دراسة تحدد الوقت المثالي للنوم
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها علماء جامعة إكستر البريطانية، أن الذهاب إلى النوم في نفس الوقت يوميا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتوصل الفريق العلمي الذي يرأسه ديفيد بلانس إلى هذه الاستنتاجات من دراسة بيانات عن الحالة الصحية لأكثر من 88 ألف رجل وامرأة متوسط عمرهم 61 عاما، خلال أعوام 2006-2010 ، خضع جميعهم لفحوصات طبية وأجابوا على العديد من الأسئلة التي طرحها عليهم الباحثون عن نمط حياتهم وحالتهم الصحية والأمراض الوراثية وغيرها.
واتضح للباحثين أنه خلال السنوات الست التالية، عانى أكثر من ثلاثة آلاف مشارك من مختلف أمراض القلب والأوعية الدموية- احتشاء عضلة القلب، الجلطة الدماغية، قصور القلب، نقص التروية، وحلل الباحثون المعلومات التي تم جمعها لمقارنة وقت النوم المعتاد وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأخذ الباحثون عوامل مثل العمر والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية ومؤشر كتلة الجسم والتدخين والحالة الصحية (ارتفاع مستوى ضغط الدم وداء السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم) في الاعتبار. بالإضافة إلى ذلك، أخذوا في الاعتبار مدة النوم، وانتظامه (أي ما إذا كان الشخص يذهب إلى السرير ويستيقظ في نفس الوقت أو في أوقات مختلفة) والنمط الزمني (ما إذا كان الشخص "قبرة" (ينام مبكرا ويستيقظ مبكرا) أو "بومة الليل" يسهر في الليل).
واتضح للباحثين، أن الوقت المثالي للذهاب إلى النوم هو الفترة بين الساعة 10-11 ليلا، حيث تبين أن الأشخاص الذين يذهبون إلى النوم في هذه الفترة كان خطر إصابتهم بأمراض القلب والجلطة الدماغية ضئيلا جدا. بينما الأشخاص الذين كانوا يذهبون للنوم في وقت متأخر جدا أو مبكر جدا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يذهبون إلى النوم في منتصف الليل وبعده هم مقارنة بالذين يذهبون إلى النوم بين الساعة 10 و11 ليلا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 25 بالمئة ، والذين ينامون قبل الساعة العاشرة بنسبة 24 بالمئة، والذين يذهبون للنوم بين الساعة 11 ومنتصف الليل بنسبة 12 بالمئة.
ووفقا للبروفيسور، تعتبر الفترة ما بين الساعة 10 و11 ليلا "نقطة" خاصة في الدورة اليومية تعمل بموجبها جميع أجهزة الجسم البشري. والانحراف عن هذه "النقطة" أي قبلها أو بعدها يعطل عمل الساعة البيولوجية الداخلية، ما يؤدي إلى عواقب صحية سلبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة إكستر البريطانية النوم أمراض القلب الأوعية الدموية التروية بأمراض القلب والأوعیة الدمویة بین الساعة إلى النوم
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عمر تدهور صحة القلب للأطفال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف فريق من الباحثين في معهد هارفارد Pilgrim للرعاية الصحية، عن العمر الذي تبدأ فيه صحة قلب الأطفال بالتدهور نتيجة لعوامل حياتية مختلفة.
درس فريق البحث بيانات صحية لأكثر من 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و16 عاما في ولاية ماساتشوستس. وشملت الدراسة تقييمات متعددة تشمل النظام الغذائي والنشاط البدني ومدة النوم وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم (BMI) والكشف عن التعرض للتدخين، بما في ذلك التدخين السلبي.
وتبين أن صحة قلب الأطفال تبدأ في التدهور اعتبارا من سن العاشرة، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية في مرحلة البلوغ.
ويعزى تدهور صحة القلب في هذه السن المبكرة إلى أنماط الحياة غير الصحية، التي تشمل التغذية غير المتوازنة وقلة ممارسة الرياضة وزيادة الوزن.
كما تساهم التغيرات التي تحدث في أسلوب حياة الأطفال، مثل الانتقال إلى مرحلة المدرسة الثانوية وزيادة الاستقلالية ما يؤدي إلى تناول طعام غير صحي والحصول على نوم غير كاف، في هذا التدهور بصحة القلب.
وأشار الباحثون إلى أن ممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد بشكل كبير في الوقاية من تدهور صحة القلب.
وقال عز الدين أريس، الأستاذ المساعد في طب السكان في معهد هارفارد: "دراستنا تقدم رؤية مهمة حول صحة القلب منذ سن مبكرة، ما يوفر فرصة لتحسين صحة الأطفال الآن، وضمان مستقبل صحي لهم".
وأظهرت دراسات سابقة أن السمنة وارتفاع مستويات الكوليسترول في مرحلة الطفولة يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي دراسة أخرى أجراها خبراء من جامعة كامبريدج، تبين أن ارتفاع أو تقلب مستويات الكوليسترول في مرحلة الطفولة يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. وتشير النتائج إلى أن الأطفال الذين يعانون من مستويات عالية من الكوليسترول في سن مبكرة هم أكثر عرضة لتراكم الرواسب الدهنية في الشرايين في مراحل لاحقة من حياتهم، ما قد يؤدي إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية.