نشرت مجلة "نيوز ويك" تقريرًا يسلط الضوء انخفاض معدلات الخصوبة في منطقة شرق آسيا، والتي تشهد أدنى معدلات الخصوبة في العالم، ما يثير تساؤلات حول قدرة قوى المنطقة العسكرية على الحفاظ على قوتها البشرية في السنوات القادمة؛ حيث تحاول الصين وكوريا الجنوبية واليابان تعديل معايير التجنيد، على الرغم من المبادرات التمويلية والسياسية الكبيرة الهادفة إلى عكس هذا الاتجاه.



وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21، إن منطقة شرق آسيا تشهد أدنى معدل للخصوبة على مستوى العالم؛ حيث يبلغ معدل الخصوبة في الصين 1.0، واليابان 1.2، وكوريا الجنوبية 0.72 طفل لكل امرأة، كما أن  اليابان تعرف بأنها مجتمع "عجوز السن جدا" وتتبعها الصين وكوريا الجنوبية بشدة.

وبحسب المجلة؛ تحتفظ كوريا الجنوبية، التي تفرض الخدمة العسكرية لمدة 18 شهرًا على الرجال الأصحاء، بقوة عاملة قوامها نحو نصف مليون جندي، ولكن معدل الخصوبة، وهو الأدنى في العالم، قد يشكل مشكلة طويلة الأمد بحسب بعض الخبراء؛ حيث يقول تشوي بيونج أوك، أستاذ الأمن القومي في جامعة سانجميونج إن "المستقبل محدد سلفا، وتقليص حجم القوة سيكون أمراحتميًا".


وقد خفضت إدارة الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي فترة الخدمة العسكرية الإلزامية إلى 18 شهرًا، ودارت مؤخرًا مناقشات حول إمكانية توسيع نطاق التجنيد الإجباري ليشمل النساء.

ووفق الموقع؛  توقع سو تزو يون، الزميل الباحث في معهد أبحاث الدفاع الوطني والأمن، وهو مركز أبحاث دفاعي رئيسي في تايوان، أن يتم تخفيض فترة الخدمة بشكل أكبر "للسماح للشباب بالعودة إلى المجتمع والانضمام إلى سوق العمل في وقت مبكر".

ونقلت المجلة عن سو قوله إن تأثير شيخوخة السكان يتجلى بطرق مختلفة في هذه البلدان الثلاثة.

وأوضحت المجلة أن التأثير الأخطر في الصين سيكون من خلال تفاقم الكارثة الاقتصادية بسبب الحروب التجارية واختفاء العائد الديموغرافي، في حين ستواجه كوريا الجنوبية واليابان المزيد من النضال مع القوة البشرية العسكرية.

وبحسب سو فإن هذا سيكون له تأثير أكبر على القوات النظامية؛ فمحدودية عدد القوات الخاصة و"شعورها بالاحترافية" يحتم أن تتأثر بنقص القوى البشريةمضيفًا بأن اليابان، التي تعتمد على الخدمة العسكرية التطوعية، تواجه وضعًا أكثر صعوبة.


وذكرت صحيفة جابان تايمز في تشرين الثاني/نوفمبر أن عدد المتقدمين للانضمام إلى قوات الدفاع الذاتي التابعة للجيش الياباني انخفض بنسبة 30 بالمائة تقريبًا على مدى السنوات العشر الماضية.

وانضم أقل من 4000 شخص في عام 2022، وهو رقم أقل من هدف التوظيف بأكثر من 50 بالمائة.

وذكرت المجلة أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية تكافح لزيادة صفوفها على الرغم من تحركها في سنة 2018 لرفع السن الأقصى للمجندين الجدد من 26 إلى 32 سنة.

وقد قامت الصين، التي تمتلك أكبر جيش في العالم، بتخفيض معايير التجنيد للحفاظ على صفوفها، بما في ذلك متطلبات الطول والوزن والرؤية.

ونقلت المجلة عن أندرو أوروس، أستاذ العلوم السياسية في كلية واشنطن في تشيستر تاون بولاية ماريلاند، قوله إنه نظرًا لأن الصين ليست متقدمة اقتصاديًا مثل اليابان أو كوريا الجنوبية، فإن دفع تكاليف الجيش يشمل عمالًا أقل تعليمًا وأقل صحة بكثير يتركون القوى العاملة ويتم استبدالهم بعمال أفضل تعليمًا وأكثر صحة. 

