انتبه.. أمراض شائعة تسبب مشكلات في السمع
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
غالبا من نعرف أن مشكلات السمع قد تأتي فقط نتيجة وجود مشاكل في الأذن الداخلية: القوقعة، أو العصب أو المسار العصبي الذي ينقل الرسائل السمعية إلى الدماغ، وهو ما نفته الدكتورة يانا شيرباكوفا أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة حيث أشارت إلى أن العديد من الأمراض قد تسبب مشكلات في السمع، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة ومرض السكري.
وتقول: "ترتبط الأضرار التي تلحق بالقلب والأوعية الدموية، بما فيها ارتفاع مستوى ضغط الدم أو تصلب الشرايين في الدماغ أو أوعية الرقبة، بفقدان السمع. أولا، صحة الخلايا الشعرية - الخلايا العصبية الصغيرة الموجودة في القوقعة والمسؤولة عن التقاط الإشارات الصوتية وتحويلها إلى نبضات كهربائية - على صحة الأوعية الدموية التي تزودها بالأكسجين. فإذا لم تتلق الخلية الشعرية ما يكفي من التغذية، فإنها تتلف ولا يمكن استعادتها - ما يؤدي إلى فقدان السمع الحسي العصبي وكلما يزداد عدد الخلايا الشعرية التالفة، تسوء حاسة السمع أكثر وإذا أثرت الجلطة الدماغية على المناطق المسؤولة عن السمع أو التوازن، يمكن أن تسبب ضعف السمع وحتى الصمم".
ووفقا لها، يسبب داء السكري والسمنة مشكلات في السمع. لأن هذه الحالة مرتبطة بتوازن ميكروبيوم الأمعاء وتطور الأمراض المزمنة.
وتقول: "ترتبط السمنة، مثل مرض السكري، بنوع معين من النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والكربوهيدرات البسيطة، ما يمكن أن تسبب اختلال نبيت الأمعاء، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تطور التهاب مزمن في مختلف الأعضاء والأنظمة، بما فيها السمع".
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب التهاب الأذن الوسطى مشكلات في السمع. كما يمكن أن تسبب الإصابات الميكانيكية، مثل، كسور وشقوق العظم الصدغي، أو الأورام، مثل ورم العصب السمعي، ما يؤدي إلى ضعف توصيل العصب السمعي.
وتقول: "يمكن أن يؤدي التهاب الأذن الداخلية (التهاب المتاهة القيحي) والتهاب القشرة الدماغية (التهاب السحايا) أو الحصبة أو الإنفلونزا أو الهربس إلى فقدان السمع. كما يمكن أن تؤدي أمراض الحساسية أو أمراض المناعة الذاتية إلى التهاب وتلف أعضاء السمع الداخلية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشكلات السمع الأنف والأذن والحنجرة أمراض القلب الأوعية الدموية السمنة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الدموية في نظام بشار الأسد: قراءة في ضوء علم النفس السياسي”
#الدموية في #نظام_بشار_الأسد: قراءة في ضوء علم النفس السياسي”
#هبة_عمران
لطالما كان علم النفس السياسي أداة لفهم السلوكيات القمعية للأنظمة الدكتاتورية، ولا يمكن تجاوز شخصية بشار الأسد دون تحليلها ضمن هذا الإطار. فمنذ وصوله إلى السلطة، طبع الأسد نظامه بالدموية والعنف الممنهج، ما يثير تساؤلات حول العوامل النفسية والسياسية التي تغذي هذا السلوك.
الأسد: الشخصية السلطوية وآليات الدفاع النفسي
مقالات ذات صلة الدين و السلطة 2024/12/17يظهر بشار الأسد كحاكم سلطوي، تتجذر في شخصيته ميول نرجسية واضحة. يحرص دائمًا على تصدير صورة الحاكم القوي الذي لا يتزعزع أمام الضغوط. لكن خلف هذه القشرة، يمكن رصد انعدام أمان داخلي مرتبط بعقدة الخوف من فقدان السيطرة، وهي سمة تتكرر في الشخصيات التي تصل إلى السلطة دون شرعية شعبية حقيقية.
وفقًا لعلم النفس السياسي، يميل القادة الذين يعانون من انعدام الثقة بالنفس إلى التعويض عن ذلك بالعنف المفرط لإخضاع الخصوم وبناء ولاء قائم على الخوف.
الدموية كوسيلة للبقاء في السلطة
يتجلى السلوك الدموي للأسد في السياسات التي تبناها خلال الثورة السورية، حيث اعتمد على القتل والتدمير كوسائل لإسكات المعارضة. هذا السلوك ليس مجرد استراتيجية سياسية باردة؛ بل هو انعكاس لتراكمات نفسية تتسم بالبارانويا والخوف المستمر من المؤامرات.
علم النفس السياسي يفسر هذا السلوك باعتباره وسيلة لحماية الذات من تهديدات حقيقية أو متخيلة، حيث يصبح العنف هو الحل الوحيد للتخلص من أي مقاومة محتملة.
الإرث الأسري وتأثير البيئة المحيطة
لا يمكن فهم شخصية الأسد دون الرجوع إلى إرث والده، حافظ الأسد، الذي أسس نظامًا قائمًا على الرعب والولاء الأعمى. بشار، الذي نشأ في هذا المناخ، تشرب أساليب الحكم القائمة على القوة المطلقة. هذه التنشئة انعكست في سلوكه، حيث يرى في القمع المفرط وسيلة “طبيعية” لضمان الاستقرار.
النتائج النفسية على المجتمع السوري
علم النفس السياسي لا يكتفي بتحليل شخصية الحاكم، بل يمتد إلى دراسة تأثير سلوكياته على شعبه. النظام الدموي للأسد خلق مجتمعًا مثقلًا بآثار الصدمة الجماعية، حيث يعيش السوريون في حالة من القلق المستمر، تفكك النسيج الاجتماعي، وتراكم الكراهية بين الطوائف.
خاتمة
من خلال قراءة دموية بشار الأسد في ضوء علم النفس السياسي، يتضح أن العنف الذي ينتهجه ليس مجرد أداة حكم، بل هو انعكاس لأزمة نفسية عميقة. سلوك الأسد يوضح كيف يمكن للجوانب النفسية لشخصية القائد أن تشكل مصير أمة بأكملها، محولة السلطة إلى مصدر رعب وعنف بدلًا من أن تكون أداة لخدمة الشعب.