الثورة نت:
2025-05-01@07:44:05 GMT

بشائر الانفراج.. هل يفعلها اليمنيون؟!

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

-خلال الأسبوع الماضي، توالت الأخبار المتواترة، عن إعادة فتح عدد من الطرقات الرئيسية في المحافظات، بعد أن ظلت مغلقة لسنوات طويلة، وتحمّل المواطنون في كل ربوع اليمن، تبعات كارثية ومعاناة لا توصف، وتجرعوا صنوف الألم جراء ذلك الإغلاق، وقد تقطعت أوصال البلد إلى أجزاء، وصارت كانتونات مغلقة ومنكفئة على نفسها، بينما ظل الأعداء يراقبون ويتلذذون، بمعاناة الشعب اليمني.


-هذه الأنباء المتزامنة مع أجواء وروحانية عشر ذي الحجة، وأفراح عيد الأضحى المبارك، والتي كان لصنعاء فيها فضل السبق والمبادرة، حملت معها بشائر الانفراج، وأحيت الآمال العريضة في نفوس اليمنيين، وأثبتت حقيقة ان أبناء هذه البلاد، قادرون على تجاوز جراحاتهم ولملمة صفوفهم وحل مشاكلهم، بعيدا عن المتدخل الخارجي ووصاية وتوصيات الأوصياء والأدعياء، وهي الحقيقة التي حاول ويحاول الأعداء، تغييبها عن العقول والنفوس.
-جسّد اليمنيون عبر التاريخ قديمه وحديثه، البيت الشعري الجميل للشاعر العربي البحتري، الذي يقول فيه:
إذا احتربت يوما فسالت دماؤها تذكّرت القربى ففاضت دموعها
واليوم مطالبون – وأكثر من أي وقت – بنسيان كل ويلات وآهات وأحزان وخلافات الماضي والانتصار لآمال وتطلعات هذا الشعب العظيم الذي يستحق الكثير والكثير من قياداته وممثليه، وعليهم جميعا أن يقطعوا الطريق على العدو وحبائله ومؤامراته التي لا تعرف حدودا.
-خلال الساعات الأولى من فتح طريق الحوبان صباح يوم الخميس الماضي – وبعد أن استكملت وزارة النقل وهيئة تنظيم شؤون النقل البري في صنعاء تجهيز وتهيئة طريق (الحوبان – جولة القصر – الكمب) بمدينة تعز – عمت مشاعر الفرحة نفوس المواطنين وانطلقت الابتهاجات الجماهيرية بصورة عفوية في مشهد عكس تعطّش أبناء شعبنا للحظات من السعادة والفرح بعد سنين المعاناة والوجع.
-المواطنون في كل المحافظات، وليس في تعز وحدها، عاشوا لحظات رائعة، وهم يتابعون وصول السيارات والمركبات عبر هذا الطريق، وحتما كان الشعور كذلك في نفوس المواطنين بمناطق الطرقات، التي تم إعادة فتحها، واستبشر الجميع بانفراجة وشيكة على الصعيد الوطني، بعيدا عن المؤثرات والتدخلات الخارجية التي يزعجها كثيرا، مثل هذا التقارب اليمني اليمني.
-مبادرة صنعاء بفتح الطرقات، والتي بدأت بفتح طريق الحوبان بتعز كانت انتصارا إنسانيا وأخلاقيا وسياسيا، وكان لها الصدى الإيجابي على المستوى الشعبي والوطني، وبقي أن تبدي جميع الأطراف النوايا الحسنة وتغليب مصالح الناس على ما سواها ليتحقق هدف إعادة جميع الطرقات إلى سابق عهدها، وأخص بالذكر هنا طريق الجراحي – حيس بمحافظة الحديدة، الذي صار مثل كابوس جاثم على صدور الملايين من الناس هناك، وغيره من الطرق الحيوية، ليتنفس اليمنيون الصعداء، ويستبشرون بتحقيق المزيد من الخطوات الواضحة والملموسة، على طريق الوفاق والتصالح وإعادة اللحمة والاصطفاف جميعا في خندق الوطن، الذي بات معلوما للجميع حجم ما يحدق به من مؤامرات ومخططات هي أكبر بكثير من مجرد تباينات واختلافات، بين فرقاء السياسة في البلد الواحد، كما يحاول العدو أن يظهره.. فهل يفعلها اليمنيون وينتصرون لأنفسهم ووطنهم وأمتهم بعيدا عن أي تدخلات وشروط وإملاءات خارجية؟ الأمل كبير، وما ذلك على الله بعزيز، وكل عام واليمن وشعبه، بخير واستقرار ووئام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عبد المحسن سلامة: أخوض المعركة من أجل نقابة قوية للجميع بعيداً عن الشللية والاستقطاب

قال  الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أخوض المعركة من أجل نقابة قوية للجميع بعيداً عن الشللية والاستقطاب .

