عيدٌ دامٍ بغزة جراء قصف العدو الصهيوني
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
الثورة نت/
قصف جيش العدو الصهيوني بالمدفعية والطائرات الحربية مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء وذلك في أول أيام عيد الأضحى المبارك .
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أنه منذ ساعات صباح أمس، لم تتوقف مدفعية العدو الصهيوني عن قصف أحياء مدينة رفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى تدمير المنازل وأضرار في الطرقات والبنى التحتية،.
وأطلق جيش العدو نيران أسلحته الرشاشة تجاه مركبات إسعاف أثناء محاولتها انتشال جثامين شهداء فلسطينيين في حي تل السلطان غربي رفح استشهدوا في وقت سابق.
وأشارت وسائل الإعلام الى أنه، أنه لم تسجل أي إصابات بين الطواقم الطبية داخل مركبات الإسعاف، بينما تضررت أجزاء من سيارة وتحطم زجاجها .
وأطلقت مدفعية العدو قذائفها باتجاه منازل المواطنين الفلسطينيين في الحيين السعودي وتل السلطان برفح بينما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المدينة، جراء استهدافات قوات العدو الصهيوني ونسف منازل مواطنين فلسطينيين في المناطق التي تتوغل فيها.
وغربي رفح، استشهد مواطن فلسطيني جراء قصف طائرة مسيّرة للعدو الصهيوني أثناء سيره في أحد الشوارع، في حين أصيب عشرات آخرون بينهم أطفال ونساء بقصف منزل بحي تل السلطان الذي يتوغل فيه جيش العدو الصهيوني.
وأفاد الدفاع المدني في غزة في بيان بأن طواقمه انتشلت شهيدين فلسطينيين من منطقة بئر كندا في حي تل السلطان غربي رفح بعد قصف إسرائيلي للمنطقة.
واستهدفت غارة جوية للعدو الصهيوني أرضا زراعية في منطقة حي السلام جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع دون اتضاح سقوط قتلى أو جرحى، وفق شهود عيان.
كما استهدف طيران العدو الحربي منزلا بمحيط المستشفى الميداني الإماراتي وسط رفح، حسب شهود عيان.
ونسف جيش العدو الصهيوني مبان سكنية في الحي السعودي غربي رفح، حسب شهود عيان آخرين.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، استشهد تسعة مواطنين فلسطينيين بينهم ستة أطفال وأصيب آخرون، جراء قصف العدو الصهيوني لمنزل في المخيم.
وقال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، إن طواقمه “انتشلت تسعة شهداء، بينهم ستة أطفال، إضافة إلى عدد من الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفى، من مخيم البريج وسط القطاع”.
وفي مدينة غزة، أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين، في قصف للعدو الصهيوني استهدف مناطق مختلفة.
وشمالي قطاع غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخر جراء استهداف طائرة مسيّرة للعدو الصهيوني سطح مدرسة غازي الشوا، التي تؤوي آلاف النازحين في بيت حانون، حسب مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی للعدو الصهیونی جیش العدو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انتصار المقاومة الفلسطينية يوثق الخطاب الانهزامي للعدو الصهيوني
يمانيون../
في طيات السقوط المُدوّي بفشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه التي حددها عند بدء العدوان على قطاع غزة.. تواصلت انعكاسات انتصار المقاومة الفلسطينية، داخل الكيان الغاصب وبدأت تتكشف خيبة وهزيمة كيان الاحتلال، في المستويات كافة.
فمع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ بدأت التصريحات الصهيونية تكشف عن مدى القوة والتكتيك الذي أبدته المقاومة الفلسطينية في مواجهة آلة الحرب الصهيونية، الأمر الذي ساهم في نقل المعركة إلى مستويات جديدة أربك الحسابات الصهيونية.
وبعد أكثر من 15 شهراً من التهديد والوعيد والخطاب المتفوق، أصبح حاضرًا لدى الكيان الصهيوني اليوم الخطاب الانهزامي، بعد أن أدخل انتصار المقاومة كيان الاحتلال في أزمات عميقة جداً، سياسية وعسكرية واقتصادية ومعنوية ونفسية.
وتحدث عدد من المحللين والصحفيين والمسؤولين الصهاينة عن إخفاقات حكومة وجيش العدو في قطاع غزة.. معتبرين أن “إسرائيل” تكبدت تكاليف إستراتيجية باهظة، دون أن تتمكن من إيجاد بديل لحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة.
وهذا ما عبر عنه ما يسمى برئيس المجلس الأمني السابق في الكيان الصهيوني الجنرال احتياط غيورا آيلاند، في معرض تعليقه على فشل العدو الصهيوني.. قائلا: “إن حماس انتصرت”.. واصفا ما جرى بالفشل المدوي لـ”إسرائيل”.
ونقلت عنه صحيفة “معاريف” الصهيونية، تأكيده أن “الحرب قد انتهت ولن تتجدد.. هذه الحرب هي فشل “إسرائيلي” مدوٍ في غزة وأن حماس انتصرت”.
وبشأن الصورة الرئيسية للكيان الصهيوني، بعد أن رضخ لمطالب وشروط المقاومة الفلسطينية ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن الحرب على قطاع غزة وُصفت بأنها أكبر إخفاق في تاريخ الكيان الصهيوني، حيث فشل جيشه استخباراتيًا بشكل واضح في السابع من أكتوبر، وأهملت القيادة السياسية التفكير في “اليوم التالي للحرب”.
وأضافت الصحيفة: إنه بعد مرور 15 شهرًا من القتال، لم تحقق “إسرائيل” أهدافها، حيث “استيقظت من كابوس إلى كابوس آخر”.. مؤكدة أن حركة حماس لا تزال تحكم القطاع وتواصل بناء الأنفاق وتجنيد المقاومين.
واعتبرت أن محاولات القضاء على حماس باءت بالفشل، إذ بقيت الحركة قوية سياسياً وعسكرياً رغم الخسائر الكبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى مشهد الأسيرات الثلاث، رومي وإميلي ودورون، وهن يُنقلن إلى سيارات الصليب الأحمر وسط احتشاد الآلاف من الفلسطينيين، بينهم مئات المقاومين يرتدون عصبات خضراء.. مؤكدة أن المشهد يعكس حجم الهزيمة السياسية والعسكرية التي مُني بها كيان الاحتلال.
وفي معرض تعليقه على ذلك قال محلل الشؤون العسكرية الصهيوني يوسي يهوشوع: إن جيش الاحتلال ألقى كميات هائلة من الذخائر على قطاع غزة، لكنه فشل في تحقيق نتائج تتناسب مع حجم تلك العمليات.
واعتبر أن “إسرائيل”، ورغم ما تمتلكه من قوة، لم تقدم بدائل عملية لحركة “حماس”، وأن الصفقة الأخيرة ليست بمستوى المنتصرين.
وأشار ميخائيل ميلشتين، رئيس قسم الدراسات الفلسطينية بجامعة “تل أبيب”، إلى أن الفلسطينيين يعتبرون استمرار وجود حماس وصمودها أمام الضربات الصهيونية انتصارا، رغم الثمن الباهظ الذي دفعه القطاع من دمار وقتل.
أما الصحفي الصهيوني عميت أتالي، فرأى أن “الأجيال الفلسطينية ما زالت تحمل فكرة المقاومة”.. مُحذرًا من أن المقاومة في غزة لا زالت تشكل تحديا وجوديا “لإسرائيل”.
وبينما يقف الكيان الصهيوني على عتبة هزيمة استراتيجية أقرّت القناة الـ”12″ الصهيونية بأنّ حركة المقاومة الإسلامية، حماس، لا تزال هي القوة الوحيدة في قطاع غزة القادرة على الحكم، بعد 15 شهراً من الحرب.
وفي حديثها عن اليوم التالي اعترفت القناة بإخفاق “إسرائيل” في تحقيق أهدافها في الحرب إذ كان الهدف “عدم السماح لحماس بالحكم أو العودة”.. إلا أنّنا “رأينا أمس أنه ما يزال لديها هذه القدرة”، في إشارة إلى مشاهد خروج كتائب القسام بين الشعب وتسليم الأسيرات.
واعتبرت القناة أنّه لا وجود لقوّة أخرى في غزّة لديها القدرة ذاتها، ما يسمح لحماس بأن تعود، ويُقيّد قدرة جيش الاحتلال على العمل، وفق تعبيرها، لذا، فإنّ “إسرائيل لا يمكنها التهرّب الآن من هذا الهدف”.
وفي سياق متصل، قدّرت القناة الـ”12″ أنّ “إسرائيل” لن تعود الى استئناف القتال في غزة.. مُشدّدة على أنّ المقاومة الفلسطينية تستطيع أنّ تستمر في القتال إلى الأبد، وقادرة على تجنيد الأفراد”.
سبأ