البشرية على حافة الهاوية النووية.. 9 دول تطور أسلحتها مع تصاعد التوترات العالمية
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
اتفاق أمني بين أوكرانيا وأمريكا وإخفاق في حرب إسرائيل على غزة وتزايد تخصيب إيران لبرنامجها النووي.. كلها مقدمات تكشف عن تزايد التسليح حول العالم خاصة النووي منه، وهو ما أكده معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «سيبري» في كتابه السنوي.
تسلح نووي هو الأقوى منذ الحرب الباردةوقال مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ويلفريد وان، في بيان له: «لم نر الأسلحة النووية تلعب مثل هذا الدور البارز في العلاقات الدولية منذ الحرب الباردة»، لافتا إلى أن الوقت الحالي يعد أحد «أخطر الفترات في تاريخ البشرية وهذا يعد أمر مقلق جدا».
وأكد التقرير أن 9 دول حدثت أسلحتها النووية، وهي: الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة المتحدة (بريطانيا) وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل، مبينا أن روسيا أجرت تدريبات على أسلحة نووية تكتيكية مايو الماضي في تطور خطير للحرب الروسية الأوكرانية وبعد تعليق روسيا في فبراير 2023 المشاركة في معاهدة ستارت الجديدة لعام 2010 الموقعة بين واشنطن وموسكو.
إيران تزيد تخصيب اليوارنيوم لديهاوقبل 5 أيام فقط من صدور التقرير، زادت إيران من قدرتها على تخصيب اليورانيوم في موقعين تحت الأرض في فردو ونطنز، وأخذت طهران في تخصيب اليورانيوم بنسبة تركيز 60%، وهو ليس ببعيد عن اليورانيوم المخصب المستخدم في الأسلحة العسكرية في تطور لافت يحدث وسط رفض إيران السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة أماكن تخصيب اليورانيوم
نحو 12121 رأساً حربياً نووياًوبين تقرير ستوكهولم، الذي صدر أمس، أنه أجرى مسحًا شاملًا في يناير ماضي، وكشف أنه من بين نحو 12121 رأسا حربي نووي موجود في العالم هناك 9585 متاحاً للاستخدام المحتمل، ونحو 2100 منها في «حالة تأهب تشغيلي قصوى» لتحميلها على صواريخ باليستية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسلحة النووية أوكرانيا روسيا النووي
إقرأ أيضاً:
بتعريفات جديدة .. ترامب يهدد بتأجيج التوترات بين واشنطن وبروكسل | تقرير
في سلسلة من التصريحات اللافتة، الجمعة، أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التأكيد على سياساته التجارية والاقتصادية الصارمة، بالتوازي مع إشاراته إلى جهود دبلوماسية محتملة مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
مواقف ترامب، التي تحمل طابعًا تصعيديًا على الصعيد التجاري، وتقاربيًا في الشأن الجيوسياسي، تثير تساؤلات حول توجهاته بعد عودته إلى البيت الأبيض.
تصعيد جمركي ضد الحلفاء والمنافسينوأكد ترامب في تصريحات أدلى بها اليوم الجمعة، عزمه على فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من الدول، مشددًا على أنه "حتمًا" سيفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدد بتأجيج التوترات بين واشنطن وبروكسل.
ولم تقتصر تهديداته على أوروبا، بل شملت الصين وكندا والمكسيك، حيث أكد أنه "لا شيء يمكن لهذه الدول فعله لتجنب الرسوم الجمركية".
وفي تصعيد إضافي، أعلن ترامب أنه سيفرض في الشهر المقبل تعريفات جمركية على الصلب والألمنيوم، وهي خطوة قد تؤدي إلى ردود انتقامية من الشركاء التجاريين، كما تعهد بفرض رسوم على الرقائق الإلكترونية والنفط والغاز، ما يعكس توجهًا نحو تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية.
كما أشار إلى وجود "عجز تجاري بقيمة مليار دولار مع المكسيك ومليار دولار مع كندا"، مؤكدًا أنه سيعمل على تقليص هذا العجز من خلال سياسات أكثر صرامة.
الموقف من روسيا وأوكرانيا: دبلوماسية أم إعادة ترتيب للأوراق؟رغم خطابه التصعيدي في المجال الاقتصادي، أبدى ترامب نبرة أكثر تصالحية تجاه روسيا، حيث كشف عن محادثات جادة مع موسكو، وأعلن عزمه التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربًا عن ثقته في إحراز "تقدم ملموس" في العلاقة بين البلدين. كما أكد أن إدارته ستعمل على "إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية قريبًا"، دون توضيح تفاصيل حول استراتيجيته لتحقيق ذلك.
تصريحات ترامب تعكس نهجًا مغايرًا للإدارة الديمقراطية الحالية، إذ يبدو أكثر انفتاحًا على الحوار مع موسكو، في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في دعم كييف عسكريًا واقتصاديًا.
ملف الهجرةعلى الصعيد الداخلي، تفاخر ترامب بنجاح سياساته في كبح الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن عدد المهاجرين العابرين من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة "انخفض إلى نحو الصفر"، وهو ادعاء من المرجح أن يثير الجدل، خاصة في ظل التقارير التي تفيد باستمرار تدفق المهاجرين عبر الحدود مع المكسيك.
سياسة ترامب بين التصعيد والانفتاح الحذرتعكس تصريحات ترامب الأخيرة رؤيته لسياسات أكثر حمائية في الاقتصاد وأكثر مرونة في السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بروسيا.
وبينما تهدد مواقفه التجارية بإشعال حروب اقتصادية مع الحلفاء والمنافسين على حد سواء، فإن إشاراته إلى إمكانية إنهاء الحرب الأوكرانية قد تفتح الباب أمام تحولات جذرية في المشهد الدولي.
وتبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة ترامب على تنفيذ هذه الوعود، وإن كان خطابه الحالي يعكس سياسة واقعية أم مجرد شعارات انتخابية تهدف إلى استقطاب الناخبين. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذه التوجهات، خاصة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في 2024.