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمؤسسة الاهرام، إن النقابة تمر بظروف دقيقة على المستويين المهني والاقتصادي، ولا سبيل لتجاوزها إلا من خلال نقيب لكل الصحفيين، بعيدًا عن الاستقطاب والشللية، مشيراً إلى أن أعظم نقيب صحفيين دافع عن الحريات كان الراحل إبراهيم نافع، ومن المهم السير على خطى هؤلاء العظماء وألا تتحول لمعركة سياسية.

وأكد سلامة أن النقابة يجب أن تكون فاعلة في الشأن العام، لا طرفًا في الأزمات، مشددًا على ضرورة أن يسير ملف الحريات جنبًا إلى جنب مع الملفات الاقتصادية والمهنية والخدمية، مشددا: "لن نترك زميلًا في محبسه دون دعم من النقابة".

ولفت إلى أن لدينا أزمة مهنية عنيفة يجب حلها وهي ما يتعلق بالتصوير في الشوارع وأيضا علاقة الزملاء مع المصادر لإعادة الثقة في المهنة من جديد

وشدد على أن الأوضاع الاقتصادية للصحفيين غير مرضية وصعبة جدا، وحين تحدثت عن حزمة اقتصادية كان البعض يتحدث عنها باستخفاف رغم أنه تحدي كبير واعتبره دور أساسي للنقابة.


وتابع: "كنتُ ولا أزال أومن بدور النقابة في خدمة أعضائها على جميع المستويات، ومن هذا المنطلق، تواصلت خلال الفترة الماضية لحل مشكلات مزمنة تواجه الزملاء، منها ملف التأمينات، الذي ناقشته مع اللواء جمال عوض رئيس هيئة التأمينات، ووصلنا إلى حلول عملية لكل حالة على حدة".

كما كشف سلامة عن نتائج اجتماعه مع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي أسفر عن الإتفاق على صرف بدل التكنولوجيا لأكثر من 300 زميل من العاملين بالوكالات والصحف الأجنبية بدءًا من يوليو المقبل، بالإضافة إلى تخصيص 20 ألف فدان لصالح الصحفيين بالتعاون مع شركة الريف المصري، وهو المشروع الذي وصفه بـ"مشروع العمر"، مشيرًا أيضًا إلى تخصيص 1500 وحدة سكنية و328 قطعة أرض بمساحات متنوعة من قبل الجهات المختصة.

وزاد: "أنا على ثقة بوعي الصحفيين، وأعلم أن هناك تفلتات فردية، لكن وعي الأغلبية هو الضامن الحقيقي لاستعادة قوة النقابة ومكانتها، وأتعهد بأن أكون نقيبًا لكل الصحفيين، وسأفتح أبوابي للجميع، ولن أدخل في معارك جانبية، لأن المسؤولية تقتضي أن نترفع عن المهاترات، ونعمل من أجل المهنة ومستقبلها".

ودعا أعضاء الجمعية العمومية للنقابة للمشاركة بقوة في الانتخابات لأن تنازل البعض عن حقه في التصويت فيكون تمثيل أقلية.

وشدد على احترامه للمنافسين، لكن يتمنى ألا تصدر شائعات وأكاذيب وتخرج المسألة عن سياقها، ولابد أن نصطف بقوة لعودة النقابة قوية عظيمة لكل الصحفيين.

طباعة شارك عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين نقابة الصحفيين

مقالات مشابهة

  • شاهد | هل يستطيع اليمنيون ضرب حاملة طائرات بحرية بصاروخ؟
  • بشأن قطع الطرقات والتظاهر.. بيان من مشيخة العقل
  • عبد المحسن سلامة: أخوض المعركة من أجل نقابة قوية للجميع بعيداً عن الشللية والاستقطاب
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • حوادث وأعمال تزفيت.. زحمة تلف الطرقات اللبنانية
  • المشهد اليمني الذي يشبه غزة
  • لا تتعجل.. 3 بشائر أخبر عنها النبي في حالة عدم إجابة الدعاء
  • هل يفعلها صلاح؟..صراع الحذاء الذهبي يشتعل رغم تتويج ليفربول باللقب