أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن الغرب يسعى جاهدا للحفاظ على الهيمنة في "نظام المستعمرات".

وقال مدفيديف خلال الجلسة العامة لمنتدى "الأغلبية العالمية لعالم متعدد الأقطاب" الدولي المشترك: "عدد من الدول وفي المقام الأول الدول الغربية، لا تدخر جهدا للحفاظ على القواعد التي هي سارية المفعول حتى الآن، ونتيجة لذلك فإنهم يسعون جاهدين للحفاظ على هيمنتهم والسيطرة على الموارد المادية والطبيعية والبشرية، وبالتالي الحفاظ على نظام المستعمرات الذي اعتادوا عليه لعدة قرون".

إقرأ المزيد بريكس تكتب نهاية عصر الدولار؟

وأشار مدفيديف إلى أن أوقات الاستغلال الاستعماري باتت من الماضي، لكن أحفاد المستعمرين "يتشبثون بشدة بميراثهم، وذلك يظهر في السياسات الاقتصادية الغربية، ولا سيما سياسة العقوبات".

وتابع: "لا يمكن فرض أي قيود دولية إلا من قبل المنظمات الدولية، ولا سيما ميثاق الأمم المتحدة، ومع ذلك فإن مثل هذه المحاولات تجري".

كما شدد على أن مثل هذه السياسات لها تأثير سلبي على المجتمع العالمي بأسره، مما يؤدي إلى إبطاء نمو الاقتصاد العالمي، وتفاقم مشاكل الخدمات اللوجستية.

وخلص ميدفيديف إلى أننا: "نرفض بشدة محاولات فرض سياسات تمييزية على دول أخرى وندعو البشرية إلى مكافحة بقايا الماضي هذه بشكل مشترك".

وكان رئيس مكتب البحث والتطوير التابع للإدارة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني جين شين قد صرح خلال المنتدى بأن الغرب يحاول تقييد تطور الجنوب