تراجع النفط بفعل ضعف طلب المستهلكين بأمريكا وارتفاع إنتاج الصين
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
العُمانية و"وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 82 دولارًا أمريكيًّا و31 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 34 سنتًا مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي البالغ 81 دولارًا أمريكيًّا و97 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 89 دولارًا أمريكيًّا و30 سنتًا للبرميل، مرتفعا 10 دولارات أمريكية و81 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.
على الصعيد العالمي تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم بعد أن أظهر مسح يوم الجمعة ضعف الطلب لدى المستهلكين الأمريكيين ومع ارتفاع إنتاج الخام في مايو بالصين، أكبر مستورد للخام في العالم. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس 40 سنتا أو 0.5 بالمائة إلى 82.22 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو 36 سنتا أو 0.2 بالمائة إلى 78.09 دولار للبرميل. ونزل عقد خام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس، الأكثر نشاطا، 0.5 بالمائة إلى 77.7 دولار للبرميل. وانخفض كلا الخامين يوم الجمعة بعد أن أظهر مسح تراجع معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر، إذ تشعر الأسر الأمريكية بالقلق بشأن أوضاعها المالية والتضخم المرتفع. وكانت عقود الخامين القياسيين قد ارتفعت بنحو أربعة بالمائة الأسبوع الماضي، في أعلى زيادة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ أبريل، بفضل مؤشرات على زيادة الطلب على الوقود.
وقال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي في سنغافورة: "إن الزيادة القوية في الأسعار الأسبوع الماضي كانت مدفوعة بتوقعات مجموعة أوبك بلس ووكالة الطاقة الدولية لطلب قوي في 2024. ولكن، نظرا لمصلحة أوبك الراسخة في النفط الخام، فإن هناك بعض الشكوك في توقعاتها المستقبلية". وأضاف "تشير الأرقام الضعيفة لثقة المستهلك في الولايات المتحدة التي صدرت يوم الجمعة إلى أن قوة المستهلكين والاقتصاد الأمريكيين ستُختبر مع استنفاد الأسر لمدخراتها لمكافحة ارتفاع أسعار الفائدة وضغوط تكلفة المعيشة". في غضون ذلك، ووفقا لبيانات صادرة عن المكتب الوطني الصيني للإحصاء اليوم، فإن إنتاج النفط الخام المحلي خلال شهر مايو ارتفع 0.6 بالمائة على أساس سنوي ليصل إلى 18.15 مليون طن. وتخلف الناتج الصناعي للبلاد في مايو عن التوقعات، ولم يظهر التباطؤ في قطاع العقارات أي علامات على الانحسار، مما يزيد الضغط على بكين لتدعم النمو. وتبعث مجموعة البيانات التي صدرت اليوم على التشاؤم بشكل كبير، إذ تؤكد التعافي المتعثر لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً: