عربي21:
2025-03-11@14:31:25 GMT

هل تنضم إيران إلى حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل؟

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

هل تنضم إيران إلى حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل؟

تزداد المخاوف في دولة الاحتلال من انزلاق التوتر على الحدود مع لبنان إلى حرب شاملة غير محسوبة مع حزب الله، وسط تساؤلات عن إمكانية مشاركة إيران فيها.

وقال تحليل للكاتب نداف إيال في صحيفة "يديعوت أحرونوت"،  إن أسوأ ما في الأمر هو أن "إسرائيل والولايات المتحدة ليس لديهما خطة متماسكة في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن المحتجزين لدى حماس، ففي الوقت الذي يريد فيه البيت الأبيض أن تتوقف الحرب، أصبح كل شيء آخر ثانويا".



ويضيف الكاتب أنه بعد دعم واشنطن لإسرائيل على مدار سبعة أشهر تقريبا، وهي فترة أطول من أي حرب إسرائيلية أخرى في الماضي، أصبح لدى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اعتباراته السياسية الخاصة، وأصبحت المشكلة الأكثر حدة هي أن الولايات المتحدة، بغض النظر عن الانتخابات، ليس لديها استراتيجية طويلة المدى للتعامل مع إيران وحلفائها الإقليميين.


تساؤلات بشأن جبهة الشمال
ويطرح الكاتب تساؤلات يصفها بأنها الأكثر إلحاحا وهي: إذا استمر حزب الله في إطلاق النار في الشمال وذهبت إسرائيل إلى حرب أوسع هناك، فكيف يمكن أن يستمر القتال المكثف في الجنوب، مع الأخذ في الاعتبار القوة البشرية للجيش الإسرائيلي والاحتياطيات المحدودة؟ وإذا شن الجيش الإسرائيلي عملية غزو بري داخل لبنان وتلقى حزب الله ضربة، فهل سيتوقف نصر الله بعد ذلك ويقطع العقدة التي تربط غزة بلبنان؟

ويلفت الكاتب إلى أن ساحة المعركة الرئيسية بالنسبة لإسرائيل تتحول من الجنوب إلى الشمال، مشيرا إلى أن الجيش ووزير الحرب، يوآف غالانت، مصممان على محاولة إعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشمال قبل بدء العام الدراسي في أيلول/ سبتمبر، وهذا يتطلب محاولة حازمة، عسكرية أو غير ذلك، لوقف هجمات حزب الله.

ثلاث احتمالات
ويرى الكاتب أنه توجد ثلاثة احتمالات، أولها وقف إطلاق النار والتهدئة، وهو احتمال يعتبره الجيش الإسرائيلي غير جذاب، بمعنى أن تتوقف الحرب في الجنوب، ويوقف حزب الله إطلاق النار في الشمال، أو التوصل إلى نوع من التسوية الخادعة، مثل "انسحاب حزب الله إلى مسافة 8 كيلومترات"، بيد أن المشكلة هي أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الحرب في الجنوب سوف تتوقف، وهي الحرب التي من شأنها أن تسمح لحزب الله بالتراجع عن هجومه المستمر على إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر. وفقا للكاتب.

أما الاحتمال الثاني الذي يطرحه الكاتب يشير إلى التوصل إلى اتفاق في الجنوب، بما في ذلك إعادة المحتجزين واستخدام هذه النافذة لبدء عملية عسكرية في لبنان، ويفضل الجيش الإسرائيلي هذا الخيار لأن الاتفاق سيحرر القوات من الجنوب، إلا أن الجدوى السياسية لحدوث ذلك قليلة، فأولئك الذين يوقفون الحرب في الجنوب لن يفعلوا ذلك عادة لبدء حرب أكثر صعوبة في الشمال.

ويطرح الكاتب احتماله الثالث وهو تحويل التركيز نحو الشمال، وأنه لن يكون هناك اتفاق في الجنوب، لكن الحرب هناك ستنتهي أساسا، وسيقوم الجيش الإسرائيلي بنقل القوات والموارد إلى الشمال بهدف القيام بعملية قصيرة من شأنها أن تلحق ضررا شديدا بحزب الله وتؤدي إلى انسحابه من الحدود.


ترجيح دخول إيران
ويقول الكاتب إنه في مثل هذه العملية من المتوقع أن يطلق حزب الله آلاف الصواريخ الثقيلة والدقيقة نسبيا عبر الشمال وحيفا وخارجها، وحتى عندما يحدد الجانبان، إسرائيل ونصر الله، هدفهما، فمن المتوقع أن تشهد إسرائيل مستويات غير مسبوقة من الدمار، وتقدر وكالات الاستخبارات الغربية أنه من المرجح أن تنضم إيران وتهاجم إسرائيل في حرب واسعة النطاق مع حزب الله.

ويلفت الكاتب إلى تصريح كان قد أدلى به مصدر إسرائيلي رفيع المستوى وهو "إذا كان من المفترض حتى الآن أن حزب الله سينضم إذا هاجمنا إيران، فثمة استنتاج هو أن إيران ستنضم إذا هاجمنا حزب الله بعمق".

ويضيف الكاتب أن هناك تحديات أخرى لابد من أخذها في الاعتبار وهي التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تواصل تأخير وصول الذخائر إلى إسرائيل، حتى الآن، وهذه الذخائر ضرورية للحرب في لبنان.

ويقول الكاتب إن التصور داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يتلخص في وجود إنجاز تكتيكي كبير، يمكن تضخيمه إذا كانت هناك حاجة إلى بدء حملة عسكرية جديدة في الشمال، مشيرا إلى حالة من القلق الهائل داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن التهديدات الجديدة وتقارب الجبهات البعيدة، وخاصة إيران.

 أضرار دبلوماسية هائلة
ويتحدث الكاتب عن مخاوف رئيسية من أن تتحول غزة إلى ثقب أسود، يجذب أهم القوى إلى إسرائيل، بينما تتوالى التهديدات الشديدة في الشرق والشمال، وهذا من شأنه أن يستمر في التسبب في أضرار دبلوماسية هائلة، بما في ذلك توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، وإرهاق القوات العسكرية الإسرائيلية.

ويختتم ناداف إيال مقاله مشيرا إلى أن الإسرائيليين وقعوا مرة أخرى في فخ المماطلة اللانهائية، وهو ما يميز رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، لأنه لا يتخذ أي قرار إلا بعد أن يصبح ذلك ضروريا، وأحيانا بعد فوات الأوان، وهو أسلوب وصفه الكاتب بأنه خدم نتنياهو سياسيا طوال مسيرته المهنية الطويلة، لكن ما يناسبه سياسيا لا يصب في المصلحة الاستراتيجية لإسرائيل، فنتنياهو لم يكن أبدا قائدا للحرب، ومن الواضح أن قدرته على المناورة السياسية ليست كافية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية دولة الاحتلال حزب الله إيران حماس الحرب إيران حماس حزب الله الحرب دولة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی الشمال فی الجنوب حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في إبادة جماعية

دانت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز قطع إسرائيل إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة، وقالت إنه يعني عدم وجود مياه نظيفة، وبالتالي هو "إنذار بإبادة جماعية".

وأضافت ألبانيز -في بيان نشرته على حسابها عبر منصة إكس- أن "عدم فرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل يعني دعمها في ارتكاب واحدة من أكثر جرائم الإبادة الجماعية في غزة، التي يمكن منعها في تاريخنا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطرlist 2 of 2مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهامend of list

وكتبت: "إنذار بإبادة جماعية! إن قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء عن غزة يعني عدم وجود محطات تحلية مياه عاملة، وبالتالي عدم وجود مياه نظيفة".

وفي وقت سابق أمس الأحد، أعلنت إسرائيل أنها قررت وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء "فورا"، رغم أن إمدادات الكهرباء إلى القطاع متوقفة فعليا منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء.

وردا على القرار، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: "عمليا، الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ اليوم الأول لحربه على القطاع". وأضاف أن "هذا السلوك يؤكد إمعان الاحتلال في استكمال حرب الإبادة ضد غزة، عبر استخدام سياسة التجويع، في استهتار واضح بكل القوانين والأعراف الدولية".

فرانشيسكا ألبانيز دعت لفرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل للجمها عن جرائمها (الفرنسية)

والثلاثاء الماضي، قال عومري دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب لا تستبعد قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة باعتباره وسيلة للضغط على حركة حماس.

إعلان

وفي الثاني من مارس/آذار الجاري، قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه واستئناف الحرب.

وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد الماضي، وسط تحذيرات محلية وحقوقية من عودة الفلسطينيين إلى مربع المجاعة.

ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، من دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

لكن حركة حماس ترفض ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير/كانون الأول الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها منذ منتصف 2006، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فلترق كل الدماء ولكن من المستفيد؟
  • صفقة أم ضربة؟ غيوم الحرب تتلبّد في سماء إيران
  • ايها الجنوبيون اتحدوا واتركوا الحروب خلفكم ولكم محبة لا تغيب ولا تنطفئ
  • الكاتب الصحفي محمد الساعد: السعودية منصة ثقة تنشر الأمن والسلام في الإقليم
  • مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في إبادة جماعية
  • ايها الجنوبيون اتحدوا واتركوا الحروب خلفكم.. ولكم محبة لا تغيب ولا تنطفئ
  • إسرائيل تضغط بالنار على لبنان لمقايضة استقراره بمعاهدة سلام
  • هل تنضم ميتا إلى نادي الـ 3 تريليون دولار بحلول 2028؟
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن