تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ماسيوكيفيتش، في "كومسومولسكايا برافدا"، عن احتمال سيطرة روسيا على ممر سوالكي وعزل دول البلطيق عن بقية دول الناتو.
وجاء في المقال: قبل أيام قليلة، أعرب رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي عن قلقه بشأن الوضع في ما يسمى بممر سوالكي. ولفت الانتباه إلى حقيقة أن هذه القطعة من الأرض تشكل نقطة شديدة الضعف في دفاع الناتو، ويمكن لروسيا، من الناحية النظرية، أن تنشط هناك.
ووفقًا للصحفية الإيطالية جيورجيا بونامونيتا، فإن قلق وارسو بشأن ممر سوالكي ليس عرضيًا، ذلك أن العديد من المحللين العسكريين الغربيين يعدونه "أخطر مكان على وجه الأرض"، وقد تحدثت عن ذلك في صحيفة Money.
يبلغ عرض ممر سوالكي حوالي 65 كم، ويقع بين ليتوانيا وبولندا. وتفصل هذه المنطقة بين منطقة كالينينغراد الروسية وبيلاروس. ووفقًا للاستراتيجيات العسكرية الغربية، قد تحاول روسيا "السيطرة" على هذه الأراضي، وبالتالي عزل دول البلطيق عن بقية دول الناتو.
يخشى الغرب من أن يصبح ممر سوالكي "مقصلة" لدول الناتو: ستحرم روسيا دول البلطيق من الدعم البري الأطلسي بمناورة واحدة وستحصل على اتصال مباشر مع كالينينغراد. يعبر الممر خط سكة حديد واحد وطريقان سريعان. ووفقًا للغرب، تستطيع روسيا السيطرة الكاملة تقريبًا على المنطقة بقطع هذه الطرق.
وقالت بونامونيتا: "هذه الفرضية أكثر من واقعية". وبحسبها، في حين جرى النظر إلى شكاوى بولندا العام الماضي بشأن الممر بوصفها خطرا افتراضيا، فإن الناتو اليوم لديه رأي مختلف. فقد باتوا هناك يرون أن التهديد حقيقي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا بحر البلطيق حلف الناتو دول البلطيق
إقرأ أيضاً:
الكرملين: نواصل العمل مع واشنطن لتحقيق السلام بما يضمن مصالح روسيا
نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن الكرملين أن روسيا تستمر في العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة ضمان مصالح موسكو في أي عملية تفاوض أو اتفاق.
وأوضح خلال بيان صادر عن الكرملين أن موسكو ملتزمة بالمسار الدبلوماسي،ساعية إلى خفض التوترات الدولية من خلال الحوار المباشر مع واشنطن، لكن دون التفريط في الأمن القومي أو المصالح الاستراتيجية.
وجاء هذا التصريح في وقت تستمر فيه المحادثات غير المباشرة بين الجانبين بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، في ظل أجواء من الترقب الدولي لأي اختراق محتمل في العلاقات الروسية-الأمريكية.
وأوضح الكرملين أن روسيا منفتحة على الحلول السياسية، لكنها ستواصل الدفاع عن أولوياتها ومطالبها المشروعة،مؤكداً على أن التوازن بين السلام والمصالح الوطنية هو الأساس في أي تفاهم مقبل.