الوطن:
2025-01-08@23:07:46 GMT

ما حكم المبيت بمنى أيام التشريق؟.. «الإفتاء» توضح

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

ما حكم المبيت بمنى أيام التشريق؟.. «الإفتاء» توضح

يلتزم الحاج إلى بيت الله بمجموعة من المناسك، بينها المبيت بمنى، ولكن ما حكم المبيت بمنى أيام التشريق؟ وما آراء الفقهاء فيه؟ وهل هو من شعائر الحج الواجبة على زائر بيت الله؟ وما سبب تسميته؟ هذا ما نستعرضه لكم في السطور التالية وفقا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية.

المبيت بمنى أيام التشريق من شعائر الحج

قالت دار الإفتاء المصرية، إن المبيت بمنى أيام التشريق من شعائر الحج التي وردت عدة نصوص بشأنها، والذي شُرع للتيسير على الحجاج أثناء قيامهم بأداء نسك الرمي في أيام التشريق الثلاث، وذلك لأن مِنى هي أقرب مكان لموضع رمي الجمرات، فيمكن للحاج أن يرمي بسهولة بلا تعب أثناء الذهاب والعودة، وقد ورد عنْ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «أَفَاضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ حِينَ صَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِنًى، فَمَكَثَ بِهَا لَيَالِيَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يَرْمِي الْجَمْرَةَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ؛ كُلُّ جَمْرَةٍ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، وَيَقِفُ عِنْدَ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ فَيُطِيلُ الْقِيَامَ وَيَتَضَرَّعُ، وَيَرْمِي الثَّالِثَةَ وَلَا يَقِفُ عِنْدَهَا» أخرجه الإمامان: أحمد ، وأبو داود.

آراء الفقهاء في حكم المبيت بمنى أيام التشريق

بينت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال حكم المبيت بمنى أيام التشريق، أن الفقهاء قد أجمعوا على أنَّ المبيت بمنى مِن مناسك الحج، وشعيرة من شعائره، يخاطب الحاج بالإتيان به، ورغم إجماع الفقهاء على مشروعية المبيت بمنى، إلا أنهم اختلفوا في الحكم؛ هل هو مشروعٌ من باب الوجوب، فيلزم مَن يتخلف عنه دم، أو من باب الإقتداء بسنة المصطفي صلى الله علي وسلم، فلا يلزمه شيء؟، فذهب المالكية في المشهور، والشافعية في الأصح، إلى أن المبيت بمنًى واجب، وأن تركه يوجب دمًا، وذهب الحنفية، وبعض فقهاء المالكية، والإمام الشافعي في أحد قوليه، إلى أن من ترك المبيت بمنًى لا يوجب الدم استقلالًا؛ لأن المبيت بمنًى  شُرع لأجل انتظار نُسُك الرمي، ولذلك رأى الحنفية أنه سُنَّةً لا واجب.

سبب تسمية «منًى» بهذا الاسم

وأوضحت دار الإفتاء أن سبب تسمية مِنًى بهذا الاسم ترجع لعدة أسباب؛ منها: أن الله عز وجل يتفضل فيها على عباده المسلمين بالرحمة والمغفرة، وقيل أيضا سمى بذلك لكثرة «ما يُمنى فيها مِن الدماء؛ أي: يراق من الدماء؛ وهذا هو ما ذهب إليه الجمهور من أهل اللغة والتواريخ وغيرهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبيت بمنى أيام التشريق ذي الحجة دار الإفتاء المصرية عيد الأضحى دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

حكم صيام شهر رجب.. الإفتاء تجيب

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: هل يجوز صيام شهر رجب؟ لأن بعض الناس يذكرون أن تخصيص شهر رجب بالصيام بدعة محرمة، وأن الفقهاء الذين استحبوه -كالشافعية- مخطؤون، وهم قد استندوا في قولهم هذا لأحاديث ضعيفة وموضوعة، فهل هذا صحيح؟.

دار الإفتاء توضح فضل شهر رجب كل عام وأنتم بخير.. الإفتاء تعلن غدا الأربعاء غرة شهر رجب 1446هـ

وردت دار الإفتاء أن الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلًا عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال.

شهر رجب من الأشهر الحرم

وأوضحت دار الإفتاء أن رَجَب من الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ في مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، والمُحَرَّم، ورَجَب، كما بينتها السنَّة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام؛ حيث روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ». وهذه الأشهر الحرم هي أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقًا. انظر: "حاشية الشرقاوي على التحرير" (1/ 426، ط. دار إحياء الكتب العربية، فيصل الحلبي).

وأشارت دار الإفتاء إلى أن رجب كان من الشهور الْمُعَظَّمة عند العرب؛ فأكثَروا من أسمائه على عادتهم في أنهم إذا هابوا شيئًا أو أحبوه أكثروا من أسمائه، وكثرة الأسماء تدلُّ على شرف المسمَّى، أَو كمالِه في أَمر من الأمور، كما ذكره العلامة الفيروز آبادي في "بصائر ذوي التمييز" (1/ 88، ط. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية)، وقد أورد العلامة ابن دحية الكلبي ثمانية عشر اسمًا من أسمائه في كتابه "أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب" (ص: 30، ط. المكتب الإسلامي)، منها: الفرْد؛ لأنَّ الأشهر الحرم الأُخر وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، وَالمحرّم متتابعة، وَرجب فرد، ومنها الأصم؛ لأنَّه ما كان يُسمع فيه قعقَعة سلاح؛ لتعطيلهم الحَرب فيه، إلى غير ذلك من بقية الأسماء التي ذكرها ابن دحية.

مقالات مشابهة

  • حكم تشقير الحواجب عند الفقهاء الأربعة
  • مفهوم القرض الحسن وضابطه الإفتاء توضح
  • حكم صلاة تارك الزكاة.. الإفتاء توضح
  • حكم الصوم في شهر رجب .. دار الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء توضح حكم ذبيحة رجب "العتيرة"
  • حكم صيام شهر رجب.. الإفتاء تجيب
  • تشتاق نفسي للعمرة فهل يجوز الاقتراض لأدائها؟.. الإفتاء تجيب
  • عدة المطلقة التي استؤصل رحمها.. الإفتاء توضح
  • التوقيت الشرعي لترديد أذكار الصباح.. الإفتاء توضح
  • دار الإفتاء توضح فضل شهر رجب