مسئول أمريكي: بايدن على استعداد لإعادة فتح مخزون النفط حال استمرار ارتفاع أسعار البنزين
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الطاقة عاموس هوشستاين أن إدارة الرئيس جو بايدن أبدت استعدادها للإفراج عن المزيد من مخزونها الاستراتيجي النفطي حال استمرت أسعار البنزين في الارتفاع خلال الفترة المقبلة.
وأقر هوشستاين في لقاء خاص أجراه مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نُشر في عدد اليوم /الإثنين/ عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة، بأن أسعار الوقود "لا تزال مرتفعة للغاية بالنسبة للعديد من الأمريكيين"، موضحا أن إدارة بايدن مستعدة للإفراج عن المزيد من النفط من مخزونها الاستراتيجي لوقف أي قفزة في أسعار البنزين هذا الصيف لاسيما وأن البيت الأبيض يكافح لاحتواء التضخم قبل الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف هوشستاين أن الأسعار في محطات الوقود "لا تزال مرتفعة للغاية بالنسبة للعديد من الأمريكيين" وأنه يود أن يراها "تخفض بشكل أكثر قليلًا"، مؤكدا أن الإدارة ستبذل كل ما في وسعها للتأكد من أن السوق يتلقى إمدادات تكفيه لضمان أدنى سعر ممكن للمستهلكين الأمريكيين"، مُعربًا عن اعتقاده بأن "الولايات المتحدة لديها ما يكفي من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي إذا لزم الأمر".
وبحسب الصحيفة تأتي تعليقات هوشستاين في الوقت الذي يحاول فيه بايدن التغلب على قلق الناخبين بشأن تعامله مع الاقتصاد قبل أقل من خمسة أشهر من بدء سباق الانتخابات.
وتعهدت إدارة بايدن بإجراءات تشمل فرض قيود على تكاليف الرعاية الصحية والرسوم المصرفية في محاولة لخفض التضخم، الذي انخفض بالفعل بنحو 60% منذ أن وصل إلى أعلى مستوياته في عدة عقود في عام 2022.
ورأت الصحيفة البريطانية أن أي قرار في الأشهر المقبلة بسحب المزيد من براميل الاحتياطي الاستراتيجي، الذي استغله بايدن بالفعل أكثر من أي من أسلافه، من شأنه أن يثير غضب الجمهوريين الذين اتهموه بـ "الإساءة السياسية وإساءة استخدام المخزون".
وبلغ متوسط أسعار البنزين في الولايات المتحدة 3.45 دولار للجالون يوم أمس الأحد، بانخفاض طفيف عن العام الماضي لكنه لا يزال أعلى بنسبة 50% عما كان عليه عندما خلف بايدن دونالد ترامب كرئيس في عام 2021. وعلى الرغم من قدرته المحدودة على التأثير على الأسعار، فإن العديد من سائقي السيارات يلومون الرئيس الديمقراطي في مسِألة الضغط على محطات الوقود.
وبدوره قال ديفيد جونزاليس بروش، وهو سائق يعمل في شركة "أوبر" في لاس فيجاس بولاية نيفادا، حيث بلغ متوسط الأسعار 4.05 دولار للجالون أمس الأحد:" أنا لا أحب بايدن. بالنسبة للبنزين، هل يُعقل أن أدفع ما يقرب من 5 دولارات للجالون. في السابق، كان السعر يساوي دولارين، عندما كان لدينا ترامب".
جدير بالذكر أن الاحتياطي الاستراتيجي للنفط الخاص بالولايات المتحدة أُنشئ منذ ما يقرب من نصف قرن كحاجز ضد القفزات في أسعار النفط العالمية في أوقات انقطاع الإمدادات في حين أعلن بايدن عن إطلاقات من الاحتياطي في أواخر عام 2021 ومرة أخرى في عام 2022 مع ارتفاع أسعار البنزين في ضوء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
من جهتها، مددت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك+" هذا الشهر تخفيضات إمدادات النفط في محاولة لتعزيز الأسعار حيث حددت سعر التسوية لخام برنت عند 82.62 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضية بعد أن ارتفع 7% في الأسبوعين الماضيين كما توقع جولدمان ساكس أن يصل سعر النفط إلى 86 دولارًا للبرميل في الربع القادم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جو بايدن أسعار البنزين أسعار البنزین
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر
قفزت أسعار النفط الخام في أعقاب الضربات العسكرية الأمريكية على الحوثيين في اليمن، ردًا على هجمات الجماعة على السفن التجارية الإسرائيلية في البحر الأحمر. ومع ذلك، من المتوقع أن يستمر تدهور التوقعات الاقتصادية في الضغط على أسعار النفط.
سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعًا حادًا، حيث بلغت أعلى مستوياتها منذ 4 مارس، في أعقاب الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي التداولات الآسيوية المبكرة، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في بورصة نايمكس بنسبة 1.5% لتصل إلى 68.19 دولارًا للبرميل، فيما قفزت العقود الآجلة لخام برنت في بورصة إندونيسيا بنسبة 1.42% لتصل إلى 71.58 دولارًا للبرميل، قبل أن تتراجع لاحقًا. كما سجلت العقود الآجلة للغاز الطبيعي ارتفاعًا بنسبة 1% لتصل إلى 4.14 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu) خلال نفس الفترة.
وفي سياق داعم للأسواق، أعلنت الصين عن خطة استراتيجية لتعزيز الاستهلاك المحلي، مدعومة بسلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية، مما عزز التفاؤل بشأن الطلب العالمي على الطاقة. فقد أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 4% خلال أول شهرين من العام، بعد تسجيل نمو بنسبة 3.7% في ديسمبر الماضي، ما يشير إلى زخم اقتصادي متزايد قد يساهم في تعزيز استقرار أسواق النفط.
الحوثيون يستأنفون هجمات البحر الأحمريعد البحر الأحمر وقناة السويس شريانين أساسيين لحركة شحن النفط والغاز بين أوروبا، آسيا، وأمريكا الشمالية، ما يجعل أي اضطرابات فيهما ذات تأثير كبير على الاقتصاد العالمي.
وفي أواخر عام 2023، شنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية، هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، وذلك في أعقاب التصعيد الإسرائيلي في غزة. وأسفرت هذه الاضطرابات عن ارتفاع تكاليف شحن الطاقة، حيث اضطرت ناقلات النفط والغاز إلى تغيير مساراتها نحو طرق أطول وأكثر تكلفة.
Relatedمسؤولون في الشحن البحري: طريق البحر الأحمر يظل محفوفاً بالمخاطر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزةبعد هجوم الحوثيين.. إنقاذ ناقلة النفط "سونيون" وتفادي كارثة بيئية في البحر الأحمرحادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمروتصاعدت حدة التوترات مجددًا مع إعلان الحوثيين الأسبوع الماضي عن استئناف هجماتهم، عقب وقف إطلاق النار في غزة، الذي دام ستة أسابيع وتوقف خلاله تدفق المساعدات الإنسانية.
وفي رد أمريكي سريع، أمر الرئيس دونالد ترامب يوم السبت الماضي بشن ضربات عسكرية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، في خطوة تهدف إلى تأمين الملاحة الدولية. وأكد ترامب في منشور عبر "الحقيقة الاجتماعية" أن الاعتداءات على السفن الأمريكية لن تمر دون رد.
من جانبه، شدد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في مقابلة مع فوكس نيوز على أن الضربات الأمريكية ستستمر بلا هوادة حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف السفن في البحر الأحمر، مما يؤكد استمرار التصعيد العسكري في المنطقة وتأثيره المحتمل على التجارة الدولية وأمن الطاقة العالمي.
أسعار النفط الخام تنتعش من أدنى مستوياتها في عدة سنواتوشهدت أسعار النفط الخام تراجعًا حادًا في وقت سابق من هذا الشهر، مسجلة أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2021، بفعل التوقعات الاقتصادية القاتمة وتصاعد الحرب التجارية العالمية. كما زادت محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا المخاوف بشأن عودة الإنتاج الروسي إلى الأسواق، ما أدى إلى مزيد من الضغوط على الأسعار.
