جمالٌ نابع، ووجوه مشرقة، أصواتٌ تبعث في النفس الطمأنينة وتزيدها بهجة وسرورا ومناظر من أرض الواقع كل ما سبق يأتي من عمق المراكز الصيفية حاضنة الأشبال ومربية الأجيال ،نقلة نوعية مزودة بالعلم والمعرفة كان للمراكز الصيفية وما تحمله في جلبتها من منهج في قمة الجمال، ودروس هامة غايتها تثقيف الجيل الناشئ تحصينهم من حرب باردة تأتي بمسميات ناعمة وهي تحمل العصا الغليظة لتدمير أجيال الغد وما تضخ من أجهزة إلكترونية ليس حباً فينا إنما لتحقيق خطوات مدروسة بشكل تدريجي منها تولد العنف وتهدر الوقت، وتنجب الكسل، وترعى الخمول، تغرس قيم ومبادئ منبوذة.
كذلك ما تعودنا سماعه بداية العطلة الصيفية من ضجة وبلبلة إعلامية من قبل المرجفين لم يجد نفعاً كما قال المثل الشعبي:” إذا المتكلم مجنون فالمستمع بعقله”، وللقيادة الربانية دورها البارز في نشر الوعي والتثقيف بالثقافة العالية المقتبسة من الثقلين كتاب الله إضافة إلى الحث الدؤوب من سماحة السيد/عبدالملك يحفظه الله بالاهتمام بالملتحقين بالدورات الصيفية المفتوحة والمغلقة وتلقينهم القرآن الكريم بالطريقة الصحيحة وتثقفيهم بالثقافة القرآنية الراقية.
جيل قد تحصن من معين القرآن واستنشق من رحيقه، ففي عروض وإلقاءات عديدة يظهر أشبال المسيرة القرآنية بفصاحة وبلاغة عالية في حلقات دائرة تردد ألسنتهم سوراً محكمة بأصوات تبعث الانشراح، هتافاتهم تملأ الكون مكبرين متحدين لقوى الشر بالدعس الدعس، متوعدين بتطهير القدس من رجس اليهود، هاهي المراكز الصيفية تعلن الانتهاء فهنياً لنا بهذا القائد الذي احتوى النشئ وكانوا تحت رعايته الكريمة، وختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يوضح الدلالات اللغوية والشرعية لـ اسم الله «المقيت»
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم «المقيت» هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.
وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله «المقيت»، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من «القوت» الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
وتطرق الدكتور أحمد الطيب إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).
وأشار شيخ الأزهر إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء - مثل "المقيت" - قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».
وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: المرأة الفلسطينية ضربت المثل في الصمود والشجاعة والتمسك بالوطن
شيخ الأزهر يدعو لمواجهة المخططات غير المقبولة لتهجير الفلسطينيين
شيخ الأزهر يستقبل المستشار محمد عبد السَّلام