تواجه البشرية تحديًا كبيرًا في مكافحة التصحر، حيث تشير الإحصائيات إلى أن تدهور الأرضي يؤثر على ما يقرب من 2 مليار هكتار (٢٠مليون كيلومتر) من الأراضي على مستوى العالم، وهو ما يؤثر على حياة 1.5 مليار شخص. كل عام، يتم فقدان 24 مليار طن من التربة الخصبة بسبب التعرية، ويتم إتلاف 12 مليون هكتار (١٢٠ الف كيلومتر) من الأراضي سنويًا

الجامعة العربية تؤكد أهمية تضافر الجهود لمواجهة ظاهرة الجفاف والتصحر ١١ مشاركًا يطلقون مبادرة لوقف إطلاق النيران في السودان من أروقة الجامعة العربية

وفي هذا السياق ، أوضحت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن الدول العربية واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة في نظامها البيئي حيث يصنف 90٪ من مساحتها ضمن المساحات الجافة وشديدة الجفاف، وفي هذا الإطار فقد أكدت القمة العربية الثالثة والثلاثون التي عقدت مؤخراً بمملكة البحرين

 

جاء ذلك بمناسبة احتفال العالم يوم 17 يونيو باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، والذي تم تحديدهُ بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1994،ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "متحدون من أجل الأرض: إرثنا.

مستقبلنا" ويسلط هذا الشعار الضوء على أهمية تعبئة جميع شرائح المجتمع لدعم الإدارة المستدامة للأراضي.

 

وفقًا للأمم المتحدة، قدرت نفقات مكافحة التصحر بما بين 10,000 و20,000 مليون دولار أمريكي سنويًا للعشرين عامًا القادمة، بينما تُقدَّر خسائر الإنتاج بـ28,000 مليون دولار ، وتبرز هذه الإحصائيات حجم التحدي الذي نواجهه في مكافحة التصحر وأهمية تضافر الجهود للتغلب على هذه المشكلة.

ويصادف احتفال هذا العام الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وهي المعاهدة الدولية المعنية بشأن إدارة الأراضي والجفاف، إحدى اتفاقيات ريو الثلاث.

وبحسب صندوق البيئة العالمي، فإن التصحر، إذا لم يتم السيطرة عليه، قد يؤدي إلى: "نقص الغذاء، وتقلب الأسعار وارتفاعها بسبب انخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية؛ وتفاقم آثار تغير المناخ على مستوى العالم بسبب إطلاق غازات من الأراضي المتدهورة؛ وتهديد عدم الاستقرار الاجتماعي بسبب الهجرة القسرية التي ستنجم عن ذلك".

ومن جانبها، أكدت الجامعة العربية على أهمية تظافر جهود الدول العربية لمواجهة ظاهرة الجفاف والتصحر،و أهمية تقديم الدعم اللازم للمملكة العربية السعودية في إطار استضافتها للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المقرر عقدها في الرياض في ديسمبر من هذا العام .

وتنشغل الأمانة العامة بموضوع مكافحة التصحر والجفاف من أهم الموضوعات التي تتابعها عبر إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بالأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، ومن خلال الفريق العربي المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، والذي يجتمع دورياً كل عام بغرض تنسيق المواقف العربية في هذا المجال، وتنسيق عمل الفرق العربية المشاركة في مؤتمرات اتفاقيتي الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي ولمكافحة التصحر.

على الرغم من استمرار التصحر كأزمة بيئية واقتصادية، إلا أن هناك أخبارًا إيجابية تفيد بأنه ليس فقط من الممكن وقف التصحر، بل من الممكن أيضًا عكسه، وذلك وفقا لبرنامج معالجة التصحر بالأمم المتحدة للبيئة ، وذلك باستخدام نسخة معدلة من ممارسة الزراعة التقليدية المعروفة باسم زاي والتي من شأنها أن تساعد المحاصيل على البقاء على قيد الحياة، واحدثت هذه التقنية ثورة في الزراعة في معظم أنحاء إفريقيا.

و استندت مهمة برنامج الأمم المتحدة للبيئة في مكافحة التصحر إلى فكرة مفادها أنه على الرغم من أن التصحر مدمر، إلا أنه يمكن حله بسهولة من خلال استعادة الأراضي المستهدفة، وهذا ما وصفه إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بأنه "عملي ورخيص ومتاح لجميع المجتمعات ... وانه لا يتعين عليك أن تكون عالماً للقيام باستعادة الأراضي".

على مدى ما يقرب من خمسين عامًا، لعب برنامج الأمم المتحدة للبيئة دورًا رئيسيًا في مكافحة التصحر على مستوى العالم من خلال دعم أصحاب المشاريع وتوفير الخبرة العلمية، وتمويل مشاريع استعادة الأراضي المبتكرة، وتحفيز الدول على اتخاذ إجراءات منسقة ضد التصحر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التصحر البشرية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية جامعة الدول العربية فی مکافحة التصحر الجامعة العربیة لمکافحة التصحر الدول العربیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

جامعة كفر الشيخ تطلق البرنامج الوطني التوعوي لمكافحة الإيدز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت الإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة كفر الشيخ، البرنامج الوطني التوعوي لمكافحة الإيدز والتوعية بمخاطر الإدمان، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان والطب العلاجي، تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة للقضاء على الايدز 2030، برعاية الدكتور  خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس  الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور عبدالرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور رشدي العدوي منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، وتنفيذ ومتابعة ادارة الجواله والخدمة العامه بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة.  

وعقد البرنامج بكليات الجامعة (التربية - التربية الرياضية ـ التمريض)  بحضور السادة العمداء والوكلاء واعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والاداريين وطلبة كليات الجامعة، ويهدف البرنامج إلى رفع الوعي الصحي عن المرض وطرق انتقاله والوقاية منه وتصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها عن مرض الايدز.        

صرح الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن فعاليات البرنامج تأتي فى إطار المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، بناءً على تكليفات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كل الفئات العمرية ، ويأتي هذا البرنامج انعكاسًا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع صحي متكامل.

وأشار الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، الى ان الهدف من تلك البرامج  حرص الدولة المصرية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والإستراتيجية الوطنية للصحة ومن أولوياتها القضاء على مرض الايدز بحلول عام (٢٠٣٠م)، وتزويد الطلاب بعدد من المعلومات عن فيروس الايدز، وأهمية التوعية والوقاية كأهم سلاح لمكافحة الأمراض المزمنة.                  

ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، تكثيف الجهود المجتمعية للتوعية حول طرق انتقال العدوى وكيفية الوقاية، كما تسعى الجامعة في تنفيذ البرامج والمبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض والتي تسهم في تحسين الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض.

وحاضر البرنامج الدكتور محمد نجيب مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، والدكتورة رحاب سامي مدير إدارة التثقيف الصحي، والدكتورة سحر الحداد عضو البرنامج وصيدلي علاج الايدز بمديرية الشئون الصحية بكفر الشيخ، وتضمنت فعاليات البرنامج تنظيم ندوات لرفع الوعي الصحي عن مرض الايدز وطرق انتقاله وطرق الوقاية منه وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتم تداولها عنه والقاء الضوء علي مكافحة المخدرات وعلاج  الإدمان وعلاقة ذلك بمكافحة مرض الايدز وكيفية التواصل مع المسئولين في حالة الاشتباه في وجود حالات مصابه. 

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.. وأتمنى خروج القمة العربية بقرارات واضحة ومحددة
  • الجامعة العربية تدعو لإدارة الموارد المائية بطريقة متكاملة وعادلة
  • الأمم المتحدة: تخفيض التمويل الأمريكي للمنظمات الأممية سيكون له عواقب مدمرة
  • جامعة كفر الشيخ تطلق البرنامج الوطني التوعوي لمكافحة الإيدز
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • جوتيريش يطرح 3 أولويات أمام قمة الجامعة العربية حول إعمار غزة ويؤكد أهمية حل الدولتين
  • مختار غباشي: القمة العربية بشأن إعمار غزة بالقاهرة هي قمة الضرورة أو الحالة المستعجلة
  • الأمم المتحدة:عملنا في العراق لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف
  • جوتيريش يعلن مشاركته في القمة العربية الطارئة
  • غوتيريش: الأمم المتحدة تعلق المساعدات المالية في بعض مناطق أوكرانيا بسبب انخفاض الدعم الأمريكي