في ذكرى وفاته.. السبب الحقيقي وراء رفض الشيخ الشعراوي تقل حجر إبراهيم (صور)
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
بعد رحيله منذ 26 عامًا مازال صدى اسمه يتردد في الأنحاء بما قدمه طوال حياته حتى توفى عن عمر ناهز 87 عامًا تاركًا مراجع دينية لجميع المسلمين في أنحاء العالم.
فكانت حياة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي مليئة بالأحداث المميزة ووجهات النظر الحكيمة التي كان يقدرها الجميع حتى الملوك كما حدث في واقعة نقل حجر سيدنا إبراهيم من مكانه.
وكانت حادثة رفض الشعراوي لنقل حجر سيدنا إبراهيم من أشهر الحوادث التي ما زالت تُذكر حتى الآن، وصرح نجله الدكتور أحمد الشعراوي في إحدى مداخلاته الهاتفية ببرنامج "المسلمون يتساءلون"، المذاع عبر فضائية "المحور"، أن السعودية أرادت توسعة الحرم المكي في عام 1954، بعدما زاد عدد الحجاج.
وأضاف: في هذا الوقت وصلت شكوى إلى ملك السعودية تخطره بأن مقام إبراهيم عليه السلام يؤدي إلى إعاقة الطائفين، خصوصًا في الأيام التي يكون فيها الحرم مزدحمًا مثل أوقات الحج والعمرة في شهر رمضان، ولهذا اقترح بعض العلماء نقل الحجر من مكانه لمكان آخر لتوسيع الحرم، ووافق المسؤولون وبالفعل جرى أخذ إجراءات النقل.
وتابع: "علم الشيخ محمد متولي الشعراوي بأمر نقل المقام من مكانه قبل الموعد الذي تم تحديده للنقل بـ 5 أيام، كما قيل له بأن علماء السعودية استندوا في قرار النقل بسيدنا محمد حيث سبق أن نقله بعدما كان ملاصقًا للحرم في بداية الأمر.
وأردف: "اعترض الشيخ الشعراوي على الفكرة، حيث رأى أنها مُخالفة للشريعة، وأجرى اتصالا بالعلماء في المملكة العربية السعودية ومصر ولكنهم قالوا إن الأمر انتهى وأن المكان الجديد للمقام تم الانتهاء منه، فقام بإرسال خطاب إلى الملك سعود قائلًا فيه: "يا جلالة الملك سعود لا يصح أن يتم نقل مقام سيدنا إبراهيم من مكانه، حيث إنه مكان ومكين وأن مكان المقام محدد والحجر الذي صعد عليه أبونا إبراهيم عليه السلام محدد أيضًا، لذلك فلا يصح نقله إلى الخلف".
وروى الشيخ الشعراو لملك السعودية سعود بن عبد العزيز آل سعود، قصة سيدنا عمر بن الخطاب عندما جاء سيل في الحرم، وأدى إلى إزاحة الحجر من مكانه، فقام خليفة المؤمنين بإعادته إلى المكان نفسه، دون أى تغيير حيث كان من الصحابة من قام بقياس المسافات التي بين الكعبة وبين موقع الحجر، وتمت إعادته إلى مكانه من جديد."
وتابع: "وعندما قرأ الملك سعود الرسالة قام بدراسة الأمر مرة أخرى مع علماء المملكة العربية السعودية، وعلى الفور أصدر قرارًا بوقف إجراءات النقل وإبقاء الحجر فى مكانه، وتناقش مع الشعراوى فى قرار التوسعة وأخذ بآرائه فى ذلك الأمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة أحمد الشعراوي ف من مکانه
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
طور علماء جهازا يمكنه ترجمة الأفكار المتعلقة بالكلام إلى كلمات منطوقة في الوقت الحقيقي بالاستعانة بزراعة دماغية تستخدم الذكاء الاصطناعي.
ورغم كون هذا الإنجاز لا يزال في مراحل تجريبية، فإنه عزز الآمال في أن تُمكّن هذه الأجهزة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل من استعادة أصواتهم.
وسبق لعلماء في كاليفورنيا أن استخدموا واجهة دماغ حاسوبية لفك تشفير أفكار "آن"، البالغة 47 عامًا والمصابة بشلل رباعي، وترجمتها إلى كلام. ومع ذلك، كان هناك تأخير زمني قدره ثماني ثوانٍ بين أفكارها وقراءة الكمبيوتر للكلام بصوتٍ عالٍ. وهذا يعني أن إجراء محادثة سلسة لا يزال بعيدًا عن متناول "آن"، مُعلمة الرياضيات السابقة في المدرسة الثانوية التي لم تعد قادرة على الكلام منذ إصابتها بسكتة دماغية قبل 18 عامًا.
لكن النموذج الجديد، الذي طوره الفريق، والذي نُشر في مجلة Nature Neuroscience، حوّل أفكار "آن" إلى نسخة من صوتها القديم بزيادات قدرها 80 ميلي ثانية.
وقال غوبالا أنومانشيبالي، كبير الباحثين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي "نهجنا الجديد في البث يُحوّل إشارات دماغها إلى صوتها آنيًا، في غضون ثانية واحدة من نيتها الكلام".
وأضاف أن هدف "آن" هو أن تصبح مستشارة جامعية. وأكد "في حين أننا ما زلنا بعيدين عن تمكين آن من ذلك، فإن هذا الإنجاز يُقرّبنا من تحسين جودة حياة الأفراد المصابين بالشلل الصوتي بشكل جذري".
في إطار البحث، عُرضت على "آن" جمل على شاشة، وكانت ترددها في ذهنها. ثم تُحوَّل أفكارها إلى صوتها، الذي شكّله الباحثون من تسجيلات صوتية لها قبل إصابتها.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
وقال أنومانشيبالي "كانت آن متحمسة جدًا لسماع صوتها".
بدوره، أوضح تشيول جون تشو، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان، أن واجهة الدماغ والحاسوب تعترض إشارات الدماغ "بعد أن نقرر ما نقوله، وبعد أن نقرر الكلمات التي نستخدمها، وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية".
يستخدم النموذج أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى التعلم العميق، تم تدريبه على "آن" التي كانت تحاول سابقًا التحدث بصمت بآلاف الجمل.
ولا تزال مفردات الدراسة محدودة، إذ لا تتجاوز 1024 كلمة.
وصرح باتريك ديجينار، أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية، والذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا البحث "يُعدّ دليلًا مبكرًا جدًا على صحة المبدأ"، مضيفا أنه "رائع للغاية".
مع التمويل المناسب، قدر أنومانشيبالي أن هذه التقنية قد تساعد الأشخاص المصابين بالشلل الصوتي على التواصل في غضون خمس إلى عشر سنوات.
مصطفى أوفى (أبوظبي)