الشيخ محمد متولي الشعراوي.. لمع اسمه في عالم الدعوة الإسلامية، فلقب بإمام الدعاة، وحفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الدين الإسلامي، ترك مكتبة إسلامية ذاخرة لطلاب العلم في شتى أنحاء العالم، إنه الشيخ محمد متولي الشعراوي والذي يحل علينا اليوم الإثنين 17 يونيو 2024 ذكرى وفاته.

وتستعرض «الأسبوع» خلال السطور التالية صفحات مضيئة من تاريخ إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي.

نشأة الشيخ محمد متولي الشعراوي

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في قرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وفي عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغا منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م.

دخل الشيخ الشعراوي المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسا لاتحاد الطلبة، ورئيسا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي، والشاعر طاهر أبوفاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون، كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.

فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية، لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلا له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.

الشيخ الشعراويالحياة الأسرية للشيخ محمد متولي الشعراوي

من ناحية أخرى، تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة، وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.

مناصب الشيخ الشعراوي

عين مدرسا بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق، وأعير للعمل بالسعودية سنة 1950م، وعمل مدرسا بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعين وكيلا لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م، وعين مديرا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م، وعين مفتشا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م، وعين مديرا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م، وعين رئيسا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م، وعين أستاذا زائرا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م، وعين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م، وعين وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وعين عضوا بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.

واختير الشيخ الشعراوي عضوا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، وعرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.

استجابة الله لدعاء الشعراوي

روى الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن إمام الدعاة، كانت له الكثير من الكرامات التي تظهر على يد الأولياء الصالحين بسبب تقواهم في الدنيا.

وأضاف «هاشم» في تصريح له، أنه عمل مع الشيخ الشعراوي في جامعة مكة بالمملكة العربية السعودية، وذات يوم وجد جماعة يبكون من كرب نزل بهم، وطلبوا من الشعراوي أن يذهب معهم إلى مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليدعو لهم أمام الحجرة النبوية الشريفة.

وتابع: «ذهب الشعراوي معهم ووقف أمام الحجرة النبوية الشريفة في الروضة، ودعا لهؤلاء المكروبين، وتوسل إلى الله تعالى، قائلا: «مولاي -مخاطبا الرسول- ضيفك من كل الدنى جاءوا، فامنن عليهم بما شاءوا وفوق ما عرفوا من فضل ربهم ما قد عرفت، وكم لله آلاء من علوم الفضل أنت قاسمها والله معطاء، وأخذ الشعراوي يدعو في الروضة حتى إذا ما وصل هؤلاء المكروبون إلى مكة وجدوا الكرب قد كشفه الله بفضل دعائه».

اقرأ أيضاًسألت الشعراوي الرقص حلال ولا حرام.. نجوى فؤاد تكشف سبب اعتزالها لأول مرة

لماذا لم يكتمل حلم أحمد زكي بتقديم شخصية الشيخ الشعراوي؟.. محمود سعد يكشف التفاصيل

ولد في مثل هذا اليوم.. تعرف على أبرز محطات في حياة الشيخ الشعراوي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشيخ الشعراوي الشعراوي إمام الدعاة الشيخ الشعراوي الشیخ محمد متولی الشعراوی الشیخ الشعراوی

إقرأ أيضاً:

«ثقافة الغربية» تُحيي ذكرى فايزة أحمد على مسرح 23 يوليو بالمحلة

احتفلت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة فايزة أحمد، وذلك مساء أمس السبت على مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى، وضمن برامج وزارة الثقافة.

بدأت فعاليات الحفل الفني بعزف للنشيد الوطني، فيما قدمت فرقة غزل المحلة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو الفنان أحمد نفاده العديد من روائع الفنانة الراحلة، حيث تغنت الفرقة الموسيقية بأغنيات: بيت العز، حمال الأسية، أنا قلبي إليك ميال، بتسأل ليه عليا، يا حلاوتك يا جمالك، وليه يا قلبي ليه.

يذكر أن الفنانة الراحلة فايزة أحمد ولدت في 5 ديسمبر عام 1934، من أصول سورية، ثم سافرت إلى مصر، وتقدمت للإذاعة المصرية، والتقت بالموسيقار الراحل محمد الموجي، الذي تغنت من ألحانه عددا من الأغاني، قبل أن تتغنى من ألحان فريد الأطرش، وكمال الطويل، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي، ومحمد سلطان، وشاركت في أفلام: تمر حنة، ليلى بنت الشاطئ، والمليونير الفقير، وتوفيت يوم الأربعاء الموافق 21 سبتمبر عام 1983.

هذا ويستعد فرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، وبإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، للاحتفال بالمطربة اللبنانية فيروز، وذلك بحفل فني، يقام مساء يوم الخميس، الموافق 26 من الشهر الجاري، بمشاركة فرقة كورال الأطفال، على مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى.

مقالات مشابهة

  • سفير القرآن.. ذكرى ميلاد الشيخ محمود علي البنا
  • تعرف على تفاصيل مسابقة الأزهري الصغير بمنطقة أسوان الأزهرية
  • ذكرى ميلاد عزيزة أمير.. صاحبة أول فيلم عربي صامت في تاريخ السينما
  • في ذكرى رحيل حلاوة العنتبلي.. تعرف على قصة خلاف صلاح نظمي وعبدالحليم حافظ
  • في ذكرى وفاته.. ما لاتعرفه عن الفنان صلاح نظمي
  • في ذكرى وفاتها.. تعرف على أهم المحطات الفنية في حياة ماجدة الخطيب
  • القليوبية .. حبس المتهم بقـ.ـتل والده خنقا بطوخ
  • «ثقافة الغربية» تُحيي ذكرى فايزة أحمد على مسرح 23 يوليو بالمحلة
  • «بيدافع عن والده».. شاب ينهي حياة عمه في مشاجرة عائلية بالوراق
  • مصرع مسن على يد نجله بقرية السفاينة بطوخ