وفي خطوة تصعيدية، فرضت الصين في فبراير الماضي رسومًا جمركية بنسبة 10% على النفط الخام و15% على الغاز الطبيعي المُسال القادم من الولايات المتحدة، ردًا على الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما فرضت واشنطن الأسبوع الماضي رسومًا جمركية بنسبة 10% على النفط الكندي، في حين قررت أوبك+ زيادة إنتاجها بمقدار 138 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أبريل، مما أدى إلى مزيد من الهبوط في أسعار النفط. ومنذ منتصف يناير، سجل خام برنت انخفاضًا بنسبة 16%، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 18%.
Relatedإدارة ترامب تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية.. هل يعود مسلسل خطف السفن؟مقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ردّنا آت فانتظروهاليمن: ضحايا ما زالوا تحت الأنقاض جراء الغارة الأمريكية وعمليات البحث مستمرةتقدم الجهود المبذولة لاحتواء تسرب النفط من الناقلة المحتجزة مع اكتمال الحاجز التقنيلكن في الأسبوع الماضي، انتعشت أسعار النفط الخام بشكل ملحوظ مع إعلان الولايات المتحدة تشديد العقوبات على إيران، التي تمتلك 24% من احتياطيات النفط في الشرق الأوسط و12% من الاحتياطي العالمي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتشير التقديرات إلى أن إنتاج إيران حاليًا يبلغ 1.5 مليون برميل يوميًا، ما يعادل 1.4% من الإنتاج العالمي، مع زيادة ملحوظة في صادراتها منذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.
في الوقت نفسه، زادت حالة عدم اليقين الجيوسياسي بعد مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تعديلات على اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، مما يقلل الآمال في نهاية قريبة للحرب الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، ساهم ضعف الدولار الأمريكي والإشارات الفنية الدالة على بلوغ الأسعار ذروة البيع في دعم انتعاش الأسعار مؤقتًا.
ومع ذلك، يرى المحللون أن المخاوف الاقتصادية قد تحد من استمرار هذا الانتعاش. ويقول ديلين، محلل الأبحاث في "بيبرستون": "استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأمريكية والمخاوف المتزايدة حول التوقعات الاقتصادية يحدّ من الإقبال على المخاطرة، مما قد يُضعف أي ارتفاع مستدام في أسعار النفط."
تخمة نفطية مرتقبة في 2025... المعروض يتجاوز الطلب العالميحذرت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي من احتمال تجاوز المعروض النفطي العالمي للطلب بمقدار 600 ألف برميل يوميًا في عام 2025، مدفوعًا بالإنتاج القياسي في الولايات المتحدة وتراجع الطلب العالمي نتيجة تصاعد التوترات التجارية، رغم استمرار النمو في استهلاك النفط داخل الصين.
وفي مؤشر آخر على تخمة المعروض، كشفت بيانات المخزونات الأمريكية عن ارتفاع مخزونات النفط الخام خلال ستة أسابيع من أصل سبعة منذ منتصف يناير. حيث ارتفعت المخزونات بمقدار 1.45 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 مارس، بعد زيادة بلغت 3.6 مليون برميل في الأسبوع السابق.
أما على صعيد الإنتاج، فقد استقر إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة عند مستوى شبه قياسي بلغ 13.58 مليون برميل يوميًا في أوائل مارس، مما يعزز التوقعات بزيادة المعروض في الأسواق خلال الفترة المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إدارة ترامب تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية.. هل يعود مسلسل خطف السفن؟ سفن "أسطول الظل" تتحدى العقوبات الغربية وتحافظ على تدفق الأموال من النفط الروسي ارتفاع أسعار النفط وتوقعات بتخفيض كميات مخزونه.. إثر ضربات نوعية وبعيدة المدى بين أوكرانيا وروسيا أسواق المال العالميةالبحر الأحمرأسعار النفط