معارك مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في جبرة وأم درمان
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
قالت مصادر عسكرية سودانية إن محيط سلاح المدرعات التابع للجيش في منطقة جبرة جنوبي الخرطوم يشهد منذ فجر اليوم الاثنين معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضافت المصادر أن الجيش تعامل مع الهجوم باستخدام المدفعية الثقيلة لإيقاف تقدم قوات الدعم السريع.
وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش كبد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وتمكن من إزالة عدد من دفاعات الدعم السريع بمنطقة جبرة جنوب الخرطوم المحيطة بسلاح المدرعات.
كما أشارت المصادر إلى أن الجيش طرد الدعم السريع من داخل منزل المواطنين والأعيان في مدينة جبرة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش قصف من مواقعه شمال مدينة أم درمان تجمعات مختلفة للدعم السريع في العاصمة بصورة متتالية منذ الصباح الباكر وحتى الآن.
وأوضحت مصادر مقربة من الجيش للجزيرة أن القصف يستهدف بصورة أساسية ارتكازات وتجمعات للدعم السريع في محيط أحياء في منطقة أم بدة وسوق ليبيا غربي مدينة أم درمان.
وبدوره، قال مساعد قائد الجيش السوداني الفريق ياسر العطا إن الحديث عن التفاوض مرفوض وإن قيادة الجيش تعمل على دحر هذا الكابوس، على حد وصفه.
حرائق مفتعلةوكشفت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن استخدام الحرائق كسلاح حرب في السودان، حيث أظهرت صور أقمار اصطناعية أن مئات البلدات والقرى تم تدميرها بالكامل جراء حرائق مفتعلة.
ونقلت الشبكة عن خبراء أن أكثر من 50 قرية أُحرقت بشكل متكرر في إقليم دارفور، مما يشير إلى وجود نية للتهجير القسري وارتكاب جرائم حرب.
وقام الخبراء، بالاعتماد على بيانات لأقمار اصطناعية مخصصة للكشف عن الحرارة طورتها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، بتوثيق 235 حريقا في مدن وقرى بجميع أنحاء السودان منذ بداية الحرب في أبريل/نيسان 2023.
تحقيق السلاموفيما يتعلق بالتوترات الحالية في السودان، أكد عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، ثقته في "تحقيق النصر الكامل في معركة الكرامة" بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي تهنئته بمناسبة عيد الأضحى عبر منصة "إكس"، أعرب البرهان عن تفاؤله بعودة الوطن بكامل عافيته، مشددا على وحدة الوطن، وتحقيق الحرية والسلام والعدالة.
ومن جانبه، أكد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن قواته لن تتهاون في الدفاع عن نفسها ضد ما وصفها بـ"فلول النظام القديم"، وعناصر الحركة الإسلامية في الجيش وجهاز المخابرات، إضافة إلى "حركات الارتزاق المسلحة".
وأعرب حميدتي عن استعداده لدعم جميع المبادرات الإقليمية التي تهدف إلى تحقيق السلام الشامل واستعادة المسار الديمقراطي في السودان، متهما في الوقت ذاته الجيش بالانسحاب من مفاوضات السلام.
وشدد حميدتي على أن السودان يواجه ظروفا استثنائية بسبب الحرب، داعيا إلى فتح جميع الممرات لنقل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
ويذكر أن النزاع الدائر منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد أكثر من 8 ملايين شخص، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقوات الدعم السریع الجیش السودانی بین الجیش أن الجیش
إقرأ أيضاً:
حكومة السودان تدخل تعديلات على الوثيقة الدستورية سعيا لتعزيز سيطرة الجيش منحت قادة القوات المسلحة صلاحية ترشيح رئيس مجلس السيادة والتوصية بإعفائه
دبي (رويترز) – قال مصدران بالحكومة السودانية إن الحكومة أدخلت تعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد لتعزيز سيطرة الجيش وحذفت الإشارة إلى المدنيين وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يشن عليها الجيش السوداني حربا، وتمثل التغييرات المتفق عليها في وقت متأخر يوم الأربعاء أول تعديلات شاملة على الوثيقة الدستورية السودانية منذ اندلاع الحرب في أبريل نيسان 2023، وتأتي بعد قول قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه يستعد لتشكيل حكومة في وقت الحرب.
وتعود الوثيقة الدستورية إلى عام 2019 عندما وقع الجيش وقوات الدعم السريع وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني عليها بعد فترة وجيزة من إطاحة الفصائل العسكرية بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية.
وكان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى حكم مدني بالكامل بعد الانتخابات، مع منح الجماعات المتمردة السابقة أيضا مناصب حكومية. لكن الجيش وقوات الدعم السريع نفذا انقلابا في عام 2021، وعينوا مدنيين جددا في مجلس السيادة الانتقالي والحكومة اللذين يتمتعان بالسلطة الرسمية لأن البرلمان لم يتم تشكيله قط.
تعرّف على أبرز (8) تعديلات على الوثيقة الدستورية
متابعات: السوداني
كشفت قناة “الشرق” السعودية، أنه تم إجراء تعديل الوثيقة الدستورية للعام 2019، ينص على إضافة مقعدين للقوات المسلحة في مجلس السيادة، ليرتفع عددهم إلى ستة بدلاً من أربعة.
وأوضحت أنّه تم منح قادة القوات المسلحة السودانية صلاحية ترشيح رئيس مجلس السيادة والتوصية بإعفائه.
وقالت: “تم تعديل بعض النصوص التي تشير إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى، لتصبح القائد الأعلى للقوات النظامية”.
ومن التعديلات البارزة على الوثيقة الدستورية، زيادة عدد أعضاء مجلس السيادة إلى تسعة بدلاً من ستة، مع احتفاظ أطراف سلام جوبا بمقاعدهم.
في وقتٍ، حذف عبارة “الدعم السريع” من جميع نصوص الوثيقة الدستورية.
وأضافت مصادر رفيعة للشرق: “الوثيقة الدستورية أبقت على المجلس التشريعي بـ300 عضو، ولحين تكوينه، يستعاض عنه بمجلسي السيادة والوزراء. وتم التراجع عن تقليص عدد الوزارات إلى ستة عشر والإبقاء على ست وعشرين، مع احتفاظ أطراف سلام جوبا بحصتهم. على أن تعمل وزارة العدل السودانية على إعادة صياغة وتنقيح الوثيقة الدستورية تمهيداً للتوقيع عليها”.
كما تقرّر أن تكون الفترة الانتقالية تسعة وثلاثين شهراً تبدأ من تاريخ التوقيع على الوثيقة.