أدعية أيام التشريق.. «الإفتاء» تحدد عددا من الصيغ المستحبة
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
مع حلول ثاني أيام عيد الأضحى، تبدأ أيام التشريق، وهي ثلاثة أيام يستكمل فيها الحجاج المناسك، ويستحب فيها الإكثار من الدعاء والذكر والابتهال، إذ أشارت دار الإفتاء إلى أنها أيام تدخل الفرح والسرور على المسلمين، ولها فضل كبير.
أدعية أيام التشريقوحددت الإفتاء عددا من الأدعية التي يستحب ترديدها خلال أيام التشريق، منها:
- اللهم يا حي يا قيوم، اسألك بجميع أسمائك الحسنى، وصفاتك العلا، أن تحفظ لي أبنائي، وترزقهم من حيث يعلمون، ومن حيث لا يعلمون، ووفقهم إلى ما تحب وترضاه يارب العالمين.
- اللهم ارفع ذكر أبنائي، وضع أوزارهم، وأصلح أمورهم، واغفر ذنوبهم، وارزقني برهم.
- اللهم حبب إليهم الإيمان، وزينه في قلوبهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان، واجعلهم من الراشدين.
- اللهم اجعل أبنائي من الصالحين في الدارين، ولا تصعب عليهم أمرًا من أمور الدنيا أو الآخرة.
- اللهم لك الحمد عدد ما تُحيى وتُميت.. وعدد أنفاس خلقك ولفظهم ولحظ أبصارهم.. وعدد ما تجرى به الريح.. وتحملهُ السحاب.. ويختلف عليه الليل والنهار.. وتشرق عليه الشمس والقمر والنجوم.. حمدًا لا ينقضي عددُه.. ولا يفنى مددُه.
- الحمد لله رب العالمين.. العزيز الغفار.. الواحد القهار.. لا يجرى عليه ليلُ ولا نهار.. العالم بلا إخبار.. المعبود بالقرآن والأذكار.
- الحمد لله رب العالمين.. خلق الإنسان من نطفة أمشاج بحكمته.. وسواه وهداهُ إلى فطرته.. وعلمهُ البيان برحمته.. ووهب له منه الذرية بقدرته.
- الحمد لله رب العالمين.. أنزل من السماء رزقا وفيرا.. وجعل في الأرض بركاتٍ وخيرًا وفيرا.. وسعت خزائنهُ كل شيء وما قدرهُ تقديرا.
صيغ مختلفة في أدعية أيام التشريقومن الصيغ المختلفة التي يمكن الاستعانة بها في أدعية أيام التشريق:
- اللهم اغفر لنا في يومنا هذا أجمعين، اللهم لا تُفرّق جمعنا إلا وحَجَّنا مبرورٌ، وذنبنا مغفور، وسعينا مشكور وعملنا صالح مقبول.
- اللهم اجعل اجتماعنا مرحومًا وتفرقنا بعدَهُ معصومًا، ولا تجعل منا ولا فينا ولا بيننا شقيًّا ولا محرومًا
- ربنا آتنا في الدُّنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النَّار، وأدخلنا الجنَّةَ مع الأبرار
- ربنا ظلمنا أنفُسَنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ربَّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قُلُوبنا غِلًا لِلَّذين آمنوا، إنك أنت الرؤوف الرحيم
- اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عُقُوبَتِك.
- اللهم فارج الهم وكاشف الغم، يا مُجيب دعوة المُضطرين، يا رحمن الدُّنيا والآخرة ورحيمهما، نسألك اللهم مغفرةً ورحمةً تُغنينا عن رحمة من سواك.
- اللهم إنا نعوذ بك أن نُشرك بك شيئًا ونحن نعلم، ونستغفرك فيما لا نعلم، اللهم وفقنا لما تُحِبُّه وترضاه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أيام التشريق أعمال أيام التشريق رب العالمین
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
أوضحت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، موضحاً أنها أعطرَ سيرة عرفَتْها البشريةُ في تعاليم التسامح والنُّبْل والعفو؛ فقد منحه الله سبحانه وتعالى مِن كمالات القِيَم ومحاسن الشِّيَم ما لم يمنحه غيره من العالمين قبله ولا بعده، وجعله مثالًا للكمال البشري؛ في التعايش، والتسامح، والرحمة، واللين، واللطف، والعطف.
سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلمقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم في "المستدرك".
ولم يكن خطابُه صلى الله عليه وآله وسلم موجهًا للمسلمين فقط، وإنَّما شَمِل كلَّ النَّاس في المدينة مسلمين وغير مسلمين، أهل الكتاب وغيرهم؛ بدليل أن راوي هذا الحديث هو سيدنا عبد الله بن سلام رضي الله عنه، وكان وقتَها كبيرَ أحبارِ اليهود وعالمَهم الأول.
وعلى السماحة والتعايش واحترام الآخر تأسَّس المجتمعُ الإسلامي الأول؛ حيثُ أمر الشرع بإظهار البر والرحمة والعدل والإحسان في التعامل مع أهل الكتاب المخالفين في العقيدة؛ فقال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]، فعاش اليهود في كنف الإسلام، يحترم المسلمون عاداتهم وأعرافهم.
واحترمت الشريعة الإسلامية الكتب السماوية السابقة، رغم ما نَعَتْه على أتباعها من تحريف الكلم عن مواضعه، وتكذيبهم للنبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فبعد غزوة خيبر كان في أثناء الغنائم صحائف متعدِّدة من التوراة، فجاءت يهود تطلبها، فأمر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بدفعها إليهم، كما ذكره الإمام الدياربكري في "تاريخ الخميس في أحوال أنْفَسِ نَفِيس صلى الله عليه وآله وسلم" (2/ 55، ط. دار صادر)، والشيخ نور الدين الحلبي في السيرة الحلبية "إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون" (3/ 62، ط. دار الكتب العلمية).
وأضافت الإفتاء قائلة: وهذه غاية ما تكون الإنسانية في احترام الشعور الديني للمخالف رغم عداوة يهود خيبر ونقضهم للعهود وخيانتهم للدولة؛ حيث كانوا قد حزبوا الأحزاب، وأثاروا بني قريظة على الغدر والخيانة، واتصلوا بالمنافقين وغطفان وأعراب البادية، ووصلت بهم الخيانة العظمى إلى محاولتهم الآثمة لاغتيال النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وتابعت: وبلغ من تسامح النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نهى المسلمين عن سب الأموات من المشركين بعد وفاتهم إكرامًا لأولادهم وجبرًا لخواطرهم؛ فعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: "لَمَّا كان يوم فتح مكة هرب عكرمة بن أبي جهل وكانت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأةً عاقلةً أسلمت، ثم سألَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم الأمانَ لزوجها فأمرها بردِّه، فخرجت في طلبه وقالت له: جئتُك مِن عند أوصل الناس وأبر الناس وخير الناس، وقد استأمنتُ لك فأمَّنَك، فرجع معها، فلما دنا من مكة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: «يَأْتِيَكُمْ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا، فَلَا تَسُبُّوا أَبَاهُ؛ فَإِنَّ سَبَّ الْمَيِّتِ يُؤْذِي الْحَيَّ وَلَا يَبْلُغُ الْمَيِّتَ» فلما بلغ باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استبشر ووثب له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائمًا على رجليه فرحًا بقدومه" أخرجه الواقدي في "المغازي"، ومن طريقه الحاكم في "المستدرك".