العراق في مقدمة قائمة أكثر الدول العربية تطويرًا لخطوط أنابيب النفط
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
تُظهر قائمة أكثر الدول العربية تطويرًا لخطوط أنابيب النفط امتلاكَ المنطقة مشروعات تضعها في مقدمة التوسع العالمي المستمر لخطوط نقل الخام الهادف إلى تعزيز التصدير أو تلبية الطلب المحلي.
ويصل طول مشروعات خطوط أنابيب نقل النفط تحت الإنشاء عالميًا حتى مايو/أيار 2024 إلى 11 ألف كيلومتر، في حين يصل حجم خطوط أنابيب النفط المقترحة إلى 22.
ويأتي الخليج العربي من بين أهم المناطق التي تشهد مشروعات بناء خطوط أنابيب النفط عالميًا، في ظل الدور القيادي الذي تؤديه في السوق العالمية مع امتلاكها احتياطيات ضخمة من الخام.
وترصد وحدة أبحاث الطاقة قائمة تتضمن أكثر الدول العربية تطويرًا لخطوط أنابيب النفط، وهو ما يأتي مع تنفيذ العديد منها مشروعات استكشافية لزيادة إنتاجها من الخام للحفاظ على وجودها الدولي وزيادة موارد البلاد.
العراقمع تصدره القائمة عالميًا، يأتي العراق في مقدمة قائمة أكثر الدول العربية تطويرًا لخطوط أنابيب النفط، بحسب بيانات صادرة عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة (Global Energy Monitor).
وتصل مشروعات خطوط أنابيب النفط -المقترحة وتحت الإنشاء- إلى 3.83 ألف كيلومتر، مقسمة بين 75 كيلومترًا تحت الإنشاء، و3.756 ألف كيلومتر مقترحة.
وتخطط وزارة النفط العراقية لتنفيذ مشروع أنبوب بحري ثالث لتصدير الخام العراقي من مستودعات الفاو التابعة لشركة نفط البصرة إلى ميناء الفاو النفطي بطاقة تصل إلى مليوني برميل يوميًا، وفقًا لتصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية عن مدير عام شركة نفط البصرة باسم الشمخاني.
ومن المقرر تنفيذ مشروع أنبوب التصدير البحري البالغ تكلفته الاستثمارية 416.9 مليون دولار خلال عامي 2024 و2025، على أن تنفذه شركة رويال بوسكاليس الهولندية.
ويأتي ذلك مع تنفيذ البلاد خططًا لزيادة إنتاجها من النفط إلى 8 ملايين برميل يوميًا بحلول 2027، ليسهم ذلك في تصدر العراق قائمة أكثر الدول العربية تطويرًا لخطوط أنابيب النفط.
يُشار إلى أن العراق يمتلك نحو 15 خطًا لنقل النفط بطول 2.09 ألف ميل، و10 خطوط بطول 1.53 ألف ميل لنقل المشتقات النفطية، بحسب البيانات الصادرة عن منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول (أوابك).
* (الميل = 1.6 كيلومترًا).
سوريارغم أن سوريا ليست من الدول الكبرى المنتجة والمصدرة للنفط، فقد جاءت بقائمة أكثر الدول العربية تطويرًا لخطوط أنابيب النفط، والخامس عالميًا.
ويصل طول أنابيب النفط التي تسعى سوريا لتطويرها إلى 2.14 ألف كيلومتر، لكنها جميعها لا تزال مقترحة ولم تنتقل إلى مرحلة التنفيذ حتى الآن.
وانخفض إنتاج النفط في سوريا إلى 15 ألف برميل يوميًا في 2023، مقابل 385 ألف برميل يوميًا عام 2011، بحسب التصريحات الصادرة في ديسمبر/كانون الأول عن وزير النفط والثروة المعدنية فراس قدور.
وأثرت الحرب الدائرة في سوريا والتوترات التي تعانيها منذ عام 2011 في قطاع الطاقة بصورة كبيرة، إذ تؤكد البلاد أن الشركات العالمية في مجال الاستكشاف والتنقيب توقفت تمامًا عن العمل، وسط امتناع المؤسسات الدولية عن تقديم أيّ تمويل.
وتمتلك سوريا 9 خطوط لنقل النفط الخام بطول 1876 ميلًا، و7 خطوط بطول 611 ميلًا لنقل المشتقات النفطية، وفقًا لأرقام (أوابك).
الأردنجاء الأردن في قائمة أكثر الدول العربية تطويرًا لخطوط أنابيب النفط بطول يصل إلى 557 كيلومترًا، ولكنها في مرحلة المشروعات المقترحة.
ومن بين الأنابيب المقترحة، تأتي الاتفافية الموقعة بين العراق والأردن الخاصة بمد أنبوب لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة الواقع على ساحل البحر الأحمر، بتكلفة استثمارية تصل إلى 18 مليار دولار.
ومن المقرر أن يمتد خط أنبوب النفط العراقي من مدينة النجف وبمحاذاة الحدود السعودية وصولًا إلى العقبة، بهدف نقل نحو مليون برميل من النفط لتغطية احتياجات الأردن من الخام العراقي ونقل الكميات المتبقية من العقبة بالسفن إلى مصر ودول أخرى.
ويعتمد الأردن على الاستيراد لتوفير احتياجاته النفطية، مع طرح البلاد مؤخرًا 11 منطقة استكشافية للنفط الخام أمام شركات عالمية للبحث عن النفط بهدف زيادة إنتاج الخام وتقليل فاتورة الاستيراد.
سلطنة عمانحلّت سلطنة عمان بقائمة أكثر الدول العربية تطويرًا لخطوط أنابيب النفط، وفي الترتيب الـ20 عالميًا بحجم مشروعات يصل إلى 440 كيلومترًا، ولكنها لا تزال مشروعات مقترحة.
وتستهدف سلطنة عمان زيادة إنتاجها النفطي إلى 700 ألف برميل يوميًا قبل حلول عام 2030، مع تحولها إلى مركز عالمي لتخزين النفط وهو ما يتمثل في محطة رأس مركز المتضمنة تنفيذ خطوط أنابيب.
يشار إلى أن سعة تخزين محطة رأس مركز الواقعة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تصل إلى 200 مليون برميل، على أن تبلغ الطاقة الاستيعابية في المرحلة الأولى 25 مليون برميل من النفط.
وتتضمن المرحلة الأولى للمحطة إنشاء خزانات بسعة تقديرية تبلغ 6 ملايين برميل، وإنشاء منصات عائمة لاستيراد النفط وتصديره وخطوط أنابيب تحت البحر بطول 7 كيلومترات، و3.5 كيلومترًا على الأرض، لاستقبال النفط وتصديره.
وفي أغسطس/آب 2022، وقّعت وزارة الطاقة والمعادن العمانية اتفاقية مع الشركة العُمانية للصهاريج "أوتكو" تتضمن تطوير وبناء وتشغيل خط أنبوب جديد لنقل وتخزين وتصدير النفط الخام العُماني من محطة رأس مركز للنفط الخام بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
ليبياجاءت ليبيا في قائمة أكثر الدول العربية تطويرًا لخطوط أنابيب النفط بنحو 169 كيلومترًا، مقسمة بين خطوط تحت الإنشاء 100 كيلومتر، وخطوط مقترحة بطول 69 كيلومترًا.
ونجحت ليبيا في 18 مايو/أيار 2024 بتشغيل خط النفط الرئيس لحقل شمال الحمادة الذي سينقل إنتاج الحقل إلى ميناء مليتة عبر خط حقل الفيل.
وبحسب بيانات المؤسسة الوطنية للنفط، بدأ ملء الخط تدريجيًا بواقع 2000 برميل يوميًا حتى الوصول إلى 25 ألف برميل يوميًا، ليبدأ بعدها الضخ في اتجاه مجمع مليتة.
وبحسب أوابك، لدى ليبيا نحو 31 خطًا لنقل النفط الخام بطول 3.48 ألف ميل، و5 خطوط بطول 185 ميلًا لنقل المشتقات النفطية.
السعوديةجاءت السعودية بقائمة أكثر الدول العربية تطويرًا لخطوط أنابيب النفط بحجم يصل إلى 86 كيلومترًا، بحسب الأرقام الصادرة عن غلوبال إنرجي مونيتور.
وتعد المملكة أكثر الدول العربية امتلاكًا لخطوط أنابيب النفط الخام حتى نهاية 2022 بعدد وصل إلى 36 خطًا بطول 3.14 ألف ميل، وبقُطر بين 10 و56 بوصة.
وفي السياق نفسه، تمتلك السعودية 7 خطوط لنقل المشتقات النفطية، و24 خطًا لنقل الغاز الطبيعي، وفقًا للتقرير الإحصائي الصادر عن منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول (أوابك).
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار خطوط أنابیب النفط ألف برمیل یومی ا تحت الإنشاء ألف کیلومتر النفط الخام لنقل النفط کیلومتر ا ألف میل عالمی ا ا لنقل
إقرأ أيضاً:
توقّف أكبر مصفاة سورية عن العمل بعد توقفها عن استقبال النفط الإيراني
19 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: قال مدير مصفاة “بانياس” إبراهيم مسلم لصحيفة “فايننشال تايمز” إنّ أكبر مصفاة نفط في سوريا أوقفت عملياتها بعد توقفها عن استقبال الخام من إيران والذي كان يشكل في السابق الغالبية العظمى من مدخلات البلاد.
وذكر مسلم أنّ المصفاة التي تعالج ما بين 90 ألفاً و100 ألف برميل من الخام يومياً، أنتجت آخر دفعة من البنزين يوم الجمعة الماضي. وأشار إلى أنه “هناك كمية مناسبة من الوقود في المخزون والوضع مستقر”.
في هذا السياق، قال مسلم إنّ أعضاء القيادة السورية الجديدة أبلغوه أنهم يتوقعون رفع العقوبات عن البلاد، مما يسمح لسوريا باستيراد النفط من مصادر غير إيرانية وتمكين المصفاة أيضا من شراء قطع غيار لمعداتها.
ويشكل نقص النفط أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الحكومة السورية المؤقتة في “محاولتها الحفاظ على الخدمات الأساسية والبدء في إنعاش الاقتصاد الذي مزقته الحرب”، بحسب الصحيفة.
وقال مسلم إنّ سوريا استوردت في السنوات الأخيرة تحت حكم الرئيس السابق بشار الأسد 90% من نفطها الخام من إيران، في حين كانت النسبة المتبقية (10 في المائة) تأتي من حقول النفط في سوريا. وأضاف المسلم أن “الحكومة الجديدة تدرس استيراد النفط الخام ومشتقاته”.
ولفت إلى أنّ محطات البنزين تلقت تعليمات في البداية باستغلال احتياطياتها لضمان عدم توقف تدفق الوقود خلال فترة الانتقال، لكن هذه الاحتياطيات تم تجديدها بالفعل.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤول في الحكومة المؤقتة لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن خطوط الكهرباء من تركيا يجري مدها بالفعل إلى مدينة حلب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts