السويداء-سانا

بإصرارها على تحدي ظروف إعاقتها السمعية التي رافقتها منذ طفولتها نجحت الشابة أماني شروف من بلدة القريا بريف السويداء الجنوبي بتأسيس مشروع منزلي متناهي الصغر لتصنيع الإكسسوارات وحقائب الخرز شكل نقطة تحول في حياتها.

المشروع جاء كما ذكرت أماني رغم صعوبة نطقها وعبر مساعدة شقيقتها أمل بلغة الإشارة تتويجاً لحالة شغفها بالعمل اليدوي ورغبة منها بإثبات حضورها بالمجتمع وإظهار مهارتها بالعمل وقدرتها على ترك بصمة مميزة في المجتمع.

أماني (24 عاماً) التي تحمل شهادة ثانوية في تقنيات الحاسوب قبل سنوات انطلقت بمشروعها دون حصولها على أي تمويل بمنحة أو قرض وبالاعتماد على أدوات بسيطة تطوعها بين يديها للإنتاج وذلك بعد أن جرى توفير المواد الأولية اللازمة لها للعمل من قبل أهلها وفق ما ذكرت لـ سانا الشبابية.

وبحسب أمل شقيقة أماني فإن شقيقتها تحمست بشكل أكبر للعمل بعد التشجيع الذي وجدته وأصبحت تنتج بمحبة وشغف وبما يلبي مختلف الأذواق ومتطلبات العصر وتوجهت للمشاركة بالمعارض خلال الفترة الأخيرة ومنها مؤخراً المعرض الذي أقامته “مجموعة سيدات السويداء الراقية بفكرها والمؤثرة بعملها” مع حبها للابتكار بالأفكار وعكس ما يجول في خواطرها.

وبينت أمل والتي لديها أيضا مشروع للأعمال اليدوية أن شقيقتها بعد الانتهاء من دراستها بحثت عن أشياء مفيدة لملء أوقات فراغها، حيث بدأت بمشروعها الذي تطوره تباعاً رغم الصعوبات المتعلقة بغلاء أسعار المواد الأولية مع امتلاكها طموحاً لافتتاح محل خاص بها خلال الفترة القادمة.

وأماني وفقاً لسناء مكارم وهي صديقة لولديها اللذين لديهما إعاقة سمعية أيضاً نجحت كابنتها ريم بتأسيس مشروع متناهي الصغر، بما يعزز من انخراطها بالمجتمع ويدعمها، وقدمت منتجات تحمل ذائقة فنية مؤكدة أهمية تشجيع مشاريع ذوي الإعاقة ودعمهم وخاصة فيما يتعلق بتسويق المنتجات.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أسرة قبطية تُضيء رمضان بالفوانيس اليدوية في الإسكندرية: «نحن إخوة وأعيادنا واحدة»

وسط أجواء يملؤها التسامح والمحبة، تحوّل منزل أسرة قبطية في سيدي بشر بالإسكندرية إلى ورشة فنية لصناعة الفوانيس الرمضانية اليدوية على مدار 15 عامًا، في تقليد سنوي يعكس روح الإخاء والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.

فن وإبداع بلمسة رمضانية

تقول رانيا نسيم، صاحبة الورشة، إن شغفها بالمشغولات اليدوية بدأ منذ الصغر، متأثرة بوالدتها التي غرست فيها حب الإبداع. ومنذ 15 عامًا، قررت تحويل منزلها إلى ورشة متخصصة في صناعة الفوانيس من خامات معاد تدويرها، معتمدةً على التصاميم التراثية والابتكارات الحديثة التي تضفي لمسة خاصة على زينة رمضان.

وتضيف أنها تبدأ العمل على الفوانيس والهدايا الرمضانية منذ منتصف شهر شعبان، حيث تبدع في تصميم عربات الفول، صانع الكنافة، مدفع رمضان، والمجسمات الرمضانية، مستخدمةً مهاراتها في الكروشيه، الحياكة، والتطريز، لتقديم هدايا رمضانية مميزة لجيرانها وأصدقائها المسلمين.

روح المحبة والتعايش

تؤكد رانيا أن صناعة الفوانيس ليست مجرد حرفة، بل هي رسالة محبة تشارك من خلالها فرحة الشهر الكريم مع الجميع، قائلة: "نحن إخوة وأعيادنا واحدة". وتشير إلى أن ابنها هذا العام يجسد شخصية المسحراتي في توزيعات رمضانية مبتكرة بجانب الفوانيس الخشبية ذات الأحجام المختلفة.

من جانبها، توضح فيبرونا، إحدى أفراد الأسرة، أن عملية تجهيز الفوانيس تبدأ مع حلول شهر شعبان، حيث يتوجهون إلى منطقة المنشية لشراء المواد الأولية مثل القماش، الكرتون، والخرز، لتصنيع فوانيس مزينة يدويًا، والتي تلقى رواجًا كبيرًا بين محبي المشغولات اليدوية.

وتضيف أنها لا تكتفي بصناعة الفوانيس، بل تشارك أيضًا في تجهيز السلال الرمضانية داخل الكلية، مشيرة إلى شعورها بالسعادة الغامرة عندما تحتفل بشهر رمضان مع أصدقائها المسلمين، وتشاركهم الأجواء الروحانية.

رمضان.. شهر يجمع الجميع

تُجسد هذه العائلة نموذجًا فريدًا للوحدة الوطنية، حيث أصبح منزلها قبلةً للراغبين في اقتناء فوانيس تحمل بصمةً تراثيةً ممزوجةً بالمحبة والتآخي، مؤكدةً أن رمضان ليس شهر صيام فقط، بل شهر تسامح ومحبة تجمع الجميع تحت سماء واحدة.

مقالات مشابهة

  • ادعى الجناة انتحارها.. كشف جريمة قتل شابة في النجف
  • فاطمة المطوع .. رائدة أعمال شقت طريقها في عالم الطين
  • الشمسي يطلع على مشروع مبادرة رصف طريق سكاسك في مديرية التعزية
  • محافظ كفر الشيخ: افتتاح معرض الحرف اليدوية والغذائية ببرج البرلس
  • أثينا الحلقة 2 .. ريهام حجاج تبحث في انتحار شقيقتها
  • وزير الداخلية: ما "العمل الجليل" الذي قدمه الفنانون للكويت؟
  • كفر الشيخ .. افتتاح معرض الحرف اليدوية والغذائية ببرج البرلس
  • التعليم العالي: بروتوكول تعاون بين مدينة الأبحاث العلمية وشركة شباب بتفكر بالأخضر
  • ابنة مارادونا تتحدى المافيا وتطالب بكشف السبب الحقيقي لوفاته
  • أسرة قبطية تُضيء رمضان بالفوانيس اليدوية في الإسكندرية: «نحن إخوة وأعيادنا واحدة»