمة المصرية القديمة «رخيت» بمعنى (عامة الناس)، واشتهرت فى ذلك الوقت بصناعة العجلات الحربية ونجحت فى عهد الملك منبتاح ابن الملك رمسيس الثانى فى صد هجمات الليبيين وشعوب البحر، كما أقام الملك بسماتيك الأول سنة 633 ق.

م. معسكراً على ساحل المدينة لحماية شواطئ البلاد.

وفى العصر القبطى أطلق عليها «رشيت»، حتى جاء الفتح الإسلامى على يد عمرو بن العاص والذى دخلها بعد أن فتح مدينة الإسكندرية عام 21 هـ، وقد استطاب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم سكنى المدينة فعمروها وأقاموا البيوت وبنوا المساجد وأطلقوا عليها رشيد والتى ما زالت تعرف بها حتى الآن.

وبمرور السنين، سطرت رشيد تاريخاً مع زمن الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت، ففى أغسطس عام 1799م عثر (بوشار) أحد ضباط الحملة الفرنسية على حجر رشيد تحت أنقاض قلعة قايتباي، والذى تم من خلاله فك رموز اللغة الهيروغليفية القديمة.

وفى عام 1807 حقق أهالى رشيد انتصاراً عظيماً على الحملة الإنجليزية (حملة فريزر)، وتمكنوا من القضاء عليهم من شرفات المنازل وأسطحها، وهو الحدث الذى جعلته محافظة البحيرة عيداً قومياً لها يحتفل به سنوياً.

وتعتبر هذه المدينة التاريخية ثانى أكبر مجمع للآثار الإسلامية فى مصر بعد  القاهرة، حيث إن بها حوالى 39 أثرا إسلاميا، يجعلها وكأنها متحف كبير مفتوح للعمارة الإسلامية.

ولكن للأسف الشديد رغم القيمة التاريخية العظيمة لمدينة رشيد فإن القادم اليها  يشعر للوهلة الأولى بمدى الإهمال الذى تعانيه، فشوارع رشيد مهملة تماما بداية من الفوضى على كورنيش النيل وانتشار التكاتك والقمامة، مرورا بالشوارع الداخلية المؤدية إلى المزارات الإسلامية والبيوت الأثرية، والتى تنبعث منها روائح كريهة ومياه راكدة لا تليق بالقيمة التاريخية ولا الأثرية لهذه المدينة العظيمة.

وتصورت كيف يكون انطباع السائح الذى يأتى مدفوعا بالفضول لمشاهدة عراقة هذه المدينة  وانبهاره بكم الكنوز الأثرية، وكيف له أن يستمتع بها وسط كل ألوان  الفوضى التى تجعل من الرحلة السياحية رحلة عذاب وشقاء.

أضف إلى ذلك خلو المدينة من الأماكن التى تليق باستضافة السياح سواء مطاعم أو فنادق او وسائل مواصلات متحضرة، وتساءلت كيف وصلنا الى هذه الدرجة من تشويه التاريخ وطمس الجمال وتحويله الى قبح.

إن بلادا أخرى تصنع من قطعة أثرية واحدة تحفة وقبلة للسياح وتتفنن وتبدع فى ترويجها. 

اننى كعاشق لهذه المدينة الرائعة اناشد السادة المسئولين سرعة إنقاذ رشيد من براثن الإهمال ووضعها فى المكانة اللائقة على خريطة السياحة العالمية .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجانب الإنساني الجانب التاريخي هذه المدینة

إقرأ أيضاً:

وزير الري يبحث مع الجانب الفرنسي إعداد خطة استراتيجية لتأهيل محطات الرفع

التقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري بنائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، على هامش مشاركته فى فعاليات مؤتمر "طموح أفريقيا" Ambition Africa، المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس. 

وأعرب الدكتور سويلم عن تقديره للتعاون الوثيق والبنّاء مع الوكالة الفرنسية للتنمية في دعم أولويات مصر في مجالات إدارة المياه، وتحديث البنية التحتية، وتعزيز القدرة على مواجهة التغيرات المناخية، مؤكدا التزام الوزارة بالمضي قدمًا في جميع البرامج المشتركة بكفاءة وفي إطار الجداول الزمنية المتفق عليها.

كما استعرض الوزير أبرز محاور الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0، وفرص التعاون المستقبلي بين الجانبين تحت مظلة الجيل الثانى.

كما تم التباحث حول مجالات التعاون بين مرفق المياه الإفريقي برئاسة مصر والجانب الفرنسى لتعزيز الاستجابة لاحتياجات الدول الإفريقية، وبناء إطار شراكة جديد بين إفريقيا وفرنسا، لتمويل عملية تنفيذ استراتيجية المرفق الجديدة ٢٠٢٦ - ٢٠٣٠، واستمرار إيفاد الخبراء لدعم تنفيذ هذه الإستراتيجية، و وضع آلية مشتركة للمساعدة الفنية لإعداد المشروعات وبناء القدرات، وإعطاء الأولوية لتمويل المشروعات الصادرة عن محفظة المرفق، وعقد ورش عمل دورية لصياغة الأنشطة المشتركة بين المرفق والجانب الفرنسي .

وتم خلال اللقاء استعراض موقف عدد من مجالات التعاون الجارية بين البلدين مثل "تحديث منظومة إدارة قناطر الدلتا، وتحديث أنظمة التحكم بترعة الإسماعيلية"، حيث تم الانتهاء من مراجعة التقارير الفنية، والإعداد لإطلاق إجراءات الطرح والتعاقد قبل نهاية عام ٢٠٢٥.

كما تم أيضا عرض موقف الإعداد لإطلاق البرنامج القومى الرابع للصرف بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الإفريقي للتنمية وبنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي .

وعرض إمكانية التعاون مع الجانب الفرنسى فى الاعداد للخطة الاستراتيجية لتأهيل محطات الرفع التى تهدف لتحديد أولويات التأهيل والتجديد وإنشاء محطات جديدة وفق الاحتياجات التشغيلية، حيث تتضمن الخطة إعداد حصر كامل للمحطات القائمة والجديدة وتقييم حالتها التشغيلية وتحديد المجالات التي يمكن أن يسهم فيها القطاع الخاص لتحسين الأداء .

طباعة شارك الرى وزير الرى هانى سويلم طموح أفريقيا محطات الرفع

مقالات مشابهة

  • آباء بلا رحمة.. كيف انتهت حياة الطفلة نعمة على يد والدها في رشيد؟
  • ضرب مبرح| أب ينتهي حياة ابنته في مدينة رشيد بالبحيرة
  • أكثر من 50 إعلاميًّا يزورون ولاية أدم للتعرف على معالمها التاريخية
  • نتنياهو يزور القوات الإسرائيلية على الجانب السوري من خط فضّ الاشتباك
  • وزير الري يبحث مع الجانب الفرنسي إعداد خطة استراتيجية لتأهيل محطات الرفع
  • الإمارات وكوريا الجنوبية توقعان مذكرات تفاهم للتعاون
  • “الديمقراطية”: قرار مجلس الأمن 2803 أمام الاختبار العملي
  • مسؤولة دولية لـ«الاتحاد»: السودان يمر بأحلك مراحله التاريخية
  • وفاة الفنان التشكيلي العُماني رشيد البلوشي
  • موعد مباراة مصر والجزائر الودية استعدادًا لكأس العرب 2025.. والقنوات الناقلة