بوابة الوفد:
2025-04-07@04:51:24 GMT

«سكاكين» الكهرباء

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

أصبحت أزمة انقطاع الكهرباء حديث الشارع المصرى خلال الفترة الماضية، خاصة حينما جاء عيد الأضحى المبارك وسط مطالب شعبية بعدم انقطاع الكهرباء خلال وقفة وإجازة العيد، وهى المطالب التى لم تلقَ أى استجابة لدى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وخاصة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء الذى لم يقدم أى حلول حتى الآن للخروج من هذه الأزمة.

ومن غير المقبول أن يعيش المواطن المصرى المأساة فى أزمة انقطاع الكهرباء بعد قرابة 11 عاماً من ثورة 30 يونيو 2013 التى خرج فيها ملايين المصريين بآمال تفوق الخيال وطموحات تليق بثورتهم وتاريخ دولة مركزية بحجم مصر وقوة ووحدة شعبها، لتكون النتيجة هى العيش فى الظلام لساعات، أو تحمل درجة حرارة الجو خلال فصل الصيف وسط انقطاع التيار الكهربائى بهذا الشكل الذى نعيشه.

والكارثة الكبرى تتمثل فى الفشل الواضح فى تحقيق المساواة بين المواطنين فى المدة الزمنية المحددة للانقطاع بين القرى وبعضها، وبين المناطق السكنية وبعضها، ولعل الدليل على ذلك ما يحدث فى محافظة كفر الشيخ من وجود قرى يتم الانقطاع بها لساعتين، فى حين يتم فصل التيار الكهرباء لساعة فقط، وأحيانًا أقل من ساعة فى قرى مجاورة.

والكارثة الأكبر هو أن يعيش المواطن، خاصة فى قرى خط الساحل بمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ بشعور تسيطر عليه أجواء الوساطة والتدخل، أو بالمعنى الشعبى «الكوسة» فى الفترة الزمنية المحددة للانقطاع بين القرى، مع استمرار مبررات غير منطقية سواء من وزارة الكهرباء، أو الشركة القابضة، وهى مبررات لا يقبلها عقل أو منطق، خاصة أن كل المواطنين سواسية أمام القانون، ومن ثم أصبحت وزارة الكهرباء تمارس التمييز الواضح بين المواطنين وبعضهم بما يخالف نصوص الدستور.

وإذا تحدثنا عن الخسائر الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائى للكثير من الأجهزة الكهربائية وتلفها فحدث ولا حرج، فى الوقت الذى يمكن أن تجد فيه بعض المناطق بالقرى ينقطع التيار الكهربائى بها لساعة فقط، وسط أحاديث عن المحاباة من قبل الموظفين المعنيين بـ«سكاكين» الكهرباء للتلاعب بمواعيد وفترات الانقطاع، وهى أمور كلها يكاد يكون الواقع الذى نعيشه يؤكدها حينما نرى التمييز الواضح لقرى ينقطع فيها التيار لساعتين من الثالثة إلى الخامسة عصرا، وقرى أخرى لمدة ساعة فقط من السادسة إلى السابعة مساء.

والغريب فى الأمر عدم استجابة القائمين على شركة الكهرباء لمطالب المواطنين المتضررين وغضبهم حينما نجد انقطاع التيار لساعتين فى ذروة النهار، بينما نجدها ساعة فقط فى آخر النهار وهو وقت يستطيع فيه المواطن تحمل درجة الحرارة مع غروب الشمس على عكس النهار الذى يشهد الفشل الواضح فى إيجاد أى حلول لدى أى مواطن لمواجهة الأزمة فى ظل ارتفاع درجة حرارة الجو.

خلاصة القول إن وزارة الكهرباء فشلت فى إدارة الأزمة بكل جوانبها، سواء من حيث السرعة فى إيجاد بدائل لبدء وقف انقطاع التيار الكهربائى، أو المساواة بين المواطنين فى تحديد ساعة فقط للانقطاع مثل غالبية القرى الريفية والمناطق فى المدن، فى الوقت الذى يبقى الأمر مرهوناً فى أماكن أخرى بموظفى «سكاكين» الكهرباء للتصرف فى الأمر دون أن تكون لدينا أى إجابة واضحة على ما يحدث وهو ما يفتح الباب للكثير من التساؤلات والتأويلات بشأن ما يحدث.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أزمة انقطاع الكهرباء عيد الأضحى المبارك ثورة 30 يونيو التیار الکهربائى انقطاع التیار ساعة فقط

إقرأ أيضاً:

ماكرون في مصر.. ما الذى ستقدمه هذه الزيارة؟.. مدير المنتدى الإستراتيجي يوضح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، سياسيًا واقتصاديًا، في ظل الاضطرابات الإقليمية والدولية.

وأوضح خلال لقاء ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الزيارة تحمل بعدين رئيسيين: الأول اقتصادي يتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، خاصة في ظل طموح القاهرة لرفع الاستثمارات الفرنسية إلى مليار يورو هذا العام، والثاني سياسي يرتبط بالوضع المتأزم في الشرق الأوسط، خصوصًا في قطاع غزة.

وأشار أبو شامة إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في غزة، معتبرًا أن الأزمة هناك تمثل "مفتاحًا" لباقي ملفات المنطقة.

وفيما يخص السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط، أوضح أن علاقات باريس بالمنطقة تتأرجح على طريقة "البندول"، بين دعمها التقليدي لإسرائيل منذ 1948، وبين محاولتها الحفاظ على توازن في علاقاتها مع الدول العربية.

وأكد أن فرنسا كانت داعمًا قويًا لإسرائيل بداية أزمة "طوفان الأقصى"، لكنها بدأت تنحو نحو مواقف أكثر انحيازًا للحقوق الفلسطينية، خاصة مع تصاعد التوترات بين باريس وتل أبيب، نتيجة التصعيد الإسرائيلي في لبنان، والصور "الوحشية" القادمة من غزة.

وأضاف أن هذا التحول في الموقف الفرنسي جاء نتيجة ضغط إنساني وأخلاقي، حيث بات من الصعب على فرنسا أن تستمر في دعم تسليحي لإسرائيل بينما تُرتكب مجازر في غزة، مشيرًا إلى أن زيارة ماكرون تهدف أيضًا لدفع جهود وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما أكد على أن لفرنسا دورًا نشطًا في ملفات لبنان وسوريا، خاصة في ما يتعلق بمحاولة تثبيت الهدنة في الجنوب اللبناني، وسحب إسرائيل من بعض النقاط التي تحتلها، قائلاً إن هذه الملفات ستُبحث بعمق بين الجانبين المصري والفرنسي خلال الزيارة.

مقالات مشابهة

  • ماكرون في مصر.. ما الذى ستقدمه هذه الزيارة؟.. مدير المنتدى الإستراتيجي يوضح
  • ذكريات من "السيرك"
  • قنا.. فصل التيار الكهربائى عن منطقتين بمركز نقادة في هذا الموعد
  • كهرباء اللاذقية تعيد التيار الكهربائي إلى كامل منطقة الشاطئ الأزرق
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • انقطاع المياه 17 ساعة في عدد من مناطق حدائق أكتوبر
  • استمرار انقطاع الكهرباء في عدة مدن سودانية
  • انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة السويداء بسبب عطل فني
  • السودان: انقطاع الكهرباء شمالا جراء استهداف الدعم السريع محطة مروي
  • استهداف محطة مروي بمسيرات يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي