نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

شهد الوضع في النيجر السبت تصاعد ضغط المجتمع الدولي، عشية انتهاء مهلة وجهتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لانقلابيي النيجر قبل تدخل عسكري.

وقد أكدت الخارجية الفرنسية دعمها "بحزم وتصميم" لجهود إيكواس لدحر محاولة الانقلاب. وقالت في بيان إن "مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك".

هذا، واجتمع الجمعة القادة العسكريون لدول المجموعة في العاصمة النيجيرية أبوجا لمناقشة سبل التعامل مع أحدث انقلاب في منطقة الساحل الأفريقي.

ومن جهته، حذر مفوض الشؤون السياسية والأمن في المنظمة الإقليمية عبد الفتاح موسى "تم في هذا الاجتماع تحديد كل عناصر التدخل المحتمل، بما في ذلك الموارد اللازمة، وكذلك كيف ومتى سننشر القوة".مضيفا "نريد أن تنجح الدبلوماسية ونريد نقل هذه الرسالة لهم (المجلس العسكري) بوضوح، بأننا نمنحهم كل فرصة للعودة عما قاموا به".

ويذكر أنه في الثلاثين من تموز/يوليو الماضي وبعد أربعة أيام من الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، أمهلت دول غرب أفريقيا الانقلابيين سبعة أيام، أي إلى غاية مساء الأحد، لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام "القوة".

وإلى ذلك، شهدت النيجر الجمعة والسبت تظاهرات دعم للانقلابيين في مختلف أنحاء البلاد، رفع خلالها العلمان النيجري والروسي، إضافة إلى صور العسكريين الذين نفذوا الانقلاب، بحسب التلفزيون الرسمي وصحافيين محليين.

الانقلاب "خطأ فادح في التقدير..."

ومن جانبه، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الفرنسية أن الانقلاب في النيجر "خطأ فادح في التقدير... يضعف مكافحة الإرهاب" في منطقة الساحل.وقال إن "النيجر هي واحدة من أفقر البلدان في العالم. 40% من موازنة البلاد تأتي من المساعدات الخارجية وستعاني بشدة غيابها إذا لم تتم إعادة النظام الدستوري".

أما في ما يتعلق بالتدخل العسكري، فأجاب "الإنذار صدر وليس لي أن أعلق عليه... نرى أن الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تتولى مسؤولياتها في إدارة هذه الأزمة".

ومن جهته، أكد المجلس العسكري في النيجر أنه سيواجه القوة بالقوة.

اقرأ أيضارؤساء أركان جيوش دول "إيكواس" يحددون خطة "لتدخل عسكري محتمل" ضد العسكريين الانقلابيين في النيجر

وفي السياق، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنه ضد أي تدخل عسكري في النيجر المجاورة.وقال في مقابلة تلفزيونية مساء السبت "نرفض رفضا تاما وقطعيا التدخل العسكري في النيجر"، مضيفا "ما يحدث في النيجر تهديد مباشر للجزائر."

وشدد على أن "التدخل العسكري لا يحل أي مشكلة بل يؤزم الأمور. الجزائر لن تستعمل القوة مع جيرانها".

وأضاف الرئيس الجزائري "الجزائر تتشارك حدودا بطول ألف كيلومتر تقريبا" مع النيجر، متسائلا "ما هو الوضع اليوم في الدول التي شهدت تدخلا عسكريا؟"، في إشارة إلى ليبيا وسوريا.

هذا، ويحظى المجلس العسكري بدعم مالي وبوركينا فاسو، الدولتين المجاورتين للنيجر واللتين يحكمهما عسكريون بعد انقلابين في 2020 و2022.

وأوضح البلدان اللذان تم تعليق عضويتهما في هيئات "إيكواس" أن أي تدخل مسلح في النيجر سيعتبرانه "إعلان حرب" عليهما أيضا، وسيؤدي إلى انسحابهما من الجماعة الاقتصادية.

ومن جهتها أيضا، أعلنت تشاد المجاورة التي تعد قوة عسكرية مهمة، عدم مشاركتها في أي تدخل عسكري.

وفي بنين المجاورة للنيجر، أكد وزير الخارجية أولشيغون أدجادي بكاري أن الدبلوماسية تظل "الحل المفضل"، لكنه قال إن بلاده ستحذو حذو إيكواس إذا قررت التدخل.

ويذكر أن النيجر اكتسبت دورًا محوريا في العمليات الفرنسية لمحاربة التنظيمات الإسلامية المتطرفة في منطقة الساحل منذ خروجها من مالي بطلب من المجلس العسكري الحاكم في هذا البلد صيف 2022.

وشكلت النيجر في البداية قاعدة عبور للعمليات في مالي، قبل أن تستقبل القسم الأكبر من القوات الفرنسية في قاعدة جوية في نيامي. وسيكون انسحاب 1500 جندي فرنسي من النيجر بمثابة نكسة جديدة لباريس في حربها ضد الجهاديين.

نيجيريا على رأس مجوعة إيكواس والخيار العسكري محل تنديد

وفي نيجيريا، حض كبار السياسيين الرئيس بولا تينوبو على إعادة النظر في التهديد بتدخل عسكري في النيجر.

ومن جهته دعا مجلس الشيوخ النيجيري "رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية بصفته رئيسا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى تشجيع القادة الآخرين في المجموعة على تعزيز الخيارات السياسية والدبلوماسية".

كما نصح أعضاء في مجلس الشيوخ من ولايات في شمال نيجيريا التي تتشارك سبع منها حدودا بطول 1500 كيلومتر مع النيجر، بعدم القيام بأي تدخل عسكري حتى يتم استنفاد جميع الخيارات الأخرى.

هذا، وشجب السبت أكبر تجمع للمعارضة في البلاد العملية العسكرية المحتملة في النيجر باعتبارها "غير مدروسة على الإطلاق".

وقال تحالف الأحزاب السياسية المتحدة "لقد تم إرهاق الجيش النيجيري على مر السنوات في محاربة الإرهاب وجميع أساليب التمرد التي لا تزال نشطة إلى حد كبير."

وإلى ذلك، دعا الرئيس تينوبو هو الآخر "إيكواس" على القيام "بكل ما يجب" للتوصل إلى "حل ودي" للأزمة في النيجر.

فرانس24/أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات النيجر انقلاب عسكري محمد بازوم مساعدات انسانية كندا عسکری فی النیجر المجلس العسکری غرب أفریقیا تدخل عسکری أی تدخل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مصر تستهدف حشد المجتمع الدولي ليقف إلى جانب الشعب الفلسطيني

قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن مصر متضامنة بشكل كامل مع الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددًا، على أنها تعمل على استدامة وقف إطلاق النار وحشد المجتمع الدولي حتى يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولا يخذله كما خذله خلال الـ15 شهرا الماضية.

مؤتمر القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»: «طوال الـ15 شهرا الماضية كان المجتمع الدولي يتفرج للأسف الشديد، وبالتالي، فقد استضفنا في ديسمبر مؤتمر القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية، وتم حشد العديد من التعهدات من جانب المجتمع الدولي، وبالتالي، فإننا نتحرك مع المجتمع الدولي وكل المانحين والأمم المتحدة للعمل على تعبئة كميات هائلة من المساعدات».

وتابع: «ميناء العريش ومطار العريش مفتوحان الآن أمام أي طائرات تحمل إغاثة طبية وإنسانية لأهالينا في قطاع غزة، وكل التسهيلات نقدمها، وتم إيفاد وزير الصحة ووزيرة التضامن الاجتماعي إلى معبر رفح مؤخرا للوقوف على الجاهزية، ونقدر الدور الكبير الذي يضطلع به الهلال الأحمر المصري والذي يقوم بدور متميز والحكومة المصرية لا تألُ جهدا في تقديم كل الدعم للأشقاء الفلسطينيين».

ووجه رسالة إلى الأشقاء في قطاع غزة، قائلا: «الرئيس السيسي لا يألُ جهدا ونعمل ليل نهار، وكل التوجهات للدولة المصرية ومؤسساتها لتقديم كل الدعم الممكن لأهالينا، ونأمل أن يشاركنا المجتمع الدولي المسؤولية وأن يتضامن معنا في الفترة القادمة، لأن حجم التدمير في قطاع غزة يفوق الخيال والتصور».

وشدد، على أن استخدام التجويع كسياسة للعقاب الجماعي أثرت كثيرا على الاحتياجات الإنسانية، كما أن الأوضاع مأساوية فيما يتعلق بالكهرباء أو ندرة المياه وحجم التدمير الهائل للمباني، مشددًا، على أن الدولة المصرية تبذل كل جهد ممكن للتخفيف على الأهالي في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الدولار يستقر قبيل قرار المركزي الأمريكي
  • خلال مؤتمر صحافي.. مرتضى منصور يكشف كواليس الانقلاب عليه
  • غياب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتسبب في ضياع فرص إنهاء الانقلاب وتحرير اليمن من الحوثيين
  • 3 دول تغادر مجموعة إيكواس رسميا
  • انسحاب 3 دول من مجموعة "إيكواس" في غرب أفريقيا
  • ترتيبات مهلة الـ 18 يوماً: هل تنسحب اسرائيل من النقاط الخمس؟
  • وزير الخارجية: مصر تستهدف حشد المجتمع الدولي ليقف إلى جانب الشعب الفلسطيني
  • سموتريتش يسحب استقالته من الحكومة قبل دقائق من انتهاء المهلة
  • تدخل إنساني لعناصر الدرك بجماعة تمصلوحت ينقد سيدة في حالة صحية مزرية من التعرض للاعتداء من طرف الخارجين عن القانون
  • المتحدث العسكري: القوات المسلحة تشارك بجناح مميز في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025