الاحتلال يعلن هدنة إنسانية يومية.. والإعلام الحكومي في غزة يكذّب
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال، الاثنين، عن هدنة تكتيكية إنسانية في قطاع غزة تبدأ عند الثامنة صباحا ولغاية السابعة مساء من كل يوم، وسط تكذيب وتحذير من الإصغاء لهذا الإعلان في ظل استمرار المجازر والقصف العنيف في القطاع.
وزعم جيش الاحتلال في إعلانه الذي نشرته هيئة البث أن الهدف من الهدنة "تمكين إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان في القطاع".
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، إن الحديث عن وقف تكتيكي للحرب على قطاع غزة أكذوبة إسرائيلية.
وأكد في تصريح أن "الوضع في شمال القطاع مأساوي في ظل نقص الغذاء والأدوية، ولا نزال نطالب بفتح معبر رفح لتوفير احتياجات السكان خاصة في شمال القطاع".
نتنياهو ينفي
وصباح الأحد، ادعى متحدث جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أنه "اعتبارا من (السبت) ويوميا بين الساعة الثامنة صباحا (6:00 ت.غ) والسابعة مساء (16:00 ت.غ)، سيتم تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من (كرم أبو سالم) في رفح إلى شارع صلاح الدين وشماله".
وردا على ذلك، قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه سمع من الإعلام عن الهدنة المؤقتة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدا رفضه لها.
ويربط شارع صلاح الدين جنوب قطاع غزة بشماله، ويمتد بطول 45 كيلومترا من مدينة رفح جنوبا إلى معبر إيريز (بيت حانون) شمال القطاع على طول الساحل الغربي.
وأكد نتنياهو، أن "القيادة السياسية في إسرائيل لم يتم إعلامها مسبقا بالبيان الذي نشره المتحدث باسم الجيش، ولم يتم تنسيق هذا معي، وهذا لن يحدث أبدا".
وأضاف: "هناك تحقيق في كيفية خروج مثل هذا البيان دون التنسيق مع المستوى السياسي".
ومعربا عن رفضه البيان، قال نتنياهو: "في ما يتعلق بالخبر الذي سمعته في وسائل الإعلام هذا الصباح لأول مرة، قلت إنه غير مقبول بالنسبة لي ولم يتم التنسيق بشأنه معي".
واستدرك: "لكن هناك فترات هدنة قصيرة على محاور قصيرة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وفق زعمه، "لكن ليس بالشكل الذي أعلنه المتحدث باسم الجيش".
وتعقيبا على بيان أدرعي، قال جيش الاحتلال في بيان عبر حسابه على منصة إكس: "لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، والقتال مستمر في رفح".
وأضاف أنه "لم يطرأ أي تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزة، وسيكون المحور الذي يحمل البضائع مفتوحا نهارا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لنقل المساعدات الإنسانية فقط".
ولليوم الـ255 على التوالي يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، في ظل منع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و337 شهيدا، وإصابة 85 ألفا و 299 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.8 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات محلة وأممية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جيش الاحتلال هدنة غزة الفلسطينيين فلسطين غزة جيش الاحتلال هدنة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
على الخريطة.. ما الذي يريده نتنياهو في جنوب سوريا
(CNN)-- بعد ساعات فقط من الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول، ظهر نتنياهو من مرتفعات الجولان المحتلة، مؤكدًا أن هذا الحدث يشكل "فرصًا بالغة الأهمية" لإسرائيل.
ومع سقوط الأسد وبينما يواجه الشعب السوري مستقبلًا غامضًا، رأت حكومة نتنياهو فرصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط عبر تقسيمها إلى مناطق حكم ذاتي أصغر.
ومنذ هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول وما تلاه من صراعات إقليمية، تباهى نتنياهو مرارًا وتكرارًا بـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" لصالح إسرائيل، ويرى التطورات في سوريا نتيجة مباشرة لأفعال إسرائيل، وهو الآن ينتهز الفرصة لتوسيع سيطرته الإقليمية وإنشاء مناطق نفوذ من خلال السعي إلى تحالفات مع الأقليات في أطراف سوريا.
وفي الأيام التي تلت الإطاحة بالأسد، أمر نتنياهو بشن هجوم بري غير مسبوق في سوريا، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى عمق أكبر في البلاد من أي وقت مضى، وأدى إلى قلب 50 عامًا من الوفاق الضمني بين إسرائيل وعائلة الأسد.
سريعًا، تراجع نتنياهو عن تعهده بـ “حسن الجوار" مع سوريا الجديدة، إذ شنت إسرائيل مئات الغارات لضرب قدرات جيش الأسد، ومنعت وقوعها بيد الجماعات المسلحة، كما سيطرت على جبل الشيخ، الموقع الاستراتيجي المطل على إسرائيل ولبنان وسوريا.
وطالب نتنياهو بنزع السلاح الكامل من جنوب سوريا، كما قال إن القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل المنطقة العازلة التي فرضتها الأمم المتحدة وخارجها في مرتفعات الجولان بعد سقوط نظام الأسد، ستبقى إلى أجل غير مسمى في الأراضي السورية.
وكذلك يقول المسؤولون الإسرائيليون الآن إنه سيكون هناك وجود عسكري إسرائيلي في سوريا "لأجل غير مسمى"، ودعوا إلى حماية الدروز والأكراد السوريين، وهم أقليات مهمة تعيش في جنوب وشمال شرق سوريا على التوالي.
ويسكن الدروز ثلاث محافظات رئيسية قريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في جنوب البلاد.
وإذا نجحت إسرائيل في إنشاء منطقة منزوعة السلاح في سوريا بدعم من السكان الدروز المحليين، فسيُخضع ذلك أجزاءً كبيرة من جنوب البلاد للنفوذ الإسرائيلي، مما يُمثل أكبر سيطرة إقليمية لإسرائيل في سوريا منذ تأسيسها.
وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذ الشرع موقفًا أكثر صرامة تجاه تحركات إسرائيل، مُدينًا تقدمها باعتباره "توسعًا عدائيًا"، في حين يسعى إلى المصالحة مع الأقليات ذاتها التي تقربت منها إسرائيل.
وبعد أن قتلت القوات الموالية للشرع مئات من أفراد الأقلية العلوية ردًا على محاولة أنصار الأسد السيطرة على مدن قرب ساحل البحر الأبيض المتوسط والتي أودت بحياة أكثر من 800 شخص من كلا الجانبين، أبرزت المذبحة الخطر الذي يتهدد نظام الشرع الهش، في ظل تكثيف الأطراف الإقليمية جهودها لعقد تحالفات مع مختلف الطوائف داخل سوريا.
وبعد يوم من العنف الدموي على الساحل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقّع الشرع اتفاقية تاريخية مع القوات التي يقودها الأكراد لدمجهم في مؤسسات الدولة، ويُقال إنه على وشك توقيع اتفاقية مماثلة مع الدروز في جنوب سوريا.
مغازلة الأقليات السوريةبينما يسعى نتنياهو إلى تعزيز نفوذ إسرائيل في سوريا، ركّز بشكل خاص على حماية الدروز، محاولًا استمالة هذه الأقلية الدينية التي قد تواجه تمييزًا تحت حكم الإسلاميين الجدد. في وقت سابق من هذا الشهر، وجّه نتنياهو وكاتس الجيش الإسرائيلي للاستعداد "للدفاع" عن الدروز، مشددين على أن إسرائيل لن تسمح للنظام الإسلامي المتشدد في سوريا بإلحاق الأذى بهم.
إلى جانب ذلك، قد يُمنح الدروز السوريون فرصة للعمل في مرتفعات الجولان المحتلة، ورغم أن غالبية دروز الجولان يعرّفون أنفسهم كعرب سوريين ويرفضون الاعتراف بإسرائيل، فإن بعضهم اختار الحصول على جنسيتها.
ويُذكر أن المواطنين الدروز في إسرائيل ملزمون بالخدمة في الجيش، على عكس المواطنين العرب المسلمين والمسيحيين الذين يُعفون من ذلك.
إسرائيلسورياالجولانالجيش الإسرائيليانفوجرافيكبشار الأسدبنيامين نتنياهونشر الأحد، 16 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.