النهار أونلاين:
2024-11-24@18:01:22 GMT

قصة للعبرة تستحق التأمل

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

قصة للعبرة تستحق التأمل

يحكى أن سيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتى جاء الموت وأخذ روح الابن، حزنت السيدة جدا لموت ولدها ولكنها لم تيأس بل ذهبت إلى حكيم القرية. طلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلي الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة.

أخذ الشيخ الحكيم نفسا عميقا وشرد بذهنه ثم قال : أنت تطلبي وصفة حسنا احضري لي حبة خردل واحدة.

بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقا. وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها، وتبحث عن هدفها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا، طرقت السيدة بابا ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزنا من قبل؟. ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن ؟

وأخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة وترك لها أربعة من البنات والبنين. ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل. تأثرت السيدة جدا وحاولت أن تخفف عنها أحزانها وبنهاية الزيارة. صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى. فقد فاتت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها لأحد تشتكي له همومها.

وقبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب ولكن الإحباط سرعان ما أصابها. عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جدا، وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة. فذهبت إلى السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام وبقول ودقيق وزيت. ورجعت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامها ثم ودعتها. على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي.

وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل، وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقا لكي تأخذ من أهله حبة الخردل، ولأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله. في مشاكله وأفراحه وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية، نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن. ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط أن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها ولن تجدها.

العبرة

القصة هذه عبارة عن دعوة ليخرج كل واحد من أنانيته وعالمه الخاص، ويحاول أن يهب من حوله بعض المشاركة، التي تزيد من بهجته في وقت الفرح وتعزيه وتخفف عنه في وقت الحزن.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: من بیت

إقرأ أيضاً:

ببالغ الحزن والأسى.. عمرو دياب ينعي الملحن محمد رحيم

نعى الفنان عمرو دياب، الملحن الراحل محمد رحيم، بعد وفاته أمس إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.

وكتب عمرو دياب عبر فيسبوك: “أنعى ببالغ الحزن والأسى رحيل الملحن المبدع محمد رحيم.. خالص التعازي لأسرته ومحبيه، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.

تامر حسني عن موعد جنازة محمد رحيم: تم تأجيلها مات من عدم التقدير.. محمد العدل ينعى الراحل محمد رحيم برسالة مؤثرة

يذكر أنه رحل عن عالمنا خلال الدقائق الماضية الملحن الكبير محمد رحيم، عن عمر ناهز 45 عامًا، بعد تعرضه لـ أزمة قلبية مفاجئة.

محمد رحيم درس في كلية التربية الموسيقية، كانت بداية مسيرته الفنية عندما تعرّف على الفنان حميد الشاعري في ندوة بالكلية وذهب معه للاستوديو، حيث أسمعه ألحانه، بحضور الفنان عمرو دياب ليطلق أول أغنياته وهي أغنية “غلاوتك” لعمرو دياب.  

وتعرض محمد رحيم خلال الأشهر الماضية لـ وعكة صحية، حيث أصيب بذبحة صدرية نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات، وقام بعمل عملية قسطرة، إلا أنه تماثل للشفاء، وقام بعدها بالعودة إلى المنزل وطرح أغنية جديدة.

مقالات مشابهة

  • كيف رسخت العائلة الملكية البريطانية استخدام اللون الأسود للحداد؟
  • حسرة سافيتش بعد الخسارة من الخليج.. فيديو
  • التفاصيل الكاملة لاختطاف الحاخام الإسرائيلي في الإمارات.. لم يعرف مصيره بعد (شاهد)
  • ببالغ الحزن والأسى.. عمرو دياب ينعي الملحن محمد رحيم
  • الشيباني: تاورغاء تستحق بلدية مستقلة وقرار دمجها استهتار بكرامتها
  • طلب مهم من الفنان أحمد حلمي بشأن الأفلام القديمة.. ورسالة عاجلة لتكريم هؤلاء
  • محافظ الدقهلية يشيد بمشاركة "أيادي مصر" في معرض القرية التراثية
  • "مرزوق" يشيد بالمشاركة الفعالة ل "أيادي مصر" الدقهلية في معرض القرية التراثية
  • كارول غادرت منزل ذويها ولم تَعُد لغاية تاريخه.. هل من يعرف عنها شيئاً؟
  • هل الحزن درجة من درجات الوصول إلى الله؟ الشيخ خالد الجندي يجيب