ذوبان جليد الخلافات.. أستراليا والصين توقعان 5 اتفاقيات تعاون
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقعت الصين وأستراليا، اليوم الاثنين، 5 اتفاقيات في مجالات عدة شملت التعليم والتبادلات الثقافية والتجارة، وذلك في أحدث علامة على تحسن العلاقات بين البلدين، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
واستقبل رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، في أول زيارة يقوم بها منذ عام 2017، إذ يتوج ذلك تحسناً سريعاً في العلاقات بين البلدين بعد عدة سنوات من التدهور، الذي شمل اتهامات بالتدخل الأجنبي وتعطيل التجارة.
وفي حديثه بعد اجتماع مع ألبانيز، قال لي تشيانج، إن الصين وأستراليا "ستعمقان تعاونهما في مجالات الطاقة والتعدين وتغير المناخ"، مضيفاً أنهما أجريا "محادثة صريحة" بشأن الخلافات بين الحكومتين.
كما أعلن رئيس الوزراء الصين، إدارج بلاده لأستراليا في برنامج الإعفاء من التأشيرة، قائلاً: "اتفقنا على منح بعضنا البعض إمكانية الوصول المتبادل إلى تأشيرات دخول متعددة، مدتها خمس سنوات للسياحة والأعمال وزيارة أفراد الأسرة. ستدرج الصين أستراليا في برنامج الإعفاء من التأشيرة".
وأضاف أن علاقة بلاده مع كانبرا "تسير على المسار الصحيح" مع تجاوز الشريكين التجاريين، نزاعاً اقتصادياً مريراً، فيما شدد رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيز، على أن البلدين يتقاسمان "الدفاع عن مصلحة المنطقة".
وأردف: "في أقل من عام، التقيت أنا ورئيس الوزراء ألبانيز مرات عدة وتبادلنا الزيارات. هذا يدل على أن بلدينا يوليان أهمية كبيرة لعلاقتنا وأن هذه العلاقة تسير على الطريق الصحيح للتحسن والتنمية".
وبدأ لي زيارته في مدينة أديلايد الجنوبية، الأحد، معلناً وصول حيوانات باندا جديدة، أهداها إلى حديقة الحيوان بالمدينة، وقام بجولة في مزارع الكروم، وهو ما يرمز إلى تحسن العلاقات بين البلدين، بعد أن رفعت بكين الرسوم الجمركية الثقيلة على صناعة النبيذ الأسترالية في مارس الماضي.
بدوره، أعرب رئيس الوزراء الأسترالي، عن مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان في الصين والصراع الروسي الأوكراني ومنطقة المحيط الهادئ، فيما شدد على تقاسم بكين وكانبرا المصلحة في حماية النظام المستقر في المنطقة.
وفي نخب الترحيب بالمسؤول الصيني في كانبرا، حسبما نقلت "رويترز"، قال ألبانيز إنه "رغم وجود خلافات بين الصين وأستراليا، إلا أنه يجب على البلدين أن يكونا قادرين على التعامل مع بعضهما البعض باعتبارهما دولتين ناضجتين".
وأضاف: "لن نتفق دائماً، والنقاط التي نختلف عليها لن تختفي ببساطة إذا تركناها في صمت. نحن نتقاسم المصلحة في حماية النظام المستقر في منطقتنا".
وتابع: "مهما كانت القضية، فمن الأفضل دائماً أن نتعامل بشكل مباشر مع بعضنا البعض. والمشاركة المتسقة والثابتة تساعد في بناء الاستقرار والحفاظ عليه في جميع أنحاء منطقتنا".
ورغم أن زيارة لي كانت دافئة حتى الآن، حيث أظهرت لقطات له وهو يتبادل النكات مع وزراء ومسؤولين أستراليين، فإن هناك توترات كامنة بين البلدين.
لكن الصين، تشعر بالقلق إزاء تشديد أستراليا لعلاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة، في حين من المتوقع أن يثير الجانبان مناقشات بشأن المواجهات المتوترة الأخيرة بين جيوش البلدين، وأزمة الكاتب المسجون يانج هينج جون، الذي حُكم عليه بالإعدام مع وقف التنفيذ في محكمة بكين في وقت سابق من العام، وفق ما أوردته "بلومبرغ".
ويسافر لي من كانبرا إلى ولاية التعدين في غرب أستراليا، حيث من المتوقع أن تتصدر دعوات الحكومة الصينية لزيادة الوصول إلى قطاع المعادن الحيوي في أستراليا.
وبدأت العلاقة بين أستراليا والصين التدهور في عام 2018، عندما استبعدت كانبرا مجموعة "هواوي" العملاقة، من شبكة الجيل الخامس لخدمة الإنترنت فائقة السرعة لمبررات أمنية.
وبعد ذلك في عام 2020، دعت أستراليا إلى تحقيق دولي في منشأ فيروس كورونا، في خطوة اعتبرتها الصين "مدفوعة سياسياً".
ورداً على ذلك، فرضت بكين قيوداً تجارية على مجموعة من الصادرات الأسترالية، تشمل الشعير ولحم البقر والنبيذ، بينما أوقفت وارداتها من الفحم.
لكن العلاقات الاقتصادية تحسنت بين البلدين، منذ أن تولت حكومة ألبانيز، السلطة في عام 2022، واعتمدت نهجاً دبلوماسياً أكثر ليونة تجاه بكين.
