رغم المشاكل.. العراقيون يعيشون اجواء العيد وفقا لتقاليدهم
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل إعلام دولية، اليوم الاثنين (17 حزيران 2024)، عن ثلاث مشاكل تواجه العراقيين في عيد الأضحى، فيما اكدت ان هذا لا يمنع العراقيين من العيش وسط أجواء العيد وفقا للعادات والتقاليد.
وذكرت وسائل الإعلام، أنه "يستقبل العراقيون عيد الأضحى هذا العام في ظل درجات حرارة مرتفعة، وانخفاض في ساعات التزود بالتيار الكهربائي، ووسط تراجع حاد في الوضع الاقتصادي لغالبيتهم، لكن ذلك لا يمنع مواصلتهم الاستعداد للاحتفال عبر تقاليد خاصة يتمسكون بها، لذا يحرصون على إظهار قدرتهم على التكيّف مع جميع الظروف.
يقول تاجر المواد الغذائية نزار العامري "بدأ السوق العراقي في تجهيز مشتريات العيد منذ أكثر من شهر، ونقِلت بضائع من المخازن إلى الأسواق في مختلف المحافظات. وحركة التبضع تسبق العيد بأسبوع، وتزداد بين خمسة وعشرة أضعاف عن الأيام الاعتيادية قبل يومين من وقفة عرفات، وذلك بحسب المناطق وكثافة السكان والقدرة الشرائية للسكان".
من جانبه، يؤكد خضر عباس (64 عاماً) الذي يمتهن تربية المواشي في محافظة ديالى (شرق)، وله باع طويل في المهنة واسم معروف في سوق المواشي وبين تجارها أن "عيد الأضحى هو موسم مربي الماشية، لا سيما أولئك الذين يشتهرون بتغذية مواشيهم بالعشب الطبيعي والعناية بها في مراعٍ برية خصبة".
وعن سبب تفضيل العراقيين شراء ماشية تتغذى بشكل طبيعي من المراعي للأضاحي، يقول عباس إن "تناول المواشي العشب الطازج مباشرة من أرض خالية من مواد كيمائية، وتحركها في مراعٍ يسمح بإنتاجها لحوماً ذات جودة عالية، كما أن سير هذه المواشي مسافات طويلة حيث ترعى ساعات يومياً يجعلها أكثر صحة وخالية من الأمراض، ما يزيد قيمتها السوقية”. ويشير إلى أن سوق الماشية ينشط بدءاً من أول أيام النحر وحتى اليوم الأخير، ويتوقع أن يبيع كل الماشية التي جهّزها هذا الموسم.
عموماً استعد الجميع في العراق لإحياء عيد الأضحى قبل فترة من قدومه، وحتى من يملكون مولدات كهرباء كبيرة تخدم احتياجات الأحياء السكنية باعتبارها حلا بديلا للطاقة التي تشهد انقطاعات كبيرة لا سيما خلال الصيف. وتتجاوز درجات الحرارة المرتفعة معدلاتها الطبيعية بين 7 درجات و11 درجة مئوية، وتصل إلى أكثر من 50 درجة، ما يعني زيادة ساعات قطع الكهرباء نتيجة ارتفاع الأحمال، لذا يعتمد الناس في شكل أكبر على المولدات الخاصة.
يقول حارث جاسم الذي يملك مولداً كهربائياً في بغداد، اننا "سنحاول التنسيق لتزويد عملائنا بالكهرباء بشكل يجعلهم ينعمون بأوقات العيد من دون منغصات ترتبط بارتفاع درجات الحرارة، والنقص في ساعات تغذية الكهرباء الحكومية"، مؤكدا أن “جميع أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة استعدوا لفترة العيد التي تتطلب تجهيزاً أكثر بالكهرباء لتلبية احتياجات كثرة اللقاءات والزيارات العائلية".
من جهته، يتحدث شاكر حامد، وهو عضو في منظمة خيرية عن أن "مسؤولي المنظمات الإنسانية وفاعلي الخير والمشرفين على المساجد يبذلون قصارى جهدهم لجعل محتاجين من قليلي الدخل وضعفاء الحال والأيتام يعيشون أيام العيد بسعادة"، موضحا أنه "يعمل مع عدة أشخاص لمساعدة المحتاجين، لا سيما في الأعياد عبر توزيع مبالغ مالية وملابس وتجهيزات أخرى مثل مواد غذائية".
إلى ذلك، يشعر من يتجول في الأسواق بالتزام العراقيين بعادات استقبال عيد الأضحى بتحضيرات معينة، خصوصاً في الأسبوع الأخير الذي يسبق وقفة عرفات.
ويقول فراس علوان، وهو صاحب متجر كبير لبيع اللوازم المنزلية والهدايا: إنه "لا يوجد شيء لا يمكن بيعه قبل العيد. إنها أيام سعيدة للجميع، واعتاد العراقيون البذل بسخاء فيها، والإنفاق الكبير جداً يُظهر الفرح والسرور بأيام العيد. ويزداد الطلب على كل شيء من مواد زينة وعطور وعصائر ومكسرات وحلويات ومواد صنع الكعك”. يضيف: “يشتري الناس كل شيء يؤكل أو يدخل في صناعة الأكل والشراب، وكل ما يتعلق بالزينة والجمال والعطور".
أما فاطمة سعيد التي اشترت ملابس بقيمة تصل إلى مليون ومائتي ألف دينار عراقي (900 دولار) لأطفال أولادها وبناتها الذين يبلغ عددهم 12، فتقول: "يكون الأطفال دائماً الأكثر سعادة بالعيد، وأصحاب الحظ الأوفر في المشتريات فهداياهم تأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام بتحضيرات العيد، ثم بقية التجهيزات. هذه عاداتنا التي لن نستغني عنها".
وتحدد القدرات المادية حجم إنفاق العائلات العراقية على تجهيزات العيد، في حين توفر الأسواق بضائع ومواد بأسعار مختلفة حسب النوع. يقول رياض عيسى الذي يعمل في توصيل الطلبات: "اشتريت جميع تجهيزات العيد وبينها ملابس لي ولطفلي ولزوجتي بنحو 100 ألف دينار (76 دولاراً)، والأهم أن نفرح ونعيش أيام العيد بسعادة".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
نائب: اللجان الاستشارية لتواصل الحكومة والقطاع الخاص هدفها عرض المشاكل بشكل مباشر
قال النائب محمد بدراوي ، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن قرار رئيس الوزراء بتشكيل لجان استشارية مُتخصصة لتعزيز التواصل بين الحُكومة والقطاع الخاص ، جاء نتيجة اجتماع من شهر عقد بين الحكومة ومجموعة من رجال الأعمال.
وأشار بدراوي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن هذا القرار هدفه التواصل بين الحكومة و ممثلي القطاع الخاص والخبراء الاستشاريين ، وأن يكون اللقاء دوري من خلال وجود لجنة تابعة لرئيس الوزراء تقوم بعرض كل المشاكل بشكل مباشر..
وكان قد أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قراراً بتشكيل لجان استشارية مُتخصصة لتعزيز التواصل بين الحكومة والخبراء في مجالات القطاع الخاص المختلفة، وذلك في إطار النهج الرامي لتعزيز قنوات دائمة لتبادل الرؤى والمقترحات لدعم عملية صُنع السياسات.
ونص القرار على تشكيل 6 لجان استشارية مُتخصصة، وتسمية أعضائها، على أن تضطلع كل لجنة، بتقديم الآراء والمُقترحات لدعم الجهود الحكومية الرامية إلى الإصلاح والنهوض بالقطاع المعني، وتعزيز دور القطاع الخاص في عملية صُنع السياسات، وذلك من خلال مهام استشارية؛ تشمل تقديم تقارير استشارية دورية لرئيس الوزراء تتضمن توصيفاً للتحديات التي تواجه القطاع المعني وطرح مُقترحات وحلول عملية لمعالجتها، وإبداء الرأي الاستشاري بشأن الاستراتيجيات والخطط والسياسات والبرامج التي تتبناها الحكومة، مع تقديم تقييم موضوعي لأثرها على القطاع المعني، فضلاً عن المشاركة في المناقشات الاستشارية المتعلقة بصياغة السياسات ذات الصلة بتطوير القطاع المعني، إلى جانب إعداد تقييمات استشارية مُستقلة حول جدوى الحلول والسياسات الحكومية المُوجهة للنهوض بالقطاع على المديين القصير والمتوسط، بالإضافة إلى اقتراح آليات استشارية لتعزيز مستويات التنافسية الدولية للقطاع المعني بما يسهم في رفع كفاءته، وكذا تقديم المشورة في مهام إضافية قد يكلفها بها رئيس الوزراء؛ بما يتوافق مع أهداف اللجنة.
وتجتمع كل لجنة استشارية مُتخصصة برئاسة رئيس الوزراء، وبحضور الوزراء، ورؤساء الجهات المختصين، بشكل دوري، مرة على الأقل كل شهر، وكلما دعت الحاجة لذلك، وذلك لطرح كافة التحديات التي تواجه القطاع المعنية به اللجنة، واقتراح السياسات والحلول التي يمكن تبنيها.
وتم التأكيد على أن تشكيل هذه المجموعات الاستشارية التى تضم نخبة من رجال القطاع الخاص والخبراء والمتخصصين، سيسمح بالاستعانة بكوادر إضافية متخصصة وفقًا لطبيعة القضايا المطروحة فى كل مجموعة، بما يضمن استمرار تجديد الدماء وتعزيز التنوع الفكري والتخصصي، لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في مواجهة التحديات ووضع رؤى مبتكرة للتنمية المستدامة.
ونص القرار على أن تُشكل لجنة الاقتصاد الكلي، وتضم كلا من: الدكتور حسين محمد أحمد عيسى، والدكتور خالد إبراهيم صقر، والدكتورة أمنية أمين حلمى حسن حلمي، وحسن محمد حسنين هيكل، والدكتور شريف هشام محمد الخولي، وكريم علي عوض صالح سلامة، والدكتور محمد أحمد فؤاد عطية عبد الرحيم، والدكتور مدحت محمد أنور محمد نافع.
كما تُشكل لجنة تنمية الصادرات، وتضم كلا من: عمر عبد العزيز إبراهيم مهنا، والمهندس محمد طارق زكريا محمد توفيق، والمهندس أحمد عبد العزيز عز، و هاني نبيه عزيز برزي، وعبد الحميد بدوي دمرداش أحمد، وأيمن عشري مرجان، والدكتور رياض منير أرمنيوس، والدكتور علاء أحمد عبد المقصود عرفة، والمهندس أحمد أحمد صادق السويدي، وهاني سليم عزيز قسيس، والمهندس فاضل محمد غزال مرزوق عبد الحميد.
وتُشكل أيضاً لجنة الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال، وتضم كلا من: محمد أحمد كامل عزب، وكريم بشارة، وأمل إبراهيم سعد عنان، والمهندس وائل أبو المعاطي، والمهندس ماجد محمود، والمهندس تامر إسماعيل علي خليل، ولؤي يوسف جمال الدين إبراهيم الشواربي، وداليا محمد أحمد محمد إبراهيم، و حلمي غازي، والمهندس عمر نبيل إبراهيم الصاحي، والدكتور تامر سعد مجاهد الراجحي، ومحمد السيد حسين طلعت عكاشة، والمهندس حسام عبد الحميد سيف الدين.
كما تُشكل لجنة تطوير السياحة المصرية، وتضم كلا من: هشام طلعت مصطفي إبراهيم، والدكتور كامل حسن أحمد أبو علي، وحامد الشيتي محمد علي الشيتي، وحسن محمد حسن درويش، و حسام سلامة جودة الشاعر، و أحمد عاطف الوصيف، و محمد نادر محمد هشام أحمد علي، والمهندس باسل سامي سعد مسعد سعد.
وتُشكل كذلك لجنة الشئون السياسية، وتضم كلا من: الدكتور علي الدين هلال، والدكتور عبدالمنعم سعيد علي عبد العال، والدكتور محمد مصطفى كمال عبد الله، والدكتور جمال عبدالجواد موسى سلطان.
كما تُشكل لجنة التنمية العمرانية وتصدير العقار، وتضم كلا من: المهندس محمود الجمال، والمهندس نجيب أنسي نجيب ساويرس، و يس ابراهيم لطفي منصور، والمهندس خالد محمود أحمد عباس، والمهندس عمرو اسماعیل محمد سليمان، والمهندس طارق عثمان أحمد شكري، والدكتور أحمد محمد سعيد محمد شلبي، والمهندس أمجد محمد أحمد حسنين إبراهيم، والمهندس أشرف محمد عبد الخالق عرفة.