دراسة: جهاز يمكن أن يخفف من آلام “صدمة الحب”
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية، أن أبحاثا وجدت أن جهازا على شكل سماعات أذن، يصل سعره إلى نحو 500 دولار أميركي، قد يساعد في التخفيف من آثار متلازمة “صدمة الحب” التي تترك نتائج سيئة على المصابين بها .
ومتلازمة صدمة الحب (Love Trauma Syndrome) هي حالة نفسية تحدث جراء تجربة سلبية في العلاقات العاطفية، ويمكن أن تنتج عن الانفصال، أو الخيانة، أو الإهمال، أو غيرها من الأحداث المؤلمة في العلاقات.
وينجم عن تلك المتلازمة اضطرابات عاطفية، واكتئاب، وقلق، وأرق، وتقلب بالمزاج، والأفكار الوسواسية، وزيادة خطر الانتحار، بالإضافة إلى الشعور بعدم الأمان والعجز والإحساس بالذنب.
وشارك في إحدى الدراسات التي تتعلق بذلك الجهاز، 36 متطوعًا يعانون من متلازمة صدمة الحب.
وتم تقسيم المتطوعين إلى 3 مجموعات، ترتدي كل منها سماعات تعمل على تحفيز بالتيار الكهربائي الخفيف المباشر عبر الجمجمة لمدة 20 دقيقة، مرتين يوميًا على مدار 5 أيام.
وفي إحدى المجموعات، كان التيار يستهدف قشرة الفص الجبهي الظهراني (DLPFC)، وفي مجموعة ثانية كان يستهدف قشرة الفص الجبهي البطني الجانبي (VLPFC). وفي مجموعة ثالثة لم يتم تشغيل سماعة الرأس.
وتشارك كلتا المنطقتين المستهدفتين في تنظيم المشاعر الطوعية، حيث أوضحت الدراسة التي نشرت في “مجلة أبحاث الطب النفسي” أن دراسات التصوير العصبي السابقة تشير إلى وجود صلة عصبية نفسية بين تجارب الانفصال والفجيعة، وأن مناطق محددة في الفص الجبهي متورطة بذلك الأمر.
وخلصت الدراسة إلى أن تحفيز الفص الجبهي الظهراني كان أكثر كفاءة من تحفيز الفص الجبهي البطني الجانبي.
وأوضح باحثون من جامعة زنجان في إيران وجامعة بيليفيلد في ألمانيا، أن التحفيز الكهربائي في الفصين “قلل بشكل كبير” من أعراض متلازمة صدمة الحب، و”خفف من حالة الاكتئاب والقلق”، وذلك مقارنة بالمجموعة التي تعرضت للعلاج الوهمي (وضع الجهاز دون تشغيله).
وبعد شهر من توقف العلاج، ظل المتطوعون يشعرون بالتحسن، وقال مؤلفو الدراسة: “هذه النتائج الواعدة تتطلب تكرارها في تجارب أكبر”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دراسة: الجراحة قد لا تفيد النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي
أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي، وذلك في تأييد لآراء باحثين منذ فترة طويلة.
وأظهرت بيانات قُدمت إلى منتدى سان أنطونيو لسرطان الثدي في ولاية تكساس الأميركية أن النساء اللائي جرى تشخيصهن بالمرض وتمت متابعتهن بالتصوير بالأشعة السينية على نحو متكرر لم تزد لديهن احتمالات تطور المرض إلى سرطان الثدي خلال العامين التاليين وذلك بالمقارنة بالنساء اللائي خضعن لعمليات جراحية لإزالة الخلايا السرطانية.
وفي سرطان القنوات الموضعي، التي يشار إليها غالبا بالمرحلة صفر من سرطان الثدي، توجد الخلايا السرطانية داخل قنوات الحليب لكنها لا تتحول دائما إلى سرطان سريع الانتشار.
وفي الولايات المتحدة وحدها، يصيب سرطان القنوات الموضعي أكثر من 50 ألف امرأة كل عام. ويخضعن جميعهن تقريبا للتدخل الجراحي، كما أن عددا كبيرا منهن يجرين عمليات استئصال للثدي.
وشملت الدراسة 957 امرأة مصابة بسرطان القنوات الموضعي جرى توزيعهن إلى مجموعتين على نحو عشوائي، الأولى للجراحة بينما خضعت الأخرى للمراقبة المكثفة.
وبعد عامين، بلغ معدل الإصابة بالسرطان سريع الانتشار في مجموعة الجراحة 5.9%، مقارنة بنسبة 4.2% في مجموعة المراقبة النشطة، وهو فارق ليس له دلالة إحصائية وفقا لتقرير الدراسة.
إعلانوقالت قائدة الدراسة الطبيبة إي شيلي هوانج من معهد "ديوك" للسرطان في دورهام بولاية نورث كارولاينا في بيان: "هذه النتائج ربما تكون مثيرة للنساء المريضات، لكن من الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من المتابعة على المدى الطويل".
وتابعت: "إذا استمرت هذه النتائج مع مرور الوقت، فإن معظم النساء اللائي يعانين من هذا النوع من الأمراض منخفضة المخاطر سيكون لديهن خيار تجنب العلاج الجراحي. وسيحدث ذلك تغييرا كاملا في كيفية رعاية المرضى والتفكير في هذا المرض".