هكذا تزايدت الدعوات الإسرائيلية لإنقاذ الدولة من خراب نتنياهو ولصوصه الـ62
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
بعد التصويت على قانون التهرّب من الخدمة العسكرية، تتزايد المخاوف الإسرائيلية بخصوص ما يوصف بـ"الخطر الوجودي" المحدّق بالدولة، بصورة لم تتعرّض له من قبل، لأن عجلة القيادة في أيدي بنيامين نتنياهو، والمجموعة التي توصف بـ"المجنونة المهووسة بإشعال الحرائق"، ما يستدعي المزيد من الاحتجاجات التي لا يجب أن تتوقف حتى إعلان الانتخابات المبكرة، ليس فقط لإسقاط الحكومة، ولكن خشية من تحول دولة الاحتلال لنظام دكتاتوري تسلّطي على الإسرائيليين أنفسهم.
بن كاسبيت، وهو الكاتب في موقع "ويللا" العبري، استحضر شهر حزيران/ يونيو من عام 3024، أي بعد ألف سنة من الآن، في إشارته إلى قرب نهاية دولة الاحتلال بقوله إن "دولة اليهود آنذاك انهارت بصورة سريعة، وفي غضون خمس سنوات، تحولت المملكة اليهودية من قوة إقليمية، وحتى عالمية رائدة، إلى دولة متخلّفة ومهزومة، تطايرت في بحر تهديدي من العداء".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21": "أعاد انهيارها المفاجئ للأذهان اختفاء الديناصورات قبل ملايين السنين، لأن جهاز المناعة فيها تآكل من الداخل، حتى تعفّن وانهار، بعد انفصالها عن حليفها الكبير، وضعف اقتصادها، وعزّزت أعدائها بدلا من تقوية نفسها، وهو ما ينطبق اليوم على دولة الاحتلال اليوم".
وتابع بأن "ما تواجهه الدولة اليوم أسوأ ما حدث في تاريخها الحديث، إذ سبق لها أن واجهت مخاطر وجودية في حروب 48، و67، و73، لكن الخطر الحالي أكثر واقعية، ويرجع ذلك في الأساس لخسارة سلاحها السري الأكثر أهمية وهو التماسك الداخلي، لأن البكتيريا المفترسة التي تأكل كل جزء جيد، مزّقتنا من الداخل، وانتشرت عبادة الشخصية المرضية، والتجاهل التام للحقائق والواقع، وثقافة الكذب والتزييف والتشهير، وآلة السم التي تفترس الفريسة، وتنقض على كل من لا ينسجم مع "العائلة المالكة"، التي حولت إسرائيل من دولة عازمة إلى سفينة متفكّكة من الحمقى تبحر بسرعة نحو جبل الجليد".
وأشار إلى أن "نتنياهو وأتباعه الـ62 الذين أقرّوا قانونا يديم تهرب المتدينين من الخدمة العسكرية، لا يقل عن تهديد وجودي للهيكل الثالث، لأن رئيس الحكومة لم يضع استراتيجية، ولم يحدد سياسة، ولم يضع مبدأ توجيهيًا، والنتيجة أننا حصلنا على كارثة، لاسيما بعدما حصل من كارثة الجنوب في السابع من أكتوبر، فالشبكة مليئة بالأدلة القاطعة على مسؤولية نتنياهو، لأن المسؤول الوحيد في الأمور الأمنية هو رئيس الوزراء، وهو وحده، ويجب أن يستعد لتحمّل العواقب، وإلّا فإنه في الطريق لإكمال عشرين عاما من الفشل الأمني".
وأكد أننا "نعيش اليوم جوهر عهد نتنياهو المتجسّد في الواقع الملتوي والحقائق المزيفة، ولوم العالم كله، وإلقاء اللوم على العالم أجمع في الإخفاقات، وفي الوقت ذاته نسب كل إنجازات الأرض لرصيده؛ يحمل الكذبة في غالون لا ينتهي، وينشر الزيف بكل فخر، ويفسح المجال لأتباعه من الروبوتات لإطلاق الشتائم والسباب على خصومه".
وأردف: "الواضح أن عجلة القيادة في يد شخص غير كفء، الذي كان مشغولا بتجديد حمام السباحة الخاص به أثناء الحرب على غزة، لأنه معني بألّا يكون لديه أي من ذوي الخبرة في مجلس الوزراء يمكنه إضافة أي وزن محدد لمنظومة اتخاذ القرار الأكثر مصيرية".
