عوض القحطاني
أطلقت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي المرحلة الثالثة من خطتها لمرحلة ما بعد أداء ضيوف الرحمن مناسك الحج، تضمنت العديد من المبادرات الدينية والبرامج العلمية الجديدة في الحرمين الشريفين؛ لإثراء تجربة ضيوف الرحمن، وتهيئة الأجواء التعبدية لهم.
‏وستضاعف وكالة رئاسة الشؤون الدينية للمسجد النبوي جهودها لإثراء تجربة ضيوف الرحمن؛ لتنفيذ المرحلة الثانية لخطتها التشغيلية المعدة لموسم حج ١٤٤٥هـ؛ لقيام معظم حجاج بيت الله الحرام بزيارة المسجد النبوي بعد أداء مناسك الحج؛ إذ رفعت الوكالة جاهزية المنظومة الدينية في المسجد النبوي لتفعيل وإطلاق المبادرات الدينية النوعية والفعاليات والأنشطة المصاحبة لهذه الأيام المباركة.


وأكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي جاهزية المنظومة الدينية في الحرمين الشريفين؛ لخدمة الحجاج وفق خطتها الثالثة، بناء على أعلى معايير الجودة والتميز التشغيلي الديني، وتوزيع المصاحف، والكتب الدينية، والإهداءات المتنوعة، التي تعكس تعظيم رسالة الحرمين الشريفين الدينية، وإثراء التجربة الدينية لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي.
‏وسخرت الرئاسة كل إمكانات المنظومة الدينية في الحرمين لتهيئة الأجواء الدينية الإيمانية لقاصدي وزائري الحرمين الشريفين في مرحلة ما بعد أداء الحجاج مناسك الحج، في إطار خطتها لتهيئة الأجواء الإيمانية التعبدية، وتكثيف البرامج التوعوية الميدانية، والدروس العلمية والإرشادية والتوجيهية، وفق خطة الرئاسة المرسومة للمرحلة الثالثة وسط توقعات بمضاعفة وتزايد ضيوف الرحمن في المسجد النبوي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الحرمین الشریفین الشؤون الدینیة المسجد النبوی ضیوف الرحمن

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام: لو كشف الله لنا الغطاء عن ألطافه بنا لذابت قلوبنا

قال الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إِنَّ عِبَادَةَ الشُّكْرِ هي مِنْ أعظم العبادات وأرجَاهَا، وأجلها وأسماهَا، فَكم أسبغ الله علينا من نعمة، ومنّ علينا مِنْ مِنَّةٍ، وكشف عنَّا مِنْ كُرَبَةٍ، وَفَرَّجَ عَنَّا مِنْ نِعْمَةٍ.

أعظم العبادات 

وأوضح "الدوسري " خلال خطبة الجمعة الأولى من شعبان من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه لو كَشَفَ الله لنا الغطاء عن ألطافه وصنعه بنا لذابت قلوبنا محبة وشكرًا له وشوقًا إليه، فنعمه تترى علينا في كل حين، نتقلب فيها ممسين ومصبحين.

واستشهد بما قال الله تعالى: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} ، منوهًا بأن أحبُّ خَلْقِ اللهِ إلى الله من اتصف بصفة الشكر وداوم عليها، كما أن أبغض خَلْقِهِ إِليه مَنْ عَطَّلَهَا واتصف بضدها.

وأضاف أنه قدْ بَلَغَ مِنْ عِظَم منزلة الشكر أنَّ اللهَ تعالى سَمَّى نَفْسَهُ شَاكِرًا وَشَكُورًا، وَسَمَّى به الشَّاكِرِينَ، فَأَعْطَاهُمْ مِنْ وَصْفِهِ، وَسَمَّاهُمْ بِاسْمِهِ، وَحَسْبُكَ بِهَذَا مَحَبَّةٌ لِلشَّاكِرِينَ وَفَضْلًا، فالشكر ثوابه عظيم، وأجره عميم.

ودلل بما قال العزيز العليم: { وَسَيَجْزِي الله الشَّاكِرِينَ } ، ولم يذكر الله في الآية جزاء الشكر ليدل ذلك على كثرته وعظمته، مشيرًا إلى أن الشكر أمان من العقوبات، ونجاة من المكروهات، فقالَ اللهُ عَزَّ وجلَّ : {مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}.

صيغ شكر النعم

وأشار إلى أن مَنْ ضَيَّعَ شُكر النعم حلَّتْ بِهِ النقم، ومن لم يُحاسب نفسه قبل يوم القيامة حل به الندم، موضحًا أن نصوص الوحيين دلت على أن الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح، فيظهر الشكر في القلب إقرارًا بالنعم وإيمانًا، ونسبتها لواهبها تفضلًا منه وإحسانًا.

واستند لما قال تعالى على لسان سليمان عليه السلام: هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي } ، وقال: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ» ، كما ظهر الشكر في اللسان حمدًا وثناء وتحدثًا: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدَّثْ، ويظهر الشكر في الجوارح عبادة وطاعة واستعمالًا، فصرف النعم فيما يُرضي الله هو حقيقة الشكر وبرهانه.

وأفاد أنه يكون الشكر بتسخير النعم في تحقيق الفضائل، فكذلك يكون في التوفي والحذر من أن تكون النعم مطية للمعاصي والرذائل، فالمعاصي نار النعم تأكلها كما تأكل النارُ الحَطَبَ.

وتابع: وبذلك يعلم أنَّ الشكر الله هو الاعتراف بنعم الله، والتحدث بها، والاستعانة بها على طاعة المنعم دون معصيته، ولا بد أن يقترن هذا بالخضوع للمنعم ومحبته، فبهذه الأركان يكون الشكر تامًا.

ونبه إلى أن العبد مهما أطاع ربه وشكره، وتقرب إليه بأنواع القربات والطاعات، فلن يقوم بالشكر على الكمال والتمام؛ لأن شكره الله هو محض توفيق من الله، وكلما كان العبد أكثر شكرًا لربه فالله أكثر، وسيجزي الله الشاكرين.

اشكروا ربكم

وأوصى قائلاً: فاشكروا ربكم على ما حياكم من النعم، وأولاكم من المنن، ودفع عنكم من النقم، وخصكم بجميل العطايا والكرم، وإن أعظم الشكر هو الإيمان بالله تعالى، والمبادرة إلى عبادته وأداء فرائضه وواجباته، والبعد عن محرماته.

واستدل بما قال تعالى: { بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)، كما أن أعظم كفران النعم هو الكفر بالله، وترك فرائضه وواجباته، وفعل المعاصي، لافتًا إلى أن النعم نوعان: مستمرة ومتجددة: فالنعم المستمرة شكرها يكون بالعبادات والطاعات.

وتابع:  والنعم المتجددة شرع لها سجود الشكر، شكرًا الله عليها، وخضوعًا له وذلًا واعترافًا بفضله وإحسانه، وإِنَّ مِنَ النعم المتجددة ما يعيده الله تعالى على الأمة من مواسم الخيرات في الشهور والأيام.

وأردف:  وها قد أظلكم شهر يغفل عنها كثير من الأنام، وهو شهر شعبان الذي ترفع فيه الأعمال، ومما ينبغي على المسلم في شهر شعبان المبادرة إلى قضاء ما فاته من شهر رمضان، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ.

وأبان أنَّ مِنَ النعم الكبرى، والمِنَن العظمى التي تستوجب منا الشكر والامتنان، ما أكرم الله به بلادنا من نعمة الإيمان والأمن والأمان، وما نعيشه في ربوعها مِنْ رَغدِ عيش وسعادة واطمئنان، في ظل قيادتنا الرشيدة.

واستطرد: ، فنسأل الله تعالى أن يجزي ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خير الجزاء وأعظمه وأوفاه، على ما تحققه بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية من نجاحات باهرة، وإنجازات ظاهرة، في جميع الميادين المحلية والإقليمية، والأصعدة الدولية والعالمية، فنسأل الله جل وعلا أن يحفظ على هذه البلاد عقيدتها وإيمانها وولاة أمرها، وأمنها ورخاءها واستقرارها، وأن يجعلها شامخة عزيزة إلى يوم الدين.

مقالات مشابهة

  • الشؤون الإسلامية تنظم ندوة إعلامية بعنوان “دور برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة في إثراء تجربة المستضافين”
  • "الشؤون الإسلامية" تناقش دور برنامج خادم الحرمين في إثراء تجربة المستضافين
  • وكالة الشؤون الدينية النسائية‬ بالمسجد الحرام تطلق مبادرة “سُرُج”
  • خطيب المسجد الحرام: لو كشف الله لنا الغطاء عن ألطافه بنا لذابت قلوبنا
  • خطيب المسجد الحرام: أحبُّ الخلق إلى الله من يشكره على النعم
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع الملك عبدالعزيز للكسوة
  • نصائح لا غنى عنها عند تأدية العبادة في المسجد الحرام خلال الشتاء
  • وزارة “الشؤون الإسلامية” تُقيم “اليوم المفتوح” لضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة
  • مذكرة تفاهم لخدمة ضيوف الرحمن