أسعار الذهب تتراجع مع ترقب مؤشرات على اتجاه معدلات الفائدة الأميركية
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب الاثنين 17 يونيو مع ترقب المتعاملين المزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية، في حين أظهرت تقارير الأسبوع الماضي أن التضخم يستقر، ما رفع التوقعات بأن الفدرالي الأميركي سيتجه لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2321.11 دولار للأونصة، بعد صعوده أكثر من 1% يوم الجمعة.
ومن المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية غدا الثلاثاء وبيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس وقراءات أولية لمؤشرات مديري المشتريات يوم الجمعة. ومن المقرر أيضا أن يتحدث عدد من مسؤولي البنوك الفدرالية هذا الأسبوع.
وأظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي بعض الضعف في ضغوط الأسعار في الولايات المتحدة، ما يشير إلى أن سوق العمل يفقد زخمه ويبقي آمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول حية.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتعاملون بنسبة 68% خفض الفائدة في سبتمبر أيلول، مقارنة بتوقعات بنحو 63% قبل بيانات أسعار المنتجين يوم الخميس الماضي.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.4% إلى 29.13 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.5% إلى 953.30 دولار، وخسر البلاديوم 0.1% إلى 889.21 دولار.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إيهاب واصف: الذهب محتمل وصوله إلى 3200 دولار للأونصة خلال 6 أشهر
أعلن إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، عن ارتفاع كبير في أسعار الذهب محلياً وعالمياً منذ بداية العام الجاري 2025.
حيث شهدت الأسعار المحلية زيادة ملحوظة في عيار 21، الأكثر تداولاً في السوق المصري، من 3720 جنيهاً إلى 4280 جنيهاً للجرام، بزيادة قدرها 560 جنيهاً ما يعادل نسبة ارتفاع تصل إلى 15.02% منذ يناير الماضي.
وأوضح واصف، في تقرير شعبة الذهب اليوم، أن هذا الارتفاع يأتي في إطار موجة صعود عالمية لأسعار الذهب، مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، أبرزها التوترات التجارية التي تشهدها الساحة الدولية، خاصة الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، بالإضافة إلى التصاعد في التوترات الجيوسياسية في عدة مناطق حول العالم، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن لحماية أموالهم من التقلبات الاقتصادية.
وعلى المستوى العالمي، كشف واصف، أن أسعار الذهب قفزت بنسبة 15.2 منذ بداية العام، حيث حافظت اونصة الذهب على قمتها فوق مستوى 3000 دولار ، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 5.9% منذ بداية شهر مارس وحتى الآن.
وبشأن التوقعات، يرى رئيس شعبة الذهب أن أسعار الذهب العالمية قد تواصل مسيرتها الصعودية لتصل إلى 3200 دولار للأونصة خلال الستة أشهر القادمة، وفقاً لتحليلات الخبراء والمؤسسات المالية الدولية.
وأضاف واصف، أن تخفيف السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الكبرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، يلعب دوراً محورياً في دعم أسعار الذهب خلال الشهور المقبلة، حيث أدى انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الاحتفاظ بالذهب، مما شجع المستثمرين على زيادة مشترياتهم من المعدن الأصفر.
وأضاف أن زيادة مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب تساهم في تعزيز الطلب على المعدن، حيث تسعى هذه البنوك إلى تنويع احتياطياتها وتقليل اعتمادها على العملات الأجنبية في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وأشار رئيس شعبة الذهب إلى أن هذه العوامل مجتمعة، بما في ذلك الاضطرابات الجيوسياسية والتوترات التجارية وتخفيف السياسة النقدية تساهم في تعزيز الطلب على الذهب كمخزن آمن للقيمة، مما يدفع الأسعار للارتفاع بشكل مستمر. وتوقع واصف أن تستمر هذه الموجة الصعودية في الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد العالمي.
وفي ختام تصريحاته، نصح واصف المستثمرين والمتداولين بمراقبة تطورات السوق العالمية عن كثب، مؤكداً أن الذهب سيظل خياراً استراتيجياً في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية.