أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إبلاغ وزراء المجلس السياسي الأمني مساء أمس، حل حكومة الحرب بعد أسبوع من استقالة بني جانتس وغادي أيزنكوت منها، وفقا لجريدة يديعوت أحرونوت العبرية.

ويرى الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، أن قرار نتنياهو بحل مجلس الحرب يعود لعدة أسباب، أبرزها تخوفه من دخول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية إلى المجلس، نظرا لأنهما مدنيان وبالتالي دخولهم مجلس الحرب دون خلفيات عسكرية من شأنه أن يجعل إسرائيل أمام اتخاذ قرارت أمنية خطيرة جدا.

فهمي: حل المجلس مناورة من نتنياهو

وأشار «فهمي» في حديثه لـ«الوطن» إلى أن نتنياهو سيشكل المجلس مرة أخرى بعد أن تستتب الأوضاع، خلال فترة وجيزة جدا، وربما أيضًا يُبقى صلاحيات القرارات في يده، للقفز على المشهد مرجحًا أن يكون حل المجلس ضمن مناوراته للتحايل على الخلافات داخل الحكومة، وإعادة قوتها مرة أخرى، في ظل المفاوضات مع السياسي الإسرائيلي جدعون ساعر والسياسي اليميني أفيجدور ليبرمان المرشحين بقوة لدخول الحكومة.

أما الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية فقال إن حل مجلس الحرب هو أمر متوقع نتيجة الصراعات الداخلية في إسرائيل. سواء داخل الحكومة الاسرائيلية نفسها أو داخل المجلس المصغر، خصوصًا بعد استقالات بيني غانتس وأيزنكوت، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى اختلاف الرؤى حول تطورات الأوضاع في غزة، في ظل ضغوط الداخل الإسرائيلي على الحكومة سواء كانت من أسر القتلى والمصابين أو المحتجزين أو الذين يضغطون من أجل إنهاء الحرب رغبة في إيقاف هذه الحرب التي مر عليها أكثر من 8 أشهر ولم تتحقق أي أهداف، بل المزيد من الخسائر.

بدر الدين: حل مجلس الحرب أمر متوقع 

وتابع أستاذ العلوم السياسية في حديثه لـ«الوطن» أن الداخل الإسرائيلي يشهد صراعات وتناقضات في الرؤى سواء داخل الحكومة الإسرائيلية أو حتى المجلس الحرب المنحل، مشيرا إلى أننا قد نشهد في المستقبل القريب تشكيل مجلس جديد سواء خلال الحرب الدائرة أو مع إيقاف إطلاق النار والهدنة طويلة الأمد، ومن المرجح إجراء انتخابات مبكرة.

جدير بالذكر أنه منذ استقالة غانتس وأيزنكوت كانت التوقعات كلها تدور حول حل حكومة الحرب، وأن نتنياهو سيستمر في عقد اجتماعات محدودة - تحت تعريف «المشاورات»، والتي يستثنى منها بن غفير وسموتريتش.

وعلى الرغم من أن حكومة الحرب اجتمعت بدون أيزنكوت وغانتس، لكن مكتب رئيس الوزراء عرف اللقاء بأنه مشاورة أمنية، على الرغم من أن المشاركين فيه هم نفس المشاركين في حكومة الحرب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حل حكومة الحرب حل مجلس الحرب مجلس الحرب حل مجلس الحرب حکومة الحرب

إقرأ أيضاً:

وزيرة الاستيطان تُهدد بإسقط حكومة نتنياهو بسبب غزة

هددت أوريت ستروك، وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، بإسقاط حكومة نتنياهو في حالة استمرار وقف إطلاق النار في غزة. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وقالت ستروك :" إذا قرر نتنياهو المضي في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، فسنعمل على إسقاط الحكومة".

ويأتي ذلك الموقف اتفاقاً مع موقف اليمين المُتطرف في إسرائيل الذي يرفض إتمام اتفاق إنهاء الحرب في غزة. 

وكان إيتمار بن غفير قد أعلن انسحابه من الحكومة اعتراضاً على الاتفاق الذي توصل إليه الوُسطاء، وهدد زميله بتسلئيل سموتريتش باتخاذ الموقف ذاته. 

وتتمسك مصر ومعها باقي شركائها الدوليين باستمرار تنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب الذي يأتي بمثابة ثمرة لجهود نزع فتيل العنف.

بنود اتفاقٍ وقف إطلاق النار على غزة

 

أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية

ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.

ثانيا: فتح المعابر

سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.

سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.

ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين

سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.
سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.
رابعا: الإفراج عن الأسرى

سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.

سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.

خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة

سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.

سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.

سادسا: وقف الطلعات الجوية

ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.

سابعا: المرحلة التنفيذية

سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.


ثامنا: إعادة تأهيل المناطق المتضررة

تأهيل المستشفيات والبنى التحتية الأساسية لضمان تقديم الخدمات للسكان.

 

 

مقالات مشابهة

  • لماذا اشتعل جدل النصر والهزيمة بعد وقف إطلاق النار في غزة؟
  • "الشورى" يناقش 5 مشروعات قوانين واتفاقيات مُحالة من الحكومة.. الأحد والإثنين
  • لماذا يخشى نتنياهو من تقلبات ترامب رغم تصريحات التهجير؟
  • بن غفير: سأعود إلى الحكومة إذا تم تنفيذ خطة ترامب لتهجير سكان غزة
  • بن غفير: سأعود إلى الحكومة إذا تم تنفيذ خطة ترامب في غزة
  • بن غفير يدعو نتنياهو إلى تنفيذ خطة تهجير فلسطينيي غزة فورا
  • هل يخشى ترامب من ضغوط حكومة نتنياهو لاستمرار الحرب؟.. محلل سياسي يوضح
  • هل يخشى ترامب من ضغوط حكومة نتنياهو لاستمرار الحرب؟.. محمد مصطفى أبو شامة يوضح
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تستهجن الصمت العربي الإسلامي تجاه التصعيد الإسرائيلي في جنين
  • وزيرة الاستيطان تُهدد بإسقط حكومة نتنياهو بسبب غزة