وتم تدريجياً إلغاء هذه القيود مع إصلاح العلاقة، رغم أن القيود ما زالت قائمة على صادرات النبيذ الأسترالية. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا، إذ بلغ حجم التبادل التجاري 327 مليار دولار أسترالي (حوالى 202 مليار يورو) في عام 2023.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين أستراليا التعليم العلاقات رئیس الوزراء بین البلدین فی عام
إقرأ أيضاً:
«زايد العليا لأصحاب الهمم» و«أن أم سي» توقعان مذكرة تفاهم
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «طرق دبي» تُرسي عقد مشروع مترو «الخط الأزرق» لطيفة بنت محمد تشهد حفل تخريج جامعة دبي الطبية وكلية الصيدلةوقعت مؤسسة زايد العليا، مذكرة تفاهم، مع مجموعة أن أم سي للرعاية الصحية، بشأن اعتماد مستشفيات وعيادات المجموعة، كأحد مراكز الرعاية الصحية التي ستقوم المؤسسة بإحالة المستفيدين إليها، لتقديم خدمات الاستشارة النفسية والعصبية والأسرية، ولإجراء التقييم الشامل للمحتاجين منهم لتلك الخدمة، إضافة إلى تقديم التدريب للموظفين العاملين لدى أن أم سي، والكيانات التابعة لها حول أفضل الممارسات المتبعة في تقديم خدمات الرعاية الصحية لأصحاب الهمم.
ووقع مذكرة التفاهم عبد الله الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، وعن مجموعة أن أم سي للرعاية الصحية، وديفيد هادلي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، وجرت مراسم التوقيع بمقر المؤسسة، بحضور لفيف من قيادات المؤسسة والمجموعة.
وبموجب مذكرة التفاهم تلتزم مؤسسة زايد العليا، ومجموعة أن أم سي بمناقشة التصميم والإعداد والاستخدام المحتمل مستقبلاً للبرامج الصحية البنائية والوقائية والعلاجية في مجال الصحة النفسية التي تتعلق بمستفيدي المؤسسة، وإمكانيات إجراء بحوث ودراسات علمية مشتركة في مجال علوم التأهيل والإعاقة، وكذلك احتمالية إجراء تدريب مشترك لكادر العلاج التأهيلي للطرفين فيما يختص بالدورات التدريبية، والمحاضرات والتعليم المستمر، وذلك لضمان الاستفادة من تطوير الكادر لدى الجانبين.
من ناحيتها، تلتزم مجموعة أن ام سي، النظر بإجراء دراسة بحثية تتعلق بالجوانب العصبية والنفسية ذات الصلة بمستفيدي «زايد العليا»، وببذل جهودها لمساعدة المؤسسة في إحالة المستفيدين الذين يعانون اضطرابات نفسية شديدة إلى أحد مستشفياتها لتوفير خدمات الرعاية الصحية لهم، والنظر في توظيف أصحاب الهمم بوظائف تتناسب مع قدراتهم حسب الحاجة، واستخدام أدوات التقييم الشامل على النحو الذي تحدده المجموعة وتبادل التجارب مع المؤسسة في هذا المجال، إضافة إلى مناقشة إمكانية تقديم المجموعة ورش عمل توعوية لموظفي المؤسسة فيما يتعلق بكيفية التخلص من ضغوط العمل والإرهاق الوظيفي مع المؤسسة، والنظر في عقد مؤتمر سنوي، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا.
ورحب عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتوقيع على مذكرة التفاهم مع مجموعة أن أم سي للرعاية الصحية كواحدة من أكبر الشبكات الصحية الخاصة في الدولة التي تقدم رعاية صحية عالية الجودة ومتخصصة، وأثنى على المبادرات المتميزة للمجموعة، والتي تعد نموذجاً يحتذى به في خدمة المجتمع، وقال: «هذا الاتفاق يأتي جزءاً من التزام المؤسسة الدائم بتقديم أفضل الخدمات والدعم لمنتسبيها من مختلف فئات أصحاب الهمم، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم.
وأضاف: «إن التوقيع على المذكرة خطوة مهمة نحو تحقيق رؤيتنا الشاملة لتطوير وتحسين جودة الحياة لأصحاب الهمم، وتعكس الرغبة الصادقة في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، وتوفير الفرص العادلة لهم للاندماج في المجتمع وتحقيق طموحاتهم»، مشيراً إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية تعد إضافة جديدة لسجل الإنجازات التي حققتها المؤسسة في مجال رعاية أصحاب الهمم.
وأكد ديفيد هادلي، الرئيس التنفيذي لدى مجموعة أن أم سي للرعاية الصحية، أن التعاون مع مؤسسة زايد العليا هو بداية لحركة ستضع معايير جديدة للشمولية والتميز في الرعاية الصحية، وخطوة جريئة وضرورية نحو تحويل الطريقة التي يتم تقديم بها الرعاية الصحية في دولة الإمارات، وقال: «نفخر بالشراكة بين المجموعة والمؤسسة، كنموذج للشراكة وشهادة حقيقية على قوة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، ومن خلال هذا النموذج، سنستفيد من خبرة أن أم سي الواسعة في تقديم الرعاية الطبية، إلى جانب المعرفة العميقة والخبرة المتميزة لمؤسسة زايد العليا في دعم أصحاب الهمم. وسيؤدي تكامل مواردنا ومعرفتنا وشغفنا المشترك إلى إنشاء نظام صحي متكامل يتميز بسهولة الوصول، والتكلفة المناسبة».