أونروا: الحرب تتواصل في غزة رغم إعلان الوقف التكتيكي للأعمال القتالية
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن الأعمال القتالية مستمرة في رفح وجنوب قطاع غزة، على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، عن وقف تكتيكي للعمليات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية،.
وقال لازاريني، إن هناك نوعاً من الحرب الصامتة تجري في الضفة الغربية، وكان من الممكن أن ينصب التركيز عليها بقدر أكبر لولا حرب غزة، موضحا أن “الوكالة لديها تمويل حتى يوليو والأمر غير معروف بعد ذلك ويجري التمويل من شهر إلى شهر”.
وأمس أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه سينفذ “وقفاً تكتيكياً يومياً” لعملياته وغاراته في أجزاء من جنوب غزة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع بعد أن حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية متزايدة.
إلا أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي عاد وأكد لاحقاً أنه “لا يوجد وقف للقتال في رفح، كما لا يوجد تغيير في إدخال البضائع إلى غزة”.في سياق متضل قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفث، إن القصف الإسرائيلي على غزة، حول القطاع البائس والفقير والمحاصر إلى “جحيم على الأرض”.
وفي مقال رأي نشره، في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، بعنوان “زعماء العالم خذلونا”، قال قال غريفيث: إنه أمضى الكثير من حياته المهنية في مناطق الحرب أو على أطرافها، ولكن “لم يهيئني أي شيء بشكل كامل لاتساع وعمق المعاناة الإنسانية التي شهدتها خلال السنوات الثلاث التي قضيتها كمنسق للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة”.
وأضاف “لقد أصبح توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يقفون على حافة المجاعة أمراً شبه مستحيل، في حين قُتل العاملون في المجال الإنساني والأمم المتحدة بأعداد غير معقولة”.
وتابع قائلا: “وهذا هو على وجه التحديد الوضع الذي كان المقصود من النظام العالمي الحديث، الذي نشأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية والذي تجسد بطموح صادق في ميثاق الأمم المتحدة، أن يمنعه. إن معاناة الملايين من البشر دليل واضح على فشلنا”.
وقال أيضا “ويتجلى فشل القيادة أيضًا في الدعم غير المشروط تقريبًا الذي تقدمه بعض الدول لحلفائها في زمن الحرب، على الرغم من الأدلة الوفيرة على أنه يسمح بمعاناة واسعة النطاق وانتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي. ويمكنك أن ترى ذلك بشكل خاص في غزة، حيث تتعرض حياة المدنيين والبنية التحتية لضرر مفرط”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: فيليب لازاريني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
تواصل إسرائيل فرض قيودها المشددة على إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت يعاني فيه المدنيين من أزمة جوع طاحنة مع قلة المواد الغذائية والإغاثية خلال فصل الشتاء، وليس هذا فحسب، بل تنتشر العصابات المنظمة بشكل واسع وتقوم بسرقة المواد والمساعدات.
نقلًا عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية والتي تحدثت إلى أحد سائقي الشاحنات الفلسطينيين، قال إنه أثناء مروره جنوبي قطاع غزة، نصب لصوص مسلحون كمينًا له ونهبوا كل المواد الغذائية والمساعدات بشاحنته وقافلته.
وأضاف سائق الشاحنة «مسلحون اقتحموا شاحنتي وأجبروني على القيادة إلى حقل قريب وتفريغ آلاف الأرطال من الدقيق المخصصة للفلسطينيين، وبحلول صباح اليوم التالي، كانت العصابة قد جردت فعليًا جميع الإمدادات من القافلة المؤلفة من حوالي 100 شاحنة من مساعدات الأمم المتحدة، ما يكفي لإطعام عشرات الآلاف من الأشخاص».
عمال الإغاثة يتهمون إسرائيلواتهم عمال الإغاثة الدوليون، إسرائيل بتجاهل مشكلة سرقة الشاحنات والسماح للعصابات بالعمل دون عقاب في غزة، كما تعمل هذه العصابات بحرية في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن تقرير سابق عرضته قناة «القاهرة الإخبارية».
ومع انتشار اللصوص في المناطق التي ينتشر فيه جيش الاحتلال ويزعم السيطرة عليها، أشار سائقو الشاحنات وعمال الإغاثة إلى أن الجيش الإسرائيلي يغض الطرف في الغالب عن تلك الجرائم، بحسب الصحيفة الأمريكية.
نهب منهجي وتكتيكي ومسلحوقال جورجيوس بتروبولوس، أحد كبار مسؤولي الأمم المتحدة، إن سرقة المساعدات تحول إلى نهب منهجي وتكتيكي ومسلح من قبل عصابات إجرامية ومنظمة، كما يقول أصحاب شركات النقل في غزة وسائقو الشاحنات ومنظمات الإغاثة، إن عصابات متعددة شاركت في عمليات النهب خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أنه شاهد مسلحين يحرسون مستودعات تحتوي على صناديق مسروقة من المساعدات التي تحمل علامة الأمم المتحدة، وعندما ذهب إليهم ليشتري الدقيق لإطعام أطفاله، رفعوا السلاح نحوه، وفقًا لما قاله.