حسام فياض يكشف صعوبات مسرحية النقطة العميا (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تحدث الفنان حسام فياض عن كواليس مشاركته في مسرحية النقطة العميا، لافتًا إلى أن بروفات العمل استغرقت أكثر من خمسة أشهر.
مخرج مسرحية النقطة العميا: نسعى لتقديم أكثر من 200 ليلة عرض شخصية رنا سماحة فى مسرحية "العيال فهمت" بنشتغل في مسرحية صعبة بالإعدادقال فياض أحد أبطال مسرحية النقطة العميا في لقائه ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد: «بنشتغل في مسرحية صعبة بالإعداد لأن الكلام فيها ممكن يقوله شخص واحد فقط».
وتابع: «ولذلك كان على جميع أبطال العمل مسئولية كاملة إنه يسلم لزميله الممثل الكلام والحوار في الوقت المناسب».
مسرحية النقطة العمياوأشار حسام فياض إلى أنه في نهاية عرض مسرحية النقطة العميا، نرى أن رأي الشخصية التي يقدمها ليس محايدًا، وإنما رأي موجه «لكل بنآدم خلي بالك العالم ممكن يضحك علينا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد النقطة العميا مسرحية مسرحیة النقطة العمیا
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام
الكلام سعادة روحية أو شقاء روحي، فالكلمة في العلاقات العامة هي التي تدير معاني التفاعل البشري، وأصبحت الكلمة في زمن التواصل الاجتماعي ذات قدرات عالية في تمثيل القيم والمعاني البشرية، حيث اكتسبت الكلمة قوةً لم تكن لها من قبل من حيث سعة الانتشار وعبورها حدود المكان والزمان، وكل كلمة تقال في وسائل التواصل ستجد لها آذاناً سامعةً وعيوناً قارئةً في أي توقيت ظهرت، ومن أي مكان انطلقت وبسرعة هائلة وتفاعلية غير محددة، ولا أحد يسيطر عليها، وتنوعت الاستقبالات بين فهمٍ وسوء فهم وقبول وسخط، ولن يسيطر صاحب الكلمة على مصير كلمته ولا تأويلها أو فهمها. ومن ثم فكل كلمةٍ لها سعرٌ.
وحدث مرةً لإعلامية بريطانية أن سافرت من لندن إلى جنوب أفريقيا، وحين حطت رحلتها في جوهانسبرغ اكتشفت أن مؤسستها التي تعمل فيها قد فصلتها عن العمل، وأصبح وجودها في جوهانسبرغ غير رسمي ولم تغطِ مؤسستها تكاليف وجودها هناك، وكان السبب هو تغريدةٌ أطلقتها قبل أن تغلق هاتفها وهي تستقل الطائرة، وكانت التغريدة تسيء للدولة التي ذهبت إليها، ولم تتحمل جريدتها تلك التغريدة فأعلنت فصلها، وهذا يحيلنا للكلمة التي قيلت لطرفة بن العبد ويل لهذا من هذا وأشاروا إلى لسانه ورأسه وانتهى به الأمر أن قتل بسبب قصيدة له، وهنا طار رأسه بسبب لسانه كما طارت وظيفة الإعلامية البريطانية بسبب تغريدة، مما يعيد صياغة المقولة إلى (ويلٌ لرأسك من أصبعك)، وهو الإصبع الذي يسمى في العربية بالسبابة فأصبحت أيضاً القاتلة، وسنظل نعود للمتنبي الذي أسعفته كلماته مراراً ولكنها قتلته أخيراً، وهو الذي قال:
لا خيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطقُ إن تسعد الحال
وقد عاش ما عاشه من عمرٍ وهو يستعين بنطقه ليبني نفسه ومجده، إلى أوقعه النطق بالمآسي فخسر صحبة سيف الدولة وفر من وجه كافور وانتهى على يد فاتك الأسدي، الذي هو لصٌّ وقاطع طريق وليس له موقعٌ في التاريخ غير أنه قاتلُ أهم شعراء العرب، وفي النهاية نشير إلى الحديث الشريف (وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم) وتظل اللغة أخطر النعم، وهذا ثمن اللغة وسعرها الباهظ.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض