اعتبر خبيران مصريان أن مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لـ"طي صفحة المأساة الأوكرانية" تمثل مشروع سلام كامل وإنذارا نهائيا للغرب.

إقرأ المزيد بيسكوف يكشف سبب تعاطي الغرب بسلبية مع مبادرة بوتين لـ"طي صفحة المأساة الأوكرانية"

وقال الباحث والمحلل السياسي المختص بشؤون الأمن القومي أحمد رفعت إنه من منطق القوة ومن موقف المنتصر ومن مبادئ روسيا الجديدة وتعبيرا عن أحلام الشعب الروسي ودون التخلي عنها ووفقا للرؤية الروسية للنظام العالمي الجديد يقدم الرئيس بوتين للعالم كله وليس لأوكرانيا وحدها ولا للغرب مبادرة جديدة شاملة كاملة تحمل السلام للجميع دون التراجع عن أي هدف حددته روسيا قبل الحرب في ضمان أمن روسيا إلى الأبد ودون تمكين الناتو من تحقيق أطماعه في وقف الصعود الروسي العالمي بتهديد أمنها من خلال استغلال أوكرانيا في المعركة بين الغرب وروسيا مما يجعل الشعب الأوكراني يدفع الثمن.

وأشار إلى أن مباردة بوتين لوقف القتال والمعارك بشرط عدم العودة إلى الحال الذي كانت عليه الأوضاع قبل بدء الحرب إنما وفقا للواقع الجديد على الأرض بسحب القوات الأوكرانية من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا وهي جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان ومعهما مقاطعتا خيرسون وزابوروجيه ضمن حدودها الإدارية التي كانت قائمة لحظة دخولها في حدود الدولة الأوكرانية، مع تخلي نظام كييف عن نيته الانضمام إلى حلف "الناتو".

وتابع: "العرض الروسي من الرئيس بوتين يقضي بوقف الحرب في اللحظة التالية مباشرة للموافقة على ذلك بعد القبول الجدي للعرض الروسي تبدأ مفاوضات شاملة للسلام وإلغاء العقوبات على روسيا إلى أخر الاقتراحات.

ونوه رفعت بأن عرض الرئيس بوتين يمكن وصفه بمشروع سلام شامل يكشف من منطلقه نية الغرب في إنهاء الحرب وعودة الأمور إلى طبيعتها وإنهاء التوتر القائم على المواجهة بين الغرب وروسيا وهو في اعتقادنا مشروع ذكي يحمل الغرب والقادة الأوكران المسؤولية أمام شعوب العالم وأولهم الشعب الأوكراني عن استمرار نزيف الدم والخسائر اليومية.

وقال الخبير المصري إن المقترح يأتي في وقت تحقق روسيا على الأرض أهدافها ولن تتنازل عنها لكنها فقط وفي الوقت نفسه تطرح مشروعا للمستقبل لا هدنة ولا وقف مؤقت لإطلاق النار إنما لـ"طي صفحة الأزمة تماما وكاملة". 

من جانبه قال المحلل السياسي والكاتب الصحفى يسري عبيد: "أعتقد أن مقترحات بوتين للسلام في أوكرانيا إنذار نهائي للغرب إن لم يدرسها ويرد عليها فإن الأمور ربما تصل لنقطة اللاعودة".

وتابع: "أعتقد أن الغرب يريد الوصول بحافة الهاوية مع روسيا معتقدا أن موسكو ستظل صامتة إزاء هذه الاستفزازات الغربية ولكن سوء التقدير من جانب الغرب ربما يؤدي إلى حرب عالمية تتحول إلى نووية ومبارة بوتين باعتقادي تحاول تجنيب العالم هذا المصير المظلم".

وأكد عبيد أن مصير هذه المبادرة هو الرفض من جانب الغرب في الوقت الحالي أما إذا حدث متغير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بمجئ  ترامب فإن الأمور ستتغير لأن ترامب ربما يجبر أوكرانيا على القبول بالشروط الروسية وإنهاء الحرب وهو تعهد بذلك وأوروبا لا تملك من قرارها شيئا فهي تابعة لما يقرره الأمريكان.

وقال إن هناك متغيرا آخر وهو صعود اليمين في أوروبا والذي يرفض استمرار مساعدة أوكرانيا، وبالتالي أعتقد أن الخمسة أشهر المقبلة ستكون حاسمة في الحرب الروسية الأوكرانية لأنها ستحدد بشكل كبير فرص استمرارها أو إنهائها.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم أوروبا القاهرة حلف الناتو غوغل Google فلاديمير بوتين موسكو طی صفحة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تهدد بعقوبات وعمل عسكري لدفع بوتين لإبرام اتفاق مع أوكرانيا

هددت واشنطن بفرض عقوبات ولوحت بعمل عسكري ضد روسيا إذا لم تنخرط في سلام مع أوكرانيا، في حين طالبت كييف بضمانات أمنية من أجل التوصل إلى أي تسوية مع موسكو.

وقال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على روسيا وربما تتخذ إجراءات عسكرية إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق سلام مع أوكرانيا.

وأضاف أن خيار إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا -إذا لم تتفاوض موسكو بحسن نية- ما زال مطروحا على الطاولة.

واعتبر نائب الرئيس الأميركي أنه من السابق لأوانه تحديد مساحة الأراضي الأوكرانية التي ستبقى في أيدي روسيا، كما أنه من السابق لأوانه أيضا تحديد الضمانات الأمنية التي يمكن للولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين تقديمها لأوكرانيا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن مسؤولين أميركيين وروسا سيلتقون في ميونخ اليوم الجمعة، مضيفا أن أوكرانيا مدعوة أيضا، في ظل مخاوف أوروبية من استبعادها من أي مفاوضات، بينما أعلنت كييف أنها لا تخطط لحضور الاجتماع.

وقال ترامب للصحفيين "سيعقدون اجتماعا في ميونخ (الجمعة)، ستكون روسيا هناك مع مسؤولينا، وتمت أيضا دعوة أوكرانيا. لست متأكدا من هوية من سيحضرون الاجتماع من أي دولة، لكن أشخاصا مهمين من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة (سيحضرون)".

إعلان

وكان ترامب تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من ساعة الأربعاء، وهو أول اتصال مباشر معروف بين رئيسين أميركي وروسي منذ أن أجرى بوتين مكالمة مع جو بايدن قبل وقت قصير من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

روسيا تشكل فريقا للتفاوض

وفي موسكو أعلن الكرملين البدء في العمل على تشكيل لجنة لإجراء المفاوضات المرتقبة مع واشنطن، وذلك بعد إعلانه أمس الخميس إطلاق تحضيرات لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا التي قال إنها ستشارك في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب "بطريقة أو بأخرى"، لكن سيكون هناك مسار أميركي روسي منفصل للمحادثات.

وقال الكرملين إنه معجب بموقف ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذكر أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع بين بوتين وترامب.

وأضاف الكرملين أن بوتين وترامب اتفقا على عقد لقاء ثنائي وأصدرا تعليمات لمساعديهما بالبدء فورا في العمل على عقد لقاءات على أعلى مستوى.

ونفى أن يكون الرئيسان قد تطرقا خلال الاتصال الهاتفي إلى موضوع رفع العقوبات أو الاعتراف بشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول والمناطق الأربع الجديدة.

وأكد الكرملين غياب أي اتفاقات لوقف إطلاق النار قبل لقاء الرئيسين ترامب وبوتين، مشيرا إلى الحاجة لتنظيم سريع لهذا اللقاء.

وأضاف أنه لا تفاهم حتى الآن بشأن صيغة عملية التفاوض وأنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة أوروبا فيها.

مطالب أوكرانية

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لن تقبل أي اتفاقات ثنائية بشأن مصيرها قد تتوصل إليها روسيا مع الولايات المتحدة في غياب كييف.

وعن محادثته الهاتفية مع الرئيس الأميركي، قال زيلينسكي "قلت للرئيس ترامب إنه من المستحيل الوصول إلى تسوية من دون ضمانات أمنية.. وإنني لا أثق ببوتين، وإذا كنت قادرا على إجباره على إنهاء الحرب فسنرحب بذلك".

إعلان

وأوضح "يجب أن نتفق على الضمانات الأمنية التي نحتاجها، ونريد أن نرى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كييف مع أسلحة وجنود أميركيين وأوروبيين".

وفي حين قال زيلينسكي إن "الأميركيين لا يريدون أن نصبح عضوا في الناتو"، لفت إلى أن الولايات المتحدة تقدم 20% من تكلفة الحرب، وهي أحد أهم الممولين لكييف.

وتحدث عن حاجة أوكرانيا لمضاعفة عدد قواتها في ظل نقص في تمويل ذلك يراوح بين 15 و40 مليار دولار.

موقف أوروبا والناتو

من جهتها، قالت مفوضة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس -على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو- إنه لا يمكن أن يكون هناك اتفاق بشأن أوكرانيا من دون التواصل مع الاتحاد أو إشراكه.

وبدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إن الناتو يسعى لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا بطريقة تضمن عدم العودة للأعمال القتالية.

وأضاف روته في مؤتمر صحفي في بروكسل أن كل الحلفاء متحدون في التزامهم بالسلام العادل والمستدام في أوكرانيا، وقال إنه يجب الحرص على نتيجة لا تُعدّ خسارة للغرب.

مقالات مشابهة

  • خبراء مصريون يعلقون على التهديد بضرب السد العالي: لن نكون في حالة دفاع.. إسرائيل سترى الويل
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  •  السعودية تحتضن لقاء يجمع مسؤولين من روسيا وأمريكا لمناقشة الحرب الأوكرانية
  • مصير أوكرانيا بين مبادرة ترامب وشروط بوتين.. كيف ستنتهي الحرب ؟
  • بوتين يسعى لنظام عالمي جديد يخدم مصالح روسيا
  • ما رد ترامب على سؤال من يلقي عليه اللوم في بدء الحرب روسيا أم أوكرانيا؟
  • أمريكا لا تستبعد إرسال جنودها إلى أوكرانيا إذا رفض بوتين اتفاق سلام
  • نائب الرئيس الأمريكي: نأمل الوصول لتسوية بشأن الحرب الأوكرانية
  • واشنطن تهدد بعقوبات وعمل عسكري لدفع بوتين لإبرام اتفاق مع أوكرانيا
  • الرئاسة الأوكرانية: لا نخطط لإجراء محادثات مع روسيا بمؤتمر ميونيخ