بوليتيكو: فون دير لاين سعت لتأجيل تقرير يدين إيطاليا طمعًا بصوت ميلوني
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أفاد موقع بوليتيكو الأمريكي أن أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، سعت إلى إبطاء تقرير رسمي للاتحاد الأوروبي ينتقد إيطاليا بسبب تردي حرية الصحافة.
ويأتي سعي فون دير لاين، للحصول على دعم روما لولاية ثانية كرئيسة للمفوضية الأوروبية.
ونقل الموقع عن أربعة مسؤولين، أن تحقيق المفوضية يسلط الضوء على حملة قمع ضد وسائل الإعلام الحرة في إيطاليا منذ أن تولت رئيسة الوزراء اليمينية المتطرفة جيورجيا ميلوني منصبها في عام 2022.
وكان من المتوقع الموافقة على التقرير السنوي الذي يقيم مدى احترام دول الاتحاد الأوروبي لسيادة القانون في 3 تموز/ يوليو ولكن وقال مسؤولان إن الموعد سيتم تأجيله لحين تعيين ؤئيس جديد للمفوضية.
والتأجيل الذي أزعج الكثير من الموظفين في المفوضية يبدو أن دوافعه سياسية، حيث تسعى رئيسة المفوضية الحصول على دعم ميلوني من أجل تأمين ولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
وحذرت النقابات الصحفية من أن التدخل الحكومي في وسائل الإعلام والدعاوى القضائية التي تستهدف الصحفيين أصبح أكثر شيوعا في العامين الماضيين.
فون دير لاين تؤيد دعوة بولندا واليونان لبناء "درع الدفاع الجوي" الأوروبيبعد أشهر من المماطلة.. اتهامات تطال فون دير لاين بتجاهل وعرقلة مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيلأضرب الصحفيون في هيئة الإذاعة الحكومية الإيطالية RAI في مايو/أيار، احتجاجًا على محاولة "تحويل الهيئة إلى ناطق بلسان الحكومة". وكانت المفوضية الأوروبية قد انتقدت إيطاليا بالفعل العام الماضي في تقريرها عن سيادة القانون بشأن كيفية استخدام قانون التشهير بشكل متزايد لملاحقة الصحفيين.
وقال أحد مسؤولي المفوضية، الذي أشار، مثل ثلاثة مسؤولين آخرين، إلى جهود إعادة انتخاب فون دير لاين كسبب للتأخير: "الآن، "هناك رغبة واضحة في كبح جماح القضايا المتعلقة بإيطاليا وسيادة القانون". تقرير سيادة القانون
وأضاف اثنان من المسؤولين لبوليتكو، أن فون دير لاين طلبت من الأمانة العامة للمفوضية تأجيل نشر التقرير.
وقال ثلاثة من المسؤولين إن تحركات الرئيسة لتجنب الانتقاد العلني لإيطاليا بشأن حرية الإعلام أثارت غضب الموظفين داخل المفوضية.
وقال أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية: "تقارير سيادة القانون قيد الإعداد حاليًا، ولم نكن بعد في وضع يسمح لنا بالتشاور مع الدول الأعضاء بشأن المسودات، وهو أمر نفعله دائمًا".
وأضاف: "سنغطي التطورات التي حدثت خلال العام الماضي لكل دولة في الاتحاد الأوروبي - بما في ذلك إيطاليا - بطريقة واقعية وموضوعية، كما فعلنا دائمًا".
