المطبخ الصغير.. نتنياهو يلغي مجلس الحرب ويشكل آخر
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة الهيئات الحكومية الإسرائيلية، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إلغاء مجلس الحرب الإسرائيلي، بعد استقالة وزيري الدفاع بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وتبع هذا الإعلان تشكيل "المطبخ الصغير" كبديل مقترح.
وقد أفادت صحيفة إسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إلغاء مجلس الحرب، بعد استقالة وزيري الدفاع بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
ووفقًا لصحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن نتنياهو أبلغ وزراء الكابينت بقراره خلال جلسة حكومية، حيث أعلن أنه سيتم تشكيل مجلس جديد يحمل اسم "المطبخ الصغير" بدلًا من مجلس الحرب.
فالخطوة جاءت بعد طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن عفير الانضمام لمجلس الحرب، وبدأت نتنياهو بتفعيل خطط لإعادة هيكلة الهيئات الاستشارية الحكومية.
وتركز التحضيرات القادمة على تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، ردًا على تحركات دولية تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي سياق متصل، تناول الكابينت السياسي والأمني مجموعة من الخطوات الاحتمالية ضد السلطة الفلسطينية، ردًا على مساعيها في المحافل الدولية ضد إسرائيل.
وطلب وزير الدفاع فترة إضافية لدراسة التداعيات الأمنية للقرارات المقترحة، مما أدى إلى تأجيل الإجراءات المزمعة إلى الاجتماع القادم لمجلس الوزراء.
في ختام الاجتماع، أوعز نتنياهو بإدراج جميع المقترحات للتصويت خلال الجلسة المقبلة، مما يعكس التزامه بمتابعة التحضيرات الأمنية والسياسية بدقة في الفترة المقبلة.
في هذا السياق، وفي اليوم الـ255 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وخلال صباح ثاني أيام عيد الأضحى، شهدت مناطق متفرقة في شمال ووسط وجنوب القطاع سلسلة من الهجمات الإسرائيلية.
أسفرت إحدى هذه الهجمات عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 4 آخرين بعد استهداف شقة سكنية في حي الشيخ رضوان بشمال مدينة غزة.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، أعلن عن مقتل فلسطيني جراء قصف استهدف منطقة بئر كندا غربي رفح، واستمرت التوغلات الإسرائيلية في مناطق وسط وغرب المدينة بالتزامن مع اشتباكات مستمرة، تزامنًا مع هذه الأحداث، نُشرت صور تظهر إحراق صالة المغادرة في معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وشهدت مناطق مثل مخيم النصيرات ودير البلح ووادي غزة عمليات قصف مدفعي وجوي مكثف أسفرت عن وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات.
رغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن هدنة تكتيكية يومية، استمرت الاشتباكات والتوغلات الإسرائيلية في القطاع، مما أثر سلبًا على جهود إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم.
وأفادت الأنباء أيضًا بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا لعائلة في مخيم البريج بوسط القطاع، ما أسفر عن مقتل خمسة مواطنين بينهم رضيعة، وإصابة عدد آخر بجروح.
وهذه الأحداث تأتي في سياق استمرار تصاعد العنف والتوترات في القطاع، رغم الجهود الدولية المتواصلة لإيجاد حلول تخفف من معاناة السكان وتحقق السلام والاستقرار في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو استقالة غزة مساعدات دولة فلسطينية مجلس الوزراء معبر رفح الاستيطان رئيس الوزراء قطاع غزة الهيئات الحكومية السلطة الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي المحافل الدولية وزير الامن الاعتراف بدولة فلسطين بيني غانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الأمن القومي مجلس الحرب
إقرأ أيضاً:
2,180 عائلة في القطاع أبادهم الاحتلال ومسحهم من السجلات
البلاد – رام الله
أباد الاحتلال الإسرائيلي 2,180 عائلة في غزة، حيث قُتل فيها الأب والأم وكل أفراد الأسرة، وتم مسح هذه العائلات من السجل المدني. وبينما تتواصل جرائم الحرب بحق المدنيين، تؤكد التقارير الإنسانية أن القطاع يشهد جحيمًا جديدًا نتيجة استئناف الحرب.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي قد أباد 2,180 عائلة، حيث قُتل جميع أفراد الأسرة ليُمسحوا نهائيًا من السجل المدني. وأضاف المكتب أن نحو 5,070 عائلة أخرى لم يبق من أفرادها سوى شخص واحد على قيد الحياة.
كما أشار إلى أن الاحتلال قتل أكثر من 18,000 طفل و12,400 امرأة، فيما سقط أكثر من 1,400 طبيب وكادر صحي في سياق استهداف النظام الصحي والطبي في القطاع. ولم يسلم الصحفيون من آلة القتل، حيث قُتل الاحتلال 212 صحفيًا في محاولات مستمرة لإسكات صوت الحقيقة.
واستأنفت إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس الماضي، بعد شهرين من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
بدوره، أكد المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بيير كرينبول، في كلمة له خلال منتدى الأمن العالمي في الدوحة، أن “شرارة جحيم جديدة” قد أُطلقت في غزة. وأضاف أن القطاع يعاني من الموت والإصابات المستمرة، فضلًا عن موجات النزوح المتكرر والدمار، وسط معاناة لا تنتهي من الجوع والحرمان من المساعدات الإنسانية. وأكد الصليب الأحمر أن الوضع أصبح أكثر مأساوية بعد أن اعتقد السكان أنهم نجو من الأسوأ بفعل وقف إطلاق النار، لكن تجدد الحرب فجّر آلامهم مجددًا.
وتصاعدت التحذيرات من مسؤولي الإغاثة الدوليين بشأن كارثة جديدة في قطاع غزة، الذي يعاني من شح في المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، في ظل الحرب وإغلاق المعابر. فقد وزعت المنظمات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، آخر مخزوناتها من المواد الغذائية على عشرات المطابخ الخيرية في القطاع التي تقدم وجبات أساسية لمن لا يملكون خيارًا آخر.