واجهت الطائرة الأمريكية المسيرة MQ-4C Triton حادثا مجهولا في أثناء تحليقها بالقرب من شبه جزيرة القرم.

والسبب المحتمل لحادث طائرة الاستطلاع بدون طيار التابعة للبحرية الأمريكية MQ-4C Triton هو تعرضها لضربة صاعقة.

يذكر أن الطائرة بدون طيار أرسلت إشارة الاستغاثة فوق المياه الدولية للبحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم.

وقالت قناة تليغرام "فويفودا" الروسية: "إنه أمر شائع، عندما تعود الطائرة إلى قاعدتها بعد أن ضربتها الصاعقة، وعلى سبيل المثال فإن قاذفة "سو34" الروسية عادت إلى القاعدة بدون نصف ذيلها بعد تعرضها لضربة الصاعقة القوية".

مع ذلك فإن المتخصصين من قناة تلغرام "روسكوي أوروجي" (الأسلحة الروسية) لم تستبعد تأثير إشعاع الميكروويف على الطائرة المسيرة. وذلك ردا على الطلعات الجوية المكثفة لطائرات الاستطلاع بدون طيار بالقرب من الحدود الروسية، وقد تلقى مشغلوها وعودا بمفاجآت غير سارة على شكل أعطال ومشاكل في الاتصال.

إقرأ المزيد مسيرة تجسس استرتيجية أمريكية MQ-4C Triton تحلق قرب سواحل القرم

جدير بالذكر أن أنظمة الحرب الإلكترونية الحديثة قادرة تماما على معالجة مثل هذه المشاكل، وعلى سبيل المثال فإن نظام "كراسوخا" الروسي للحرب الإلكترونية أجبرت في مارس الماضي الطائرة الأمريكية المسيرة من طراز Reaper على الهبوط في بولندا.

يذكر أن Triton هي نسخة بحرية من طائرة الاستطلاع المسيرة المحلقة على ارتفاعات عالية RQ-4 Global Hawk. ووفقا للشركة المصنعة، فإن نموذجا خاصا بالبحرية تطور فيه هيكل الطائرة والنظام المضاد للجليد والحماية من الصواعق.

وقد ظهر "تريتون" فوق البحر الأسود مؤخرا. وقبل ذلك، كانت القيادة العسكرية الأمريكية ترسل بانتظام من قاعدة "سيغونيلا" في صقلية طائرات "Global Hawk " المسيرة المزودة بأجهزة مختلفة لمراقبة روسيا في المنطقة.

المصدرك روسيسكايا غازيتا

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الأمريكي طائرات حربية

إقرأ أيضاً:

استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريطانيا

أفاد استطلاع للرأي بأن ما يقرب من نصف النساء المسلمات في بريطانيا يشعرن بأنهن أقل أمانا مما كن عليه قبل عام، وذلك نتيجة لتزايد مظاهر الإسلاموفوبيا.

وكشف الاستطلاع الذي أجرته شركة "Survation" أن 30% من المسلمين المشاركين في الدراسة أكدوا أنهم لا يشعرون بالأمان عند الخروج ليلا، بينما قال أكثر من نصفهم إن السياسيين في المملكة المتحدة ساهموا في جعلهم يشعرون بأنهم أقل ترحيبا بهم داخل المجتمع البريطاني.

وأشار أكثر من ربع المسلمين الذين شملهم الاستطلاع إلى أنهم توقفوا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تماما، نتيجة لما تعرضوا له من إساءات ومحتوى ضار عبر الإنترنت.

ويأتي هذا الاستطلاع بعد تحذير سابق صدر هذا العام عن منظمة "Tell Mama"، وهي جهة مختصة برصد جرائم الكراهية ضد المسلمين، أفادت بأن حالات الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة بلغت مستويات قياسية.

وقد وثقت المنظمة 6313 حادثة كراهية ضد المسلمين خلال عام 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 43% مقارنة بالعام السابق. ومن بين تلك الحوادث، تم التحقق من صحة 5837 واقعة.

ويرى الخبراء أن تصاعد هذه الظاهرة يعود إلى تغييرات في خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى جريمة القتل في ساوثبورت خلال يوليو الماضي، والصراع المستمر بين إسرائيل وغزة.

ومن جانبه، قال توفيق حسين، المدير التنفيذي لمنظمة "الإغاثة الإسلامية" (Islamic Relief) في المملكة المتحدة، والتي كانت الجهة التي كلفت بإجراء الاستطلاع، إن عددا متزايدا من الأشخاص أصبح يشعر بالجرأة لنشر محتوى مسيء، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لبذل المزيد من الجهود لحماية المجتمعات المستضعفة.

وأوضح حسين أن مؤسسته تعرضت أيضا لموجة متصاعدة من الكراهية عبر الإنترنت، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن البعض أصبح يعتقد أنه يمكنه نشر محتوى مسيء وتحريضي دون أي عواقب.

وتابع بالقول: "لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحة خطيرة للأخبار الزائفة، حيث تتعرض منظمات مثل الإغاثة الإسلامية، التي تعمل على إنقاذ الأرواح ومساعدة المحتاجين حول العالم، بما في ذلك داخل المملكة المتحدة، لهجمات من الكراهية بدلًا من الدعم".

وأكد أن نتائج هذا الاستطلاع تمثل جرس إنذار لحكومة المملكة المتحدة لتبذل أقصى جهودها لحماية المجتمع المسلم، كما دعا شركات التكنولوجيا إلى التصدي لخطاب الكراهية وحماية المستخدمين عبر الإنترنت. وقال: "لا يمكننا أن نتسامح مع الإساءة أو التحرش أو التمييز القائم على الدين".

أما الدكتورة نعومي غرين، الأمين العام المساعد في المجلس الإسلامي البريطاني (Muslim Council of Britain)، فقالت إن نتائج الاستطلاع تمثل دليلا إضافيا على أن الإسلاموفوبيا أصبحت أمرًا شائعًا في الخطاب العام.

وأضافت أن الفضاءات الإلكترونية والخوارزميات المسيسة، مثل تلك التي تستخدمها منصة "إكس"، تحولت إلى بيئة مليئة بالإساءة والمعلومات المضللة تجاه المسلمين والمجموعات الضعيفة الأخرى، وهو ما يسحب المجتمع إلى مناطق أكثر قتامة.

واختتمت بالتأكيد على أن وجود أطر تنظيمية رقمية مسؤولة هو أمر ضروري لحماية المجتمع، نفسيا وجسديا، من هذا التدهور.

مقالات مشابهة

  • مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في اصطدام شاحنتين بولاية أيداهو الأمريكية
  • روسيا تواصل بناء منطقة عازلة في سومي الأوكرانية وتهاجم زاباروجيا
  • استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريطانيا
  • واشنطن: روسيا قد تستخدم “السلاح النووي” للدفاع عن وجودها في “القرم”
  • الرواية اليمنية لسقوط الـ«F-18»… ضربة عسكرية ورسالة استراتيجية تعمّق الورطة الأمريكية
  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • الجبهة الشعبية تعتبر اسقاط الطائرة الأمريكية إف-18 دليل حي على صلابة اليمنيين
  • العراق بالمقدمة.. ترجيحات متفائلة بزيادة إنتاج الشرق الأوسط من النفط
  • هل تعترف واشنطن بجزيرة القرم بأنها أرض روسية؟
  • استقرار شعبية ترامب وسط تصاعد القلق بشأن الاقتصاد والهجرة