الجامعة العربية: الدول العربية أكثر مناطق العالم هشاشة و٩٠% من أرضها جافة
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تواجه البشرية تحديًا كبيرًا في مكافحة التصحر، حيث تشير الإحصائيات إلى أن تدهور الأرضي يؤثر على ما يقرب من 2 مليار هكتار (٢٠مليون كيلومتر) من الأراضي على مستوى العالم، وهو ما يؤثر على حياة 1.5 مليار شخص. كل عام، يتم فقدان 24 مليار طن من التربة الخصبة بسبب التعرية، ويتم إتلاف 12 مليون هكتار (١٢٠ الف كيلومتر) من الأراضي سنويًا
وفي هذا السياق ، أوضحت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن الدول العربية واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة في نظامها البيئي حيث يصنف 90٪ من مساحتها ضمن المساحات الجافة وشديدة الجفاف، وفي هذا الإطار فقد أكدت القمة العربية الثالثة والثلاثون التي عقدت مؤخراً بمملكة البحرين
جاء ذلك بمناسبة احتفال العالم يوم 17 يونيو باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، والذي تم تحديدهُ بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1994،ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "متحدون من أجل الأرض: إرثنا.
وفقًا للأمم المتحدة، قدرت نفقات مكافحة التصحر بما بين 10,000 و20,000 مليون دولار أمريكي سنويًا للعشرين عامًا القادمة، بينما تُقدَّر خسائر الإنتاج بـ28,000 مليون دولار ، وتبرز هذه الإحصائيات حجم التحدي الذي نواجهه في مكافحة التصحر وأهمية تضافر الجهود للتغلب على هذه المشكلة.
ويصادف احتفال هذا العام الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وهي المعاهدة الدولية المعنية بشأن إدارة الأراضي والجفاف، إحدى اتفاقيات ريو الثلاث.
وبحسب صندوق البيئة العالمي، فإن التصحر، إذا لم يتم السيطرة عليه، قد يؤدي إلى: "نقص الغذاء، وتقلب الأسعار وارتفاعها بسبب انخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية؛ وتفاقم آثار تغير المناخ على مستوى العالم بسبب إطلاق غازات من الأراضي المتدهورة؛ وتهديد عدم الاستقرار الاجتماعي بسبب الهجرة القسرية التي ستنجم عن ذلك".
ومن جانبها، أكدت الجامعة العربية على أهمية تظافر جهود الدول العربية لمواجهة ظاهرة الجفاف والتصحر،و أهمية تقديم الدعم اللازم للمملكة العربية السعودية في إطار استضافتها للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المقرر عقدها في الرياض في ديسمبر من هذا العام .
وتنشغل الأمانة العامة بموضوع مكافحة التصحر والجفاف من أهم الموضوعات التي تتابعها عبر إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بالأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، ومن خلال الفريق العربي المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، والذي يجتمع دورياً كل عام بغرض تنسيق المواقف العربية في هذا المجال، وتنسيق عمل الفرق العربية المشاركة في مؤتمرات اتفاقيتي الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي ولمكافحة التصحر.
على الرغم من استمرار التصحر كأزمة بيئية واقتصادية، إلا أن هناك أخبارًا إيجابية تفيد بأنه ليس فقط من الممكن وقف التصحر، بل من الممكن أيضًا عكسه، وذلك وفقا لبرنامج معالجة التصحر بالأمم المتحدة للبيئة ، وذلك باستخدام نسخة معدلة من ممارسة الزراعة التقليدية المعروفة باسم زاي والتي من شأنها أن تساعد المحاصيل على البقاء على قيد الحياة، واحدثت هذه التقنية ثورة في الزراعة في معظم أنحاء إفريقيا.
و استندت مهمة برنامج الأمم المتحدة للبيئة في مكافحة التصحر إلى فكرة مفادها أنه على الرغم من أن التصحر مدمر، إلا أنه يمكن حله بسهولة من خلال استعادة الأراضي المستهدفة، وهذا ما وصفه إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بأنه "عملي ورخيص ومتاح لجميع المجتمعات ... وانه لا يتعين عليك أن تكون عالماً للقيام باستعادة الأراضي".
على مدى ما يقرب من خمسين عامًا، لعب برنامج الأمم المتحدة للبيئة دورًا رئيسيًا في مكافحة التصحر على مستوى العالم من خلال دعم أصحاب المشاريع وتوفير الخبرة العلمية، وتمويل مشاريع استعادة الأراضي المبتكرة، وتحفيز الدول على اتخاذ إجراءات منسقة ضد التصحر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التصحر البشرية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية جامعة الدول العربية فی مکافحة التصحر الجامعة العربیة لمکافحة التصحر الدول العربیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
اليمن نسف مزعوم الردع الأمريكي وكشف هشاشة ترسانته البحرية
في تصريح للمجرم ترامب يوم الخميس الماضي قال فيه أن بلاده قد تشتري سفنا فائقة التطور من دول أخرى وذلك من أجل إعادة بناء الأسطول الأمريكي، هذا التصريح يفتح عدة تساؤلات أهمها لماذا جاء في هذا التوقيت وبعد أكثر من ١٧ شهرا من المواجهات بين اليمن والأساطيل الحربية الأمريكية في البحر الأحمر؟ وماذا يخفي وراءه؟ وإلى ماذا يرمي؟
إن تصريح كهذا من رئيس دولة تملك أقوى جيش بحري وأحدث وأكبر ترسانة عسكرية بحرية في العالم وفي مقدمتها ١١ حاملة طائرات تمثل كل حاملة قاعدة عسكرية بحرية متكاملة ويتواجد على كل حاملة جيش كامل يضم ألوية من مختلف الوحدات العسكرية المزودة بأحدث أسلحة تخصها وتتبع كل حاملة مجموعة كبيرة من البوارج والمدمرات والفرقاطات الحربية المزودة بأحدث الأسلحة والتقنيات العسكرية.. إلخ يدل دلالة قاطعة أن اليمن نسف مزعوم قوة الردع الأمريكي،
وصدوره في هذا التوقيت الذي تخوض فيها الأساطيل الأمريكية العملاقة مواجهات قوية ومعارك شرسة للشهر الـ ١٧ مع القوات المسلحة اليمنية يشير إلى أن نتائج المواجهات بين الطرفين ويؤكد أحد احتمالين
الاحتمال الأول: إن القوات البحرية الأمريكية بحداثة ترسانتها وإمكانياتها المهولة لم تعد مؤهلة للردع فقد سقطت هيبتها وانكشفت سوأتها أمام أضعف وأفقر دولة في العالم وبالتالي فلا يمكن للإدارة الأمريكية المجرمة أن تراهن عليها أمام قوة عظمى مثل الصين مثلا، وهو ما يعني أنها لم تصمد أمام الضربات اليمنية ولم تستطع الحد من مخاطر تلك الضربات على الرغم من أنها لا زالت حتى اللحظة عمليات ردع محدودة ولم تصل إلى مستوى العمليات الهجومية
الاحتمال الثاني: إن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الأساطيل البحرية الأمريكية أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة في حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الأخرى المرافقة لها وأسفرت عن نتائج خطيرة جعلت المجرم الأمريكي يصل إلى قناعة مؤكدة أنها أصبحت على أبواب الخروج عن الخدمة ولم يعد بالإمكان الاعتماد عليها في مواجهات مستقبلية حتى مع عمليات صيانة كبيرة ما يجعل تحديثها بمواصفات فائقة التطور وإكسابها القدرة على الصمود والمناورة في أي مواجهات قادمة.
وإذا ما عدنا إلى التصريحات العسكرية الأمريكية من بداية المواجهات مع اليمن ورصدناها بالتسلسل تحت هذا التصريح نجد أنها في مجملها تؤكد أن الاحتمالين السابقين وقعا وتحققا فعلا على الواقع، فالعمليات اليمنية كشفت هشاشة حاملات الطائرات الأمريكية والقطع البحرية المرافقة لها وأثبتت ضعفها عمليا وألحقت بها أضراراً جوهرية وتدميراً كبيراً، وظهر عجزها وفشلها أمام القدرات اليمنية في مشاهد عملية راقبها العالم، ولا يمكن للنظام الأمريكي أن يثبت عكس ذلك، ما يعظم من فضيحتها ويدفع إلى السخرية من عنترياتها الكاذبة واستعراضاتها على دول العالم لعقود خلت بهذه الحاملات والبوارج والفرقاطات والمدمرات، وهو ما يعزز شجاعة الدول للوقوف في وجه أمريكا والدفاع عن مصالحها
إن الموقف اليمني القوي والشجاع وإرادة قيادته وشعبه الصلبة وعزمهم في خوض غمار المواجهات بشجاعة وإقدام وتحد مع أقوى جيش بحري في العالم، قد اخرج أنظمة العالم من سراديب الرعب الذي أوقعهم العدو الأمريكي فيه، ونسف وهم البعبع الأمريكي الذي ظل يتوارى خلفه في الماضي، وأكد لهم أن قوة ردعه سراب وهيبته تحت التراب وقوته مجرد خداع كتلك الخدع التي تنتج بها أفلام هوليود.
ليس إلا وهو ما أكده قائد الثورة مرارا وتكرارا أمام العالم وما دعاهم اليه في خطابه الأسبوعي عصر الخميس الماضي بقوله: عليكم أن تتحرروا من هيمنة النظام الأمريكي المجرم. عليكم وأن تقولوا لا في وجهه لأن سكوتكم عليه هو من يزيده غرورا واستكبارا عليكم وشجاعة على تجبره وقهره لكم وعبثا وسلبا لمقدراتكم وتدخلا في إملاءاته عليكم.