ونتيجة لذلك؛ يرجح أن نشهد الكثير من النمو الاقتصادي الذي سيأتي من ذلك. فحتى القوى العاملة الأصغر يمكن أن تحقق ناتجًا اقتصاديًا أعلى، ويمكنها دفع ثمن الأسلحة المتقدمة التي تريدها الصين.

واختتمت المجلة التقرير بما أشار إليه أوروس من أنه برغم التحديات الديموغرافية، فإن الصين تحاول منذ عقود بناء جيش أكثر قدرة وتقدما من الناحية التكنولوجية. بالمقابل؛ تواجه كل من طوكيو وسيول تناقصًا سريعًا في عدد الأشخاص الذين هم في سن القتال والذين يلتحقون بالجيش، مما يدفعهم إلى الاستثمار بشكل أكبر في التقنيات الموفرة للعمالة. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الصين التجنيد السكان الجيش الصين الجيش التجنيد السكان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخصوبة فی

إقرأ أيضاً:

بينها السعودية ومصر.. تقرير يرصد أكبر دول العالم استيرادا للأسلحة من 2020- 2024

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حدد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام 162 دولة كمستوردة للأسلحة الرئيسية في الفترة 2020-2024. وقد تلقت أكبر خمس دول مستوردة للأسلحة 35% من واردات الأسلحة العالمية في هذه الفترة، وهم أوكرانيا والهند وقطر والمملكة العربية السعودية وباكستان.

وكانت أوكرانيا أكبر مستورد للأسلحة الرئيسية في العالم في الفترة 2020-2024، حيث زادت وارداتها بما يقرب من 100 مرة (+9627%) مقارنة بالفترة 2015-2019.

وكانت الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة الرئيسية في الفترة 2020-2024 بفارق كبير وبنسبة 43% من صادرات الأسلحة العالمية.

وشكلت دول آسيا وأوقيانوسيا 33% من إجمالي واردات الأسلحة في الفترة 2020-2024، تليها دول أوروبا (28%)، والشرق الأوسط (27%)، والأمريكتان (6.2%)، وإفريقيا (4.5%).

وبحسب تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد أدرج أكبر 40 دولة مستوردة للأسلحة الرئيسية، بين عامي 2020 و2024. ومن بينهم 8 دول عربية، وكانت قطر والسعودية ومصر والكويت ضمن أكبر 10 دول استيرادا للأسلحة.

وقال المعهد إنه من المتوقع أن تزداد واردات أكبر مستوردين في إفريقيا وهم الجزائر (-73%) والمغرب (-26%). وانخفضت واردات الجزائر من الأسلحة في الفترة 2020-2024 بعد أن بلغت ذروتها في الفترة 2015-2019. وبين الفترة 2005-2009 والفترة 2010-2014، زادت واردات المغرب من الأسلحة بأكثر من 10 أضعاف (+1164%)، لكنها انخفضت في كل فترة منذ ذلك الحين.

وبناءً على عمليات التسليم المعلقة، من المتوقع أن تزداد واردات المغرب من الأسلحة في السنوات القادمة. كانت روسيا (التي استحوذت على 21% من الواردات لإفريقيا من الأسلحة الرئيسية)، والصين (18%)، والولايات المتحدة الأمريكية (16%) أبرز الموردين لإفريقيا خلال الفترة 2020-2024.

أمريكاأوكرانياالسعوديةقطرمصرأسلحةانفوجرافيكنشر الاثنين، 17 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • خبير في الشئون العسكرية: قد يقع تصعيد أكبر من أمريكا على مواقع الحوثي لهذه الأسباب
  • تيهوساي: تأمين الحدود الجنوبية يحتاج لتوحيد القوى الأمنية والعسكرية في ليبيا
  • الصين تعلق على المناورات العسكرية قرب تايوان
  • تناولنا الشوكولاتة يهدد بانقراض واحدة من أكبر حشرات الأرض
  • 22 ميدالية في 3 أشهر.. إنجازات تاريخية لأبطال المؤسسات الرياضية العسكرية
  • أكبر 20 دولة مصدرة للأسلحة حول العالم
  • بينها السعودية ومصر.. تقرير يرصد أكبر دول العالم استيرادا للأسلحة من 2020- 2024
  • انخفاض الاستثمار المباشر الخارجي لكوريا الجنوبية للعام الثاني
  • علماء يكتشفون سر طول عمر أكبر معمرة في العالم!
  • أوروبا تبحث إعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية