بغداد اليوم- بغداد

كشف الخبير في مجال علم النفس علي ليث، اليوم الاثنين، (17 حزيران 2024)، عن ما اسماه بـ"السرطان الأكبر" في المجتمع العراقي.

وقال ليث لـ"بغداد اليوم"، ان "العلاقات غير الشرعية بين المتزوجين موجودة وبنسب مثيرة للقلق لكنها لدى الرجال أعلى اما النساء فان المتزوجات يستحوذن على النصيب الأكبر قياسا بغير المتزوجات من خلال قراءة موضوعية لظاهرة منبوذة في كل الاتجاهات".

وأضاف ان "مواقع التواصل الاجتماعي بكل عناوينها للأسف أعطت مساحة حرية مفرطة دون أي قيود لكل الفئات ويمكن ان تدخل أي عالم بضغطة زر" لافتا الى، ان "إساءة استخدام تلك المواقع هي من خلقت لنا الشيطان الأكبر في إشارة الى الظواهر الاجتماعية الشاذة وسبل الترويج لها".

وأشار ليث الى ان "البعد النفسي لأي انسان هو يملك شخصيتين الأولى ظاهرية والأخرى مستترة والأخيرة هي من تظهر جوهره والبعض منها يمارس دوراً سلبياً والآخر يظهر خلاف واقعه لكن مواقع التواصل أتاحت لهم الخروج من صمتهم والكشف عن مكوناتهم لكن يبقى من تربى على وضع صحيح في دور مقاوم وبعيداً عن أي منزلقات".

وتابع، ان "مواقع التواصل الاجتماعي يجب ان تحظى بقوانين تفرض عقوبات مالية بحق من يسيء للمجتمع ويحاول إشاعة الأفعال الأخلاقية او تفتيت ثوابته" لافتا الى ان "وجود محددات حمراء أمر مهم لأنه ليس من المعقول الصمت عن وجود مواقع تروج للأفعال اللاأخلاقية بشكل معلن أمام شباب ومراهقين صغار وحتى كبار".

يشار الى ان العراق احتل ، المرتبة الثامنة بعدد حالات الطلاق على مستوى المنطقة العربية بنسبة 22.7 % ، بحسب المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان، الذي دعا الحكومة والبرلمان لاتخاذ إجراءات عاجلة. 

واكد رئيس المركز فاضل الغراوي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، في (7 نيسان 2024)، إن "نسبة الطلاق ارتفعت بشكل مخيف في السنوات الثلاث الاخيرة وباتت تهدد الاسرة والمجتمع". 

وأضاف ان " البلاد العربية سجلت أرقاما كبيرة في عدد حالات الطلاق وكان المركز الأول في نسب الطلاق، من نصيب الكويت، 48% من إجمالي عدد الزيجات، حسب إحصاء نشرته وزارة العدل الكويتية، وفي المركز الثاني كانت مصر بنسبة 40% حسب احصائيات وزارة العدل المصرية".

وتابع "اما في المركز الثالث والرابع، نجد أن كلا من الأردن وقطر قد ارتفعت بهما نسب الطلاق إلى 37.2% و 37% على الترتيب، فيما تساوت كل من لبنان والإمارات في نسبة الطلاق، فقد ارتفعت النسبة في كلا منهما إلى 34%؛ وتلتهما كل من السودان بنسبة وصلت إلى 30%، و العراق بنسبة 22.7%، حسب احصائيات مجلس القضاء ثم السعودية بنسبة 21.5". 

وأوضح الغراوي أن "عام 2022 وعام 2023 شهد تسجيل 143 الف حالة طلاق في العراق ، وسجلت المحاكم العراقية إحصائية  للطلاق لشهر كانون الثاني لعام 2024 بلغت أكثر من 7 آلاف حالة في عموم العراق ووفقا للإحصائية التي نشرها مجلس  القضاء، فإن حالات التفريق بحكم قضائي كانت 1843، فيما كانت حالات تصديق الطلاق الخارجي 5610". 

وأشار الى أن "اهم اسباب ارتفاع حالات الطلاق هو قلة الثقافة الزوجية وعدم التفاهم بين الزوجين، فضلا عن العنف الاسري والتدخلات من قبل الاهل والاصدقاء والزواج المبكر والظروف الاقتصادية وارتفاع معدلات الخيانة الزوجية والاستخدام السيء لوسائل الاتصال وضعف الوازع الديني والزيجات المتعددة". 

وطالب الغراوي "الحكومة والبرلمان باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من ارتفاع حالات الطلاق من خلال مبادرات اقتصادية وتوفير فرص عمل وتقديم وحدات سكنية مجانية للمتزوجين حديثا مع قروض بدون فوائد". 

كما دعا الى "اطلاق حملة توعوية دينية وثقافية وإعلامية لتثقيف المتزوجين عن اهمية الاسرة ودورها في بناء المجتمع".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حالات الطلاق

إقرأ أيضاً:

مؤسسة فاهم تطلق مبادرة دعم نفسي جديدة تستهدف الأيتام وأطفال الشوارع

تحتفل مؤسسة فاهم للدعم النفسي برئاسة السفيرة نبيلة مكرم، رئيس مجلس الأمناء، بالعيد الثالث لتأسيسها، مؤكدة على التزام المؤسسة بمهمتها الإنسانية في دعم الأفراد الذين عانوا في صمت طويلًا.

وأوضحت المؤسسة أنها خلال عام 2024، نظمت 125 فعالية، متنوعة ما بين محاضرات وبرامج توعوية وجلسات دعم نفسي وزيارة لمستشفيات ومراكز للأمراض النفسية، وحققت حضورًا ملموسًا في المجتمع المحلي والدولي، كان أبرزها الفعالية الأولى من نوعها في المنطقة لدعم أطفال غزة نفسيًا ، في خطوة إنسانية تعكس التفاني في تقديم الرعاية النفسية لأكثر الفئات تضررًا من النزاعات.

كما تميزت مبادرات العام الثاني بتكثيف تدريب الكوادر وتوعية رجال الدين بالأمراض النفسية وأعراضها بالتعاون مع مركز الفتوي التابع للازهر الشريف ، والكنيسة الارثوذكسية المصرية.

وكان أحدث مبادرة اطلقتها المؤسسة الدعوة المجتمعية لتوحيد الجهود لمواجهة  اي ظواهر  لانحدار اخلاقي وتنمر تتسبب في  زيادة ظاهرة العنف المتبادل والاضطهاد والمرض النفسي للأطفال والشباب.

وفي كلمة لها بهذه المناسبة، عبرت السفيرة نبيلة مكرم عن فخرها بما حققته المؤسسة من استماع ودعم لأصوات الكثيرين الذين ربما عاشوا في صمت لفترات طويلة، سواء لعدم قدرتهم على التعبير عن آلامهم النفسية، أو بسبب صعوبة فهم الآخرين لمعاناتهم.

وأضافت مكرم: “إننا في مؤسسة فاهم نؤمن بأهمية توفير مساحات آمنة للتعبير عن الألم النفسي، وقد شهدنا تأثير هذه المساحات على الأفراد الذين وجدوا فينا الأمل والدعم”.

كما أكدت أن المؤسسة تعمل جاهدة لتسليط الضوء على القضايا النفسية الأكثر حساسية، حيث كانت فعاليات دعم أطفال غزة النفسية خطوة رائدة لتعزيز الصحة النفسية للأطفال المتضررين من الحروب والصراعات. 

وأعلنت رئيس مجلس الامناء عن التنسيق لإطلاق مبادرة  دعم نفسي  جديدة تستهدف نزلاء دار  الأيتام و أطفال الشوارع خلال الفترة المقبلة.

وتأتي هذه الفعاليات تأكيدًا على التزام المؤسسة بالتدخل الإنساني المباشر لدعم الفئات الأكثر ضعفًا وتعزيز الشراكات مع منظمات المجتمع المدني واجهزة ووزارات الدولة والقطاع الخاص.

يشار إلى أنه تم الاعلان عن تدشين مؤسسة فاهم في يناير 2023  وأطلقت برئاسة السفيرة نبيلة مكرم، بهدف تقديم الدعم النفسي والمشورة، مع التركيز على الفئات التي تواجه صعوبات نفسية ومعاناة قد لا تكون مرئية للمجتمع. 

وقامت المؤسسة في عامها الأول بتنظيم 105 فعاليات، وشهد عامها الثاني تنظيم 125 فعالية،  بشعار "اسمع افهم اتكلم "مما يعكس التزامها المتواصل بتقديم الدعم النفسي وتوسيع نطاق خدماتها لتعزيز الصحة النفسية في المجتمع وكسر حاجز الخوف والوحدة عن المرضي النفسيين و دعم وتعزيز اسرهم في التقبل والتعامل مع مختلف الأمراض النفسية .

مقالات مشابهة

  • وزير البيئة العراقي يتحدث عن آفاق جديدة للرقابة
  • جدل حول إعادة عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق ومخاوف أمنية في نينوى - عاجل
  • خالد مشعل يتحدث عن تأثيرات طوفان الأقصى .. ويدعو لوحدة وطنية على أسس صحيحة
  • وزير الكهرباء العراقي: التحدي الأكبر الذي نواجهه هو توفير الوقود اللازم لإنتاج الطاقة
  • خالد مشعل يتحدث عن تأثيرات طوفان الأقصى.. ويدعو لوحدة وطنية على أسس صحيحة
  • دراسة إماراتية تكشف عن علاج طبيعي قد يفيد في حالات السرطان
  • هل السوشيال ميديا والمشاكل الاقتصادية وراء تفشي الطلاق في العراق؟
  • تحذيرات حقوقية.. المجتمع العراقي قد يشهد حالات جديدة ضحيتها الأطفال الإناث
  • مؤسسة فاهم تطلق مبادرة دعم نفسي جديدة تستهدف الأيتام وأطفال الشوارع
  • الإطار:الشيطان الأكبر صديقنا العزيز!!