إغلاق مدارس وجامعات خاصة في تايوان بسبب انخفاض معدل المواليد
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
بعد أن كانت مدرسة "تشونغ شينج" الثانوية الخاصة تعج بالطلاب، أصبحت اليوم قاعاتها فارغة، بعد استسلامها للمشاكل المالية التي تفاقمت بسبب انخفاض معدلات الالتحاق.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان"، تم إغلاق المدرسة عام 2019 وبيعها لاحقًا، وهي رمز لأزمة أوسع تجتاح قطاع التعليم في تايوان؛ وهي الانخفاض الحاد في معدلات المواليد، الذي تسبب في ترك الفصول الدراسية فارغة، والمؤسسات التعليمية تكافح من أجل البقاء.
وتواجه تايوان، مثل العديد من دول شرق آسيا، تحديًا ديموغرافيًا تفاقم بسبب عقود من انخفاض معدلات المواليد، إذ إن المعدل القياسي البالغ 2.1 ولادة لكل امرأة، وهو المعدل المطلوب للحفاظ على استقرار عدد السكان، قد استعصى على تايوان منذ منتصف الثمانينيات.
وتؤكد الأرقام الأخيرة خطورة المشكلة، حيث انخفض معدل المواليد في تايوان إلى مستوى قياسي بلغ 0.865 في عام 2023. ولا يشكل هذا التحول الديموغرافي تحديات فورية للمدارس فحسب، بل ينذر أيضًا بضغوط اقتصادية مستقبلية، لا سيما فيما يتعلق بشيخوخة السكان التي ستؤدي بشكل متزايد إلى تقلص القوى العاملة اللازمة لتمويل الخدمات الاجتماعية والمعاشات التقاعدية.
مدارس وجامعات تغلق أبوابها
وكان تأثير هذا الانخفاض واضحا في المشهد التعليمي في تايوان. فبين عامي 2011 و2021، انخفض معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية والإعدادية بشكل كبير من 2.3 مليون إلى أقل من 1.8 مليون طالب.
وكانت المؤسسات التعليمية الخاصة هي الأكثر تضررا بالمقارنة مع نظيراتها العامة، إذ تشير التقارير إلى أن العشرات من المدارس الخاصة على وشك الإغلاق، كما تم تحديد 13 مدرسة ثانوية على أنها بحاجة إلى مساعدة عاجلة لتجنب إغلاقها في وقت مبكر من العام المقبل.
وتمتد المحنة إلى التعليم العالي أيضًا، فمنذ عام 2014، تم إغلاق 15 كلية وجامعة، وأجبرت القرارات الأخيرة أربع جامعات خاصة على إغلاق أبوابها. ويحذر الخبراء من أن ما يصل إلى 50 جامعة خاصة أخرى يمكن أن تحذو حذوها بحلول عام 2028، مما يزيد من تقليص البنية التحتية التعليمية في تايوان.
ويتوقع وو تشون تشونغ، رئيس اتحاد معلمي المدارس الخاصة، أن يكون هناك طريق مليء بالتحديات في المستقبل، مؤكدا في حديث لوسائل الإعلام المحلية أن "إغلاق الجامعات الخاصة هو أحد أعراض مشاكل أعمق". وفي الوقت نفسه، يدعو تشو بينج اتحاد التعليم العالي التايواني إلى دمج المؤسسات الخاصة المتعثرة مع الجامعات العامة لضمان استمرارية التعليم وجودته.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی تایوان
إقرأ أيضاً:
إعانات شهرية لأسر المتسربين من التعليم في المناطق النائية بالوادي الجديد
استقبل اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، وحنان مجدي نائب المحافظ، اليوم، الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان ورئيس المجلس القومي للسكان، في إطار مناقشة قضايا السكان وتنمية الأسرة، وعقد الاجتماع الدوري لفرع المجلس القومي للسكان بالمحافظة، بحضور عبير متولي رئيس الفرع وأعضاء المجلس.
وأكد المحافظ، في مستهل الاجتماع، على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لملف السكان؛ سعيًا لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان ودفع معدلات النمو الاقتصادي وتحسين الخصائص السكانية للمواطنين.
وتم استعراض أبرز الإجراءات المتخذة لتنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماعات السابقة، وملامح الخطة التنفيذية العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، بالإضافة لجهود المحافظة بمختلف المحاور المتعلقة بقضايا السكان، والأنشطة والشراكات التي يقوم بها الفرع لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأسفر الاجتماع عن استمرار دعم المحافظة للمتسربين من التعليم بالمناطق النائية، ومنح إعانات شهرية لأسرهم حتى ختام العام الدراسي، ومتابعة التزامهم بالعملية التعليمية.
رفع كفاءة وتجهيز ما يلزم من جمعيات تنظيم الأسرة لتقديم الخدمات المنوطة بها ودراسة تنفيذ المقترح الخاص بتخفيض أسعار عمليات الولادة بالمستشفيات، وإعفاء حالات الأولى بالرعاية من القيمة المستحقة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وتنفيذ برنامج علاجي لحالات الأنيميا بين الأطفال وفقًا لنتائج المسح السكاني الصحي، بالتنسيق بين فرع المجلس ومديريتي التربية والتعليم والصحة.
تحديد المراكز والقرى الأقل في معدلات الأداء، لتكثيف العمل عليها ورفع المؤشرات وتحسينها، وتكريم الجهات المتميزة والأعلى بمعدلات الأداء وتحفيز أندية السكان بالمراكز والقرى لعمل أنشطة سكانية ملائمة تتناسب مع احتياجات المواطنين والتعاون بين المحافظة والمجلس بشأن تفعيل مشروع الجذب السكاني وتقديم الدعم لحملات طرق الأبواب بهدف جمع المعلومات من المنبع، وذلك بالتنسيق بين فرعي المجلس القومي للسكان والمجلس القومي للمرأة بالمحافظة.
كما شهد الاجتماع استعراض تقرير المؤشرات الديموغرافية للمحافظة، والتي أشارت لانخفاض معدلات المواليد وكذا انخفاض معدلات البطالة (إناث) والبطالة العامة لعام ٢٠٢٣ مقارنة بعام ٢٠١٦، وانخفاض نسبة الأمية لعام ٢٠٢٣ مقارنة بعام ٢٠١٩.
وأظهرت المؤشرات الخاصة بالمحافظة مقارنة بمحافظات الجمهورية أن معدل مساهمة المرأة في قوة العمل أعلى من مثيله على المستوى القومي، ومعدلات البطالة بين الشباب والطلاق والإنجاب الكلي والإعالة الكلية أقل من مثيلاتها على المستوى القومي.
وأعربت الألفي عن تقديرها لجهود المحافظة المتميزة في هذا الملف مشيدةً بإيجابية النتائج والمؤشرات التي تدعم اختيار محافظة الوادي الجديد كمحافظة نموذجية في مجال السكان وتنمية الأسرة.