إلى ذلك، أوضح أنه "نتيجة لكل ذلك انهار الرّدع في كافة المجالات رغم الضجيج العالي، والصواريخ الباليستية، والطائرات بدون طيار، وغيرها من الأسلحة، لكن ائتلاف نتنياهو في الوقت ذاته يقوم بتفكيك التحالف الحيوي مع الولايات المتحدة، ويصوّر شركائه بن غفير وسموتريتش الأميركيين بشكل شيطاني".
وأكّد: "لذلك فإنّنا نخسر بسرعة حلفائنا، وفيما بات قادة الدولة معرّضين لخطر أوامر الاعتقال والحظر والعقوبات الدولية، فإنّهم مشغولون بتفكيك بنيتها التحتية الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية والأكاديمية، وتُعلن الحرب على النظام القانوني الذي يستخدم كحالة طوارئ منذ سنوات، وهذا خطر وجودي لم نتعرض له من قبل".
تستند هذه المخاوف الإسرائيلية إلى حقيقة الاعتقاد بأن عجلة القيادة اليوم موجودة في أيدي سارة ونتنياهو، بدعم وإشراف ابنهما يائير، المقيم في ولاية ميامي، ومعهم المجموعة الأكثر جنونا من مهووسي الحرائق التي يمكن تصورها، ممّا يثير ذعر الاسرائيليين، ويدفعهم للاستعداد لتنظيم المزيد من الاحتجاجات القوية لم يشهدها الاحتلال بعد، ليس فقط لإسقاط حكم نتنياهو، بل لإنقاذ الدولة بأسرها، في ضوء انهيار رصيده في استطلاعات الرأي، واعتبار أغلبية كبيرة جداً من الإسرائيليين بأنه المذنب الرئيسي في إخفاق أكتوبر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية استطلاعات الرأي استطلاعات الرأي حالة طوارئ العقوبات الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
النائب علاء عابد: مصر الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تشهد طفرة كبيرة في قطاع النقل
أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن مصر تشهد طفرة كبيرة في مجال النقل، حيث أصبحت الدولة الوحيدة في المنطقة التي تشهد هذا التطوير الهائل، لافتا إلى أن القطار السريع الذي أطلقته الدولة يمثل أحد أهم محاور التنمية الشاملة، حيث يربط مواني البحر الأحمر بالبحر المتوسط، ما يعزز حركة التجارة والصناعة ويزيد من فرص الاستثمار.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة النقل والمواصلات اليوم للاستماع لرئيس هيئة ميناء دمياط اللواء طارق عدلي عبد الله، عن المخططات التنموية وما تم إنجازه منها والبرامج الزمنية لإنهاء المشروعات الجاري تنفيذها والعقبات التي تعترض تنفيذ بعضها، وكذلك الرد على بعض طلبات النواب.
تطوير قطاع النقلوأشار رئيس لجنة النقل بالنواب إلى أن تطوير قطاع النقل لم يكن ليتحقق إلا بفضل الرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية، والتي تولي اهتماماً كبيراً بربط مختلف المحافظات ببنية تحتية متطورة، تساهم في تيسير حركة المواطنين والبضائع على حد سواء، لافتا إلى أن هذا المشروع العملاق لا يعزز فقط من مكانة مصر الاقتصادية إقليميا ودوليا، بل أيضا يعكس قدرة الدولة على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية في مجال النقل.
وأكد رئيس نقل النواب، أن هذه الإنجازات تبرز المعدن الأصيل للشعب المصري الذي يثبت يومًا بعد يوم قدرته على تحمل التحديات وتحقيق الإنجازات، مؤكدا أن الشعب المصري يقف دائمًا خلف قيادته، وهو ما ساهم في جعل هذه الطفرة في قطاع النقل حقيقة واقعة نلمسها اليوم.
مشروع القطار السريعواختتم «عابد» حديثه بالتأكيد على أن مشروع القطار السريع لا يمثل فقط نقلة نوعية في مجال النقل، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها مصر وفق رؤيتها 2030، مضيفا «نحن نؤكد دعمنا الكامل لهذا المشروع الوطني».