الغرب قلق من نجاحات روسيا الإفريقية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت فاليريا فيربينينا، في "فزغلياد"، حول استياء الغرب من تعزيز روسيا نفوذها في إفريقيا.
وجاء في المقال: بدأ مصطلح جديد يرتبط مباشرة بروسيا وسياستها في إفريقيا بالانتشار في فرنسا، وهو إفريقيا الروسية "Rusafrica". يشعر المحللون الغربيون بالقلق الشديد من نتائج قمة سان بطرسبورغ الأخيرة مع الدول الإفريقية، ومن الدفع بمصالح روسيا في القارة بشكل عام.
وبحسب الباحث تييري فيركولون "أصبحت إفريقيا منطقة مواجهة مباشرة بين فرنسا وروسيا في العام 2017.. فبعد تبني العقوبات الغربية الأولى ضد روسيا، قررت سلطات الأخيرة التحول إلى حالة هجوم مضاد. تريد روسيا تطوير نفوذها في إفريقيا وتقليل النفوذ الفرنسي لتقويض موقف فرنسا... المشكلة هي أن فرنسا تأخرت كثيرًا وأدركت الخطر الذي كان يشكله الفاغنريون في جمهورية إفريقيا الوسطى، ثم في مالي".
كما عبّر محلل بي بي سي، بول ميلي، عن موقف مماثل في تقرير عن القمة الروسية الإفريقية نشره تحت عنوان "بوتين يبحث عن سبل لتوسيع نفوذه". واعترف صراحة بأن السياسيين الغربيين قلقون من "نية الكرملين توسيع نفوذه السياسي والعسكري والاقتصادي جنوب الصحراء". وتابع ميلي: "حتى الآن، كان الغرب الجماعي يرى في الصين منافسته الرئيسية في إفريقيا. والآن، يرى، باستياء عميق، عودة النفوذ الروسي".
ووصف الرئيس السابق للمخابرات الفرنسية، آلان جولييه، الذي يدير قناة على اليوتيوب مخصصة للجغرافيا السياسية، ما يحدث بالنهاية التاريخية لحقبة إفريقيا الفرنسية "فرانسافريكا".
ومع ذلك، في الكتاب الذي يخطه التاريخ، ما أن ينتهى فصل حتى يبدأ فصل آخر على الفور. فالمهم، إذا غادرت فرنسا، من الذي سيحل محلها. حقيقة أن روسيا تقوم بتوسيع وجودها الدبلوماسي في إفريقيا وتقوية نفوذها على جميع المستويات تعني الكثير.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا إفريقيا فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
فرنسا تسمح لأوكرانيا إطلاق صواريخ بعيدة المدى على روسيا
انضمت فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في إرسال إشارة إلى أوكرانيا بأنه في إمكانها استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف على الأراضي الروسية، في تحول أثار غضب موسكو.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نشرت أجزاء منها أمس السبت، إن إطلاق أوكرانيا للأسلحة على روسيا سيكون عملا من أعمال "الدفاع عن النفس".
وشدد بارو على أنه لا يوجد لدى باريس أي خطوط حمراء عندما يتعلق الأمر بدعم كييف.
كما دعا الحلفاء الغربيين، إلى عدم وضع حدود لدعمهم لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
وفيما يتعلق بإمكانية مشاركة جنود فرنسيين في الحرب الأوكرانية، قال بارو إنه لا يستبعد أي خيار.
ولم يؤكد بارو ما إذا كان قد تم استخدام أسلحة بعيدة المدى بالفعل.
وانتقدت موسكو بشدة تصريحات بارو، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لوكالة أنباء تاس الروسية، إن الموافقة "ليست دعما لأوكرانيا، بل إنها ناقوس الموت لأوكرانيا".