يحل اليوم الإثنين 17 يونيو، الذكرى السادسة والعشرون لرحيل عالم ومفسر كبير يعتبر  أشهر من فسر القرآن الكريم في العصر الحديث، إنه إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي تميز بالأسلوب البسيط في تقديم تعاليم الإسلام وتفسير القرآن الكريم.

ذكرى ميلاد "إمام الدعاة".. محطات في حياة الشيخ الشعراوي في ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.

. محطات من حياة إمام الدعاة

ألقاب الشيخ الشعراوي 

 

 

لقب الشيخ الشعراوي بـ "إمام الدعاة" لقدرته على تفسير القرآن الكريم بسهولة ويسر، ما جعله يقترب من قلوب الناس، بجانب مجهوداته في مجال الدعوة الإسلامية بأسلوب يتناسب مع جميع الأعمار والمستويات العلمية والثقافية.

 

وفي السطورالآتية ترصد "بوابة الوفد"حياة العالم الجليل الشيخ محمد متولي الشعراوي.

 

 

نشأته وحياته

ولد محمد متولي الشعراوي عام 1911، بقرية "دقادوس" مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، ثم التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغًا منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، التحق بعد ذلك بكلية اللغة العربية.

 

عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، كان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، لكنه اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات كتب العلم كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية، إلا أن والده فطن إلى تلك الحيلة واشترى له كل ما طلب.

 

انطلقت ثورة سنة 1919م، من الأزهر وانشغل الشعراوي بالحركة الوطنية والأزهرية ضد الإنجليز المحتلين، فكان يتوجه هو وزملاؤه إلى أروقة ليلقى الخطب، الأمر الذي عرضه للاعتقال أكثر من مرة.

 

 

المناصب التي تولاها الشعراوي

 

عين مدرساً بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق.

 

أعير للعمل بالسعودية سنة 1950م. وعمل مدرساً بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

 

عين وكيلاً لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م.

 

عين مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م.

 

عين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م.

 

عين مديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.

 

عين رئيساً لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م.

 

عين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.

 

عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م.

 

عين وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م.

 

عين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.

 

اختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

 

عرضت عليه مشيخة الأزهر وعدة مناصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.

 

ورفض الشعراوي عرض رئاسة مشيخة الأزهر، علاوة على العديد من المناصب في الدول الإسلامية وذلك للتفرغ إلى الدعوة الإسلامية.

 

تفسير الشعراوي

 

 

بدأ الشيخ الشعراوي تفسيره على شاشات التلفاز قبل سنة 1980م بمقدمة حول التفسير ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف، وحال وفاته دون أن يكمل تفسير القرآن.

 

 

الجوائز التي حصل عليها

 

 

منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر

 

منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988، ووسام في يوم الدعاة

 

حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية

 

اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.

 

جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989 والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

 

اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998 م

 

 مؤلفات الشعراوي

 

أشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات: الإسراء والمعراج، الإسلام والفكر المعاصر، الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج، الإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم، الأحاديث القدسية.

 

وفاته الشعراوي 

توفى الشيخ  محمد متولي الشعراوي في 17 يونيو 1998 بعد رحلة طويلة من المرض عن عمر يناهز الـ 87 عاما، ودفن بقريته "دقادوس" بمحافظة الدقهلية، بعد رحلة حافلة بالعطاء في الدعوة إلى الدين الإسلامي.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي العصر الحديث محمد متولی الشعراوی الشیخ الشعراوی القرآن الکریم إمام الدعاة

إقرأ أيضاً:

محافظ الدقهلية يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة ضريح الشيخ الشعراوي بدقادوس

تفقد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية،، أعمال تطوير ورفع كفاءة ضريح إمام الدعاة الشيخ الشعراوي بقرية دقادوس مركز ميت غمر، بحضور اللواء أنور عثمان رئيس المركز، وأكد على توفير جميع أوجه الدعم اللازم لسرعة الانتهاء من الأعمال.

ووجه محافظ الدقهلية بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير ورفع الكفاءة الجارية بالضريح، لافتتاحه بحلول شهر رمضان المبارك، وأكد أن فضيلة الشيخ الشعراوي يمثل قيمة وقامة ليس على مستوى مصر والدقهلية فحسب، بل بين دول العالم العربي والإسلامي، لما قدمه من أحاديث دبينية منفتحة وجهده الوفير في تفسير القرآن الكريم.

وأكد المحافظ أن الدولة لا تبخل بجهد في تكريم رموزها في مختلف المجالات، الدينية والفكرية والإبداعية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وعلى كافة الأصعدة، تقديرا لجهودهم الملموسة والمتميزة.

مقالات مشابهة

  • «الشؤون الإسلامية» يطلق برنامج «شموس أزهرية» بمسجد مصر الكبير اليوم
  • الجيزة تكرم 15 طالبة من حافظات القرآن الكريم -(صور)
  • محافظ الجيزة يكرم 15 طالبة من حفظة القرآن الكريم
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب
  • ماذا قال الشيخ الشعراوي عن الأحلام؟.. طريقة قديمة للتفسير
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز«فيديو»
  • تكريم حافظي القرآن الكريم بالحفل السنوي لحزب الشعب الجمهوري بالبحر الأحمر
  • محافظ الدقهلية يوجه بسرعة الانتهاء من تطوير ضريح الشيخ محمد متولي الشعراوي
  • محافظ الدقهلية يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة ضريح الشيخ الشعراوي بدقادوس