"الالتزام البيئي" يضبط سلامة المسالخ ب٦٠ جولة حتى أول أيام التشريق
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي سلامة ١١ مسلخاً في مكة والمدينة من خلال ٦٠ جولة رقابية قام بها منذ بدء موسم الحج وحتى أول أيام التشريق، نتج عنها التزام كافة المسالخ بشروط ومعايير نظام البيئة.
وأكد مدير إدارة الرقابة والرصد المكلف بفرع المركز بمنطقة مكة المكرمة عبدالله السلمي، إن الرصد وتقييم الأثر البيئي مستمر على كافة المسالخ، لمتابعة كيفية تخلصها من مخلفات الأضاحي عبر ما يعرف ب"الخلايا الهندسية"، لضمان التخلص الآمن من جميع المخلفات الصلبة والسائلة الناتجة عن مخلفات الهدي والأضاحي.
وأوضح السلمي، أن جولات التفتيش تتواصل أثناء أيام التشريق لمتابعة كيفية التعامل مع المخلفات الصلبة مثل أحشاء الأضاحي ودمائها، إذ يتطلب التعامل معها وفق اللوائح التنفيذية لنظام البيئة تحويلها إلى طحين عبر مكائن مخصصة، ومن ثم تحويلها إلى محطة الترميد لحرقها تحت درجة حرارة تتراوح ما بين 1200 و 1300 درجة مئوية.
وأضاف أن عملهم الرقابي يستمر للتأكد من التخلص من ناتج الحرق عن طريق شركة مرخصة من المركز، مع ضمان ردم تلك المخلفات في الخلايا الهندسية، أما الدم فيتم تجميعه داخل خزانات معزولة، ومن ثم نقله إلى محطة معالجة، تقوم بمعالجته وتخفيف تركيزه، والتأكد من نتائج تحليل العينات وسلامتها، حتى يكون الدم صالحا لتصريفه عبر شبكة الصرف الصحي.
وقال السلمي، إن الجولات التفتيشية تتضمن سحب عينات من الآبار الاختبارية من الخلايا الهندسية لجمع مخلفات الأضاحي، ومن ثم تحليلها للتأكد من عدم تأثر أوساط التربة أو المياه السطحية أو الجوفية أو الآبار الموجودة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأشار السلمي، إلى أن أبرز المخلفات التي يتم رصدها في المسالخ تتركز في عدم أخذ التدابير اللازمة للحد من تلوث التربة، كما تشمل إلقاء أو تصريف مخلفات الهدي والأضاحي في وسط بيئي، مؤكدا أنه يتم ضبط المخالفات البيئية، ومن ثم مخاطبة النيابة العامة وتطبيق المادة 35 من نظام البيئة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ومن ثم
إقرأ أيضاً:
"القديس يوحنا السلمي.. معلم الحياة الروحية وكاتب "السلم إلى السماء"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد القديس يوحنا السلّمي أحد أبرز الشخصيات الروحية في تاريخ الكنيسة، حيث كرس حياته للزهد والتأمل، وترك تراثًا روحيًا عميقًا من خلال كتابه الشهير "السلم إلى السماء"، الذي يعتبر دليلًا هامًا للنمو الروحي والتدرج في الفضائل.
ولد يوحنا السلّمي في القرن السادس الميلادي، وترهب في دير القديس كاترين بجبل سيناء، حيث عاش في حياة نسكية تأملية، وتعمق في دراسة الكتاب المقدس وتعاليم الآباء، ومن خلال خبرته الروحية الطويلة، الف كتابه الفريد الذي يصور الحياة الروحية كسلم يرتقي فيه الإنسان درجة بعد أخرى، حتى يصل إلى الكمال المسيحي.
يتكون الكتاب من ثلاثين درجة روحية، تعبر عن مراحل النمو في الفضيلة والانتصار على الخطايا، بدءًا من التوبة والاتضاع، وصولًا إلى المحبة الكاملة والاتحاد بالله، ويشبه القديس يوحنا الحياة الروحية بسلم رآه يعقوب في حلمه، حيث تصعد النفوس المجاهدة تدريجيًا نحو السماء.
ويؤكد الكتاب على أهمية الجهاد الروحي والصلاة المستمرة، كما يوضح كيف يمكن للإنسان التغلب على العوائق التي تمنعه من التقدم في حياته الروحية، مثل الغضب، والكبرياء، والكسل الروحي.
وخلال الصوم الكبير، تتجه أنظار الكثيرين إلى كتاب "السلم إلى السماء" كدليل للنمو الروحي، حيث يقدّم خطوات واضحة تساعد الإنسان على التوبة الحقيقية والتقرب من الله من خلال الصلاة، الصوم، والجهاد الروحي المستمر.
ويظل إرث القديس يوحنا السلّمي علامة مضيئة في تاريخ الكنيسة، حيث يدعو الجميع إلى السير في طريق الفضيلة، والتدرج في الحياة الروحية حتى الوصول إلى النعمة الإلهية الكاملة.