تراجُع الطلب الأمريكي وترقُّب بيانات صينية حول الاستهلاك يهبطان بأسعار النفط
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أظهر مسح الجمعة الماضية ضعف الطلب لدى المستهلكين الأمريكيين، فيما ينتظر المتعاملون نشر بيانات اقتصادية رئيسية من الصين (أكبر مستورد للخام في العالم)، وهو ما تسبب في تراجع أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتًا أو0.3 بالمئة إلى 82.36 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتًا أو0.
وانخفض كلا الخامين الجمعة الماضية بعد أن أظهر مسح تراجع معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر، لكن الخامين القياسيين ربحا الأسبوع الماضي نحو أربعة بالمئة، وهي أعلى زيادة أسبوعية لهما منذ أبريل؛ وذلك بفعل دلائل على زيادة الطلب على الوقود.
وفي السياق، سيعطي استهلاك المصافي من الخام في الصين مؤشرًا للطلب على النفط، في حين ستعطي مبيعات التجزئة والاستثمار التجاري والإنتاج الصناعي وأرقام أسعار المساكن صورة أوضح للنشاط الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وأظهرت بيانات المنتجين والمستهلكين الأسبوع الماضي أن معركة الصين مع الانكماش لا تزال مستمرة.
علمًا بأن الأسواق مغلقة في سنغافورة (مركز تداول النفط الرئيسي) وفي دول أخرى بالمنطقة بسبب عطلة عامة اليوم الاثنين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
النفط يحقق مكاسب أسبوعية لأول مرة في ثلاثة أسابيع
ارتفعت أسعار النفط، محققة مكاسب أسبوعية بنحو 2% لأول مرة منذ نهاية نوفمبر، مدعومة بتوقعات بأن فرض عقوبات إضافية على روسيا وإيران سيحد من الإمدادات، وبأن خفض أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة سيعزز الطلب على الوقود.
كما كسبت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.27 دولار أو 1.81% لتبلغ عند التسوية 71.29 دولار للبرميل.
وقال محللون لدى شركة "ريتر بوش اند أسوسيتس" الاستشارية في مذكرة: "ما دفع هذا الصعود هو توقعات تشديد العقوبات على روسيا وإيران والإرشادات الاقتصادية الصينية الأكثر دعماً والاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وتكهنات بخفض الفائدة الأمريكية الأسبوع المقبل".
حزمة عقوبات جديدةووافق الاتحاد الأوروبي على فرض الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا هذا الأسبوع بسبب حربها على أوكرانيا، وتستهدف الحزمة أسطول الظل من الناقلات الروسية. وتدرس الولايات المتحدة اتخاذ تحركات مماثلة.
من جانبها، قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، للعمل على إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية.
زيادة الإمداداتفي المقابل، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تزيد دول من خارج أوبك+ الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً العام المقبل. وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط إنه من المتوقع أن تتجاوز الإمدادات توقعات نمو الطلب البالغة 1.1 مليون برميل يوميا، لترفع بذلك توقعاتها للطلب من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وأضافت أن نمو الطلب "سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين".
وحقق خاما برنت وغرب تكساس الوسيط مكسب أسبوعي يزيد على 2% بعدما تلقت الأسعار دعماً من المخاوف بشأن اضطراب الإمدادات بسبب تشديد عقوبات على روسيا وإيران والآمال في أن ترفع إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
إلى ذلك، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام على أساس سنوي للمرة الأولى في سبعة أشهر في نوفمبر ، مدفوعة بانخفاض الأسعار وملء المخزونات.
ومن المتوقع أن تظل واردات الخام لأكبر مستورد في العالم مرتفعة حتى أوائل عام 2025 حيث تميل المصافي لزيادة الإمدادات من أكبر مُصدر في العالم السعودية بسبب انخفاض الأسعار، بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.
كذلك، يتوقع ثلاثة من أكبر منتجي النفط في كندا ارتفاع الإنتاج في عام 2025. وبناء على الإنتاج الأميركي القياسي، يتوقع غولدمان ساكس أن ينمو إنتاج النفط الصخري بمقدار 600 ألف برميل يومياً في عام 2025، على الرغم من أن النمو قد يتباطأ إذا انخفض برنت عن 70 دولاراً للبرميل.
على المستوى الاقتصادي، يراهن المستثمرون على خفض الفدرالي الأميركي تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.