غريفيث: الحرب حولت قطاع غزة لجحيم على الأرض
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
سرايا - قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بأن القصف على غزة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حوّل القطاع الفقير الخاضع للحصار إلى جحيم على الأرض.
وبين بأن توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين يقفون على حافة المجاعة أمر شبه مستحيل.
وأفاد بأن العاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة في غزة قتلوا بأعداد غير معقولة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نازح فلسطيني يحفر ملجأ تحت الأرض لحماية أطفاله من البرد
الثورة /
في قلب قطاع غزة المحاصر، حيث تجتمع قسوة الطبيعة مع فظائع الإبادة الإسرائيلية، اضطر الفلسطيني الأربعيني تيسير عبيد، لحفر خيمة تحت الأرض لحماية أسرته المكونة من 10 أفراد من برودة الطقس.
فبعد أن دمرت الاعتداءات الإسرائيلية منزله، واضطر للنزوح قسراً من شمال غزة لوسط قطاع غزة، وحاصرته ظروف الشتاء القاسية، لم يجد عبيد، سوى خيار حفر ملجأ تحت الأرض ليصبح مأوى لأسرته.
على عمق مترين تحت سطح الأرض في بلدة الزوايدة، أمضى عبيد أكثر من شهر ونصف باستخدام معدات بدائية لإنشاء ملجأ صغير تبلغ مساحته 3 أمتار مربعة فقط.
ومع سقف مغطى بالنايلون والقماش البالي، أصبح هذا المكان هو الملاذ الوحيد الذي يحمي عائلته من برودة الشتاء والرياح التي تضرب غزة.
ونزح عبيد، من شمال قطاع غزة هربا من ويلات الإبادة التي دمرت كل ما حوله، ليجد نفسه وعائلته وسط القطاع دون مأوى يحميهم في ظل ظروف معيشية صعبة.
وجراء الإبادة نزح مليونا فلسطيني من منازلهم، حيث يعيشون حالياً في ظروف إنسانية صعبة، ويواجهون شحاً في الوقود والأدوية وضروريات الحياة، إثر إغلاق الاحتلال للمعابر.
في بداية النزوح، لجأ عبيد، إلى إقامة خيمة بدائية من مواد بسيطة، لكنها لم تكن كافية لحماية أسرته من البرد القاسي الذي ضرب القطاع مع دخول فصل الخريف.
وأمام هذه الظروف المأساوية وتوقعاته بشتاء بارد، اضطر إلى البحث عن حل أكثر دفئاً لأسرته، والتي كانت عبارة عن حفر ملجأ تحت الأرض.
وبإمكانيات متواضعة ومعدات بسيطة، شرع عبيد في حفر ملجأ تحت الأرض، غطاه بسقف هرمي مصنوع من النايلون والقماش ساعيا لتوفير ملاذ دافئ لعائلته يحميهم من قسوة الشتاء وبرودة الطقس.
ومساء الثلاثاء الماضي، انحسر منخفض جوي ضرب الأراضي الفلسطينية، وكان مصحوبا بأمطار غزيرة وكتلة هوائية باردة، فيما تبقى الأجواء باردة إلى شديدة البرودة.
ومع بداية المنخفض، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من آثار كارثية على النازحين الفلسطينيين وسط اهتراء ما نسبته 81 بالمئة من خيامهم.
وأمس الأول، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من زيادة عدد وفيات الأطفال في غزة جراء البرد القارس ونقص المأوى.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الاثنين، ارتفاع عدد الوفيات في صفوف النازحين الذي اضطروا للعيش داخل الخيام بعدما دمرت إسرائيل منازلهم إلى 7 أشخاص، بينهم 6 أطفال.