ما خطوة روسيا التالية بعد اقتراح بوتين السلام؟
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
على ماذا تراهن مبادرة الرئيس بوتين للسلام؟ حول ذلك، كتب فيكتور بيريوكوف، في "فوينيه أوبزرينيه":
تبين أن الرئيس فلاديمير بوتين كان أول المتحدثين في "مؤتمر السلام" الذي عقد في سويسرا يومي 15 و16 حزيران يونيو حول أوكرانيا، على الرغم من عدم دعوة روسيا إلى هناك. ففي 14 يونيو، عشية انعقاد المؤتمر، أعلن الرئيس الروسي للمرة الأولى شروط موسكو لمفاوضات سلام مع أوكرانيا.
وكانت ردة فعل الغرب الجماعي على اقتراح بوتين متوقعة، لأن قبول مثل هذه الشروط، التي لا تنص حتى على استسلام أوكرانيا غير المشروط، يعني الاعتراف بأن روسيا قادرة على تحقيق أهدافها، ولم يتمكن الغرب من فعل أي شيء حيال ذلك.
ويشير الخبراء إلى أن هذا البيان ستتبعه خطوات جادة للغاية من جانب روسيا، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا. تبدو هذه الفرضية موضع شك إلى حد ما، خاصة بالنظر إلى أن الاستخدامات الفردية للأسلحة النووية التكتيكية من غير المرجح أن تساهم في النصر السريع للقوات المسلحة الروسية على القوات المسلحة الأوكرانية، بل وتخلق تعقيدات إضافية.
خطة موسكو للعملية العسكرية الخاصة هي "الصبر" على الغرب، وانتظار التغيير في النخب السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا، وانتظار التغييرات التي من شأنها أن تساهم في مفاوضات السلام الحقيقية. بالإضافة إلى ذلك، تتعرض البنية التحتية في أوكرانيا للتدمير التدريجي وتصبح في حالة سيئة، وتتزايد تكاليف صيانتها تدريجيا، وتستنزف إمكانات التعبئة، والغرب ليس في عجلة من أمره لخوض حرب علنية مع روسيا. ولهذا السبب، فإن الرهان هو أن الولايات المتحدة وأوروبا سوف تتعبان عاجلاً أم آجلاً من أوكرانيا وتبدآن المفاوضات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء السلوفاكي يدعو إلى البدء بمحادثات للتسوية في أوكرانيا
قال روبرت فيتسو، رئيس الوزراء السلوفاكي ، عبر فيديو نشر على حسابه في "فيسبوك"، أن استمرار الصراع العسكري الذي يريده الغرب في أوكرانيا سيؤدي إلى إضعافها.
الاتحاد الديمقراطي بألمانيا: لن نؤيد قرار تزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس" الكرملين: الولايات المتحدة تتخذ خطوات متهورة ويثير التوترات بشأن الصراع في أوكرانياوبحسب روسيا اليوم، أدان فيتسو، استخدام الصواريخ الغربية لتوجيه ضربات من الأراضي الأوكرانية إلى الأراضي الروسية، قائلا أن هذا دليل واضح على أن مصلحة الغرب هي في إطالة أمد الصراع لإضعاف روسيا، وهو ما لا يمكن تحقيقه، حسب قوله.
ودعا رئيس الوزراء السلوفاكي إلى البدء بمحادثات حول التسوية السلمية في أوكرانيا.
وأكد فيتسو أن حكومته ستنتهج سياسة سيادية موجهة نحو الجهات الأربع في العالم، مشيرا إلى تأييده تكثيف التعاون مع الصين، كما شدد على أن بلاده لن تشارك في تنفيذ برامج تمويل أوروبية محتملة لمساعدات عسكرية لكييف، مضيفا أن ضخ المساعدات لأوكرانيا يجب أن يبقى شأن كل دولة على حدة من دول الاتحاد الأوروبي، كما يحدث الآن، حسب تعبيره.