وقال جيل إن المفوضية ستحدد موعدًا لاعتماد التقرير بمجرد أن تصبح مستعدة لإجراء المشاورات مع دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف أنه لم تكن هناك تعليمات لمسؤولي المفوضية لإخبار الصحفيين بعدم السؤال عن موقف السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي بشأن حرية الإعلام في إيطاليا في الأسابيع القليلة الماضية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حريق في المحرك يجبر طائرة ركاب على الهبوط في مطار نيوزيلندا افتتاح معرض يوروستوري للأسلحة في باريس باستبعاد إسرائيل ومشاركة الإمارات والسعودية وأوكرانيا مبابي يحذر الفرنسيين من خطورة صعود اليمين المتطرف ويدعوهم للتصويت رئيس المفوضية الأوروبية حرية الصحافة إيطاليا جورجيا ميلوني أورسولا فون دير لايينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 عيد الأضحى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الإسلام روسيا الانتخابات الأوروبية 2024 عيد الأضحى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الإسلام روسيا رئيس المفوضية الأوروبية حرية الصحافة إيطاليا جورجيا ميلوني الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة عيد الأضحى روسيا الإسلام ألمانيا إسرائيل منوعات هجوم فولوديمير زيلينسكي ضحايا السياسة الأوروبية فون دیر لاین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: صعوبات سياسية وعسكرية تواجه حملة ترامب ضد الحوثيين
نشرت مجلة "بوليتيكو" تقريرا قالت فيه إن محدودية الأسلحة المتوفرة والأزمة الإقليمية المتصاعدة قد تلاحق الولايات المتحدة في معركتها ضد الحوثيين.
فحملة القصف التي تشنها الإدارة ضد الجماعة تتعارض مع التوجهات السياسية والصناعية للولايات المتحدة.
وبحسب التقرير فإن المسؤولين في البنتاغون وعدوا بعدم تحول القتال المتجدد مع الحوثيين في اليمن إلى حرب لا نهاية لها، مع أن الأمر يزداد تعقيدا بالفعل.
فقد تعهدت إدارة ترامب بملاحقة الحوثيين حتى ينهوا هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ومع ذلك، فإن حملة القصف التي بدأت منذ أيام تصطدم بالقيود السياسية والصناعية الأمريكية، بما في ذلك مخزونات محدودة من الأسلحة الدقيقة، وأزمة إقليمية أوسع، وجماعة تمرد لن تتراجع على الأرجح، حتى في مواجهة مع قوة عسكرية عظمى.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل: "يمكن للحوثيين تحديد متى ينتهي هذا، وحتى ذلك الحين، ستستمر الحملة بلا هوادة" مضيفا: "جميع الخيارات مطروحة".
ومنذ بداية الغارات الأمريكية، ضربت المقاتلات والسفن الحربية أكثر من 30 هدفا في اليمن.
واستهدفت القيادة الحوثية ومخازن الصواريخ، في عملية قال الرئيس دونالد ترامب ستستمر حتى "تحقيق أهدافنا". وحذر من أي هجوم حوثي ضد أهداف أمريكية سيعتبر هجوما إيرانيا وستكون له تداعيات "خطيرة".
وتعلق المجلة أن الحوثيين نجو من عشرات الغارات الجوية والهجمات الصاروخية في ظل إدارة بايدن.
وبينما يؤكد البيت الأبيض على أن هذا الوضع سيتغير بقيادة ترامب، يواجه المسؤولون الأمريكيون أيضا تفاقم التوترات في الشرق الأوسط واحتمال تجدد القتال بين "إسرائيل" وحماس في غزة. وفي يوم الثلاثاء، شنت "إسرائيل" أكبر هجوم لها على القطاع ومنذ وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير، رغم أن حماس لم ترد بعد.
وقال بلال صعب، المسؤول الدفاعي السابق أثناء إدارة ترامب الأولى: "أتركوا الأمر للحوثيين، فسيقاتلون حتى آخر رجل في حركتهم" و"لن يستسلموا ويرحبون بالقتال مع الولايات المتحدة".
وأي حملة أمريكية مستمرة ضد الحوثيين ستكون مختلفة عن حملة القصف في عهد بايدن، من حيث النطاق والقوة.
فقد نسقت إدارة بايدن غاراتها التي شنتها ما بين 2023- 2024 مع الفرنسيين والبريطانيين كجزء من تحالف أوسع. ولا يبدو أن إدارة ترامب مهتمة بإعادة تشكيل هذا التحالف.
وقالت دانا سترول، المسؤولة البارزة في البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط أثناء إدارة بايدن: "العنصر المهم والمفقود هذه المرة هي القوة متعددة الجنسيات".
وتواصل قوة أمنية بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي بقيادة إيطاليا مهمتها في البحر الأحمر، فيما تستمر مهمة أوسع بقيادة أمريكية تسمى "حارس الرخاء" تقوم بمرافقة السفن التجارية، لكن حملة القصف الجديدة هي عمل منفرد للولايات المتحدة.
وسلطت وزارة الدفاع الأمريكية، الثلاثاء، الضوء على جهودها المنفردة. وتحدث وزير الدفاع بيت هيغسيث مع وزير الدفاع القطري الشيخ سعود آل ثاني، وفقا للبنتاغون، "لمناقشة العمليات الأمريكية للقضاء على تهديد الحوثيين للتجارة الأمريكية واستعادة حرية الملاحة الأمريكية".
وقالت المجلة إن حملة القصف قد تزيد من أعباء إمدادات الأسلحة الأمريكية التي تكافح بالفعل لمواكبة الشحنات المستمرة منذ ثلاث سنوات إلى أوكرانيا والجهود السابقة ضد الحوثيين والصواريخ للهجمات الإسرائيلية في غزة والدفاعات ضد الهجمات الإيرانية.
وتقول سترول: "نعلم أن قطاع الدفاع لا يواكب معدل الإنفاق العسكري الأمريكي ولا يدعم حلفاؤه وشركاؤه مثل أوكرانيا وإسرائيل".
وأطلقت الولايات المتحدة أكثر من 800 صاروخ خلال حملة القصف الجوي التي شنتها عام 2024 ضد الحوثيين في اليمن، بما في ذلك 135 صاروخا من طراز توماهوك، بلغت تكلفة الصاروخ الواحد مليوني دولار، بالإضافة إلى 155 صاروخا تقليديا من سفن حربية أمريكية، تتراوح كلفة الصاروخ الواحد منها بين مليوني دولار و4 ملايين دولار.
إلا أن بارنيل، المتحدث باسم البنتاغون أكد على أن الجهود الأخيرة "ليست هجوما بلا نهاية والأمر لا يتعلق بتغيير النظام". لكن مسؤولين وضباطا عسكريين سابقين حذروا أيضا من أن الضربات هذه المرة ستلحق المزيد من الضرر.
وقال الجنرال المتقاعد كينث ماكينزي الذي قاد القيادة المركزية ما بين 2019-2022 في عهد كل من ترامب وبايدن: "ظلت الإدارة السابقة تعيش في أسر التصعيد، وقيدت نفسها بكل ما يلزم القيام به" و"هذه الأهداف أوسع وأعمق مما اختارت إدارة بايدن ضربه". وعلق قائلا إنه في حين أن مهمة طويلة الأمد قد ترهق البنتاغون وتحول انتباهه عن ردع الصين، لكنها ستضمن أيضا حرية الملاحة عبر أحد أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم. وقال: "هناك مخاطر، ولكنني أعتقد أن هناك مخاطر كبيرة بعدم التحرك".
كما أن تغيير البروتوكول قد يطيل أمد القتال. فترامب، على عكس عهد بايدن، يسمح للقادة في المنطقة بتحديد متى وأين يشنون الضربات، بدلا انتظار موافقة من الرئيس.
ونقلت المجلة عن نائب الأدميرال كارل توماس، رئيس الاستخبارات البحرية، قوله إن الولايات المتحدة وجهت "ضربة هجومية قوية" إلى الجماعة المتمركزة في اليمن. وأضاف: "سنرى إلى أي مدى يريدون الوصول".
وفي النهاية سيظل دور إيران مهما ومدى سيطرتها على الحركة الحوثية والمدى الذي ستستمر فيه العمليات. ويقول صعب،المسؤول الدفاعي السابق: "المشاهد هو إيران، وهذا يطرح تساؤلا حول ما إذا كان لدى الإيرانيين هذا النوع من النفوذ على الحوثيين ودفعهم إلى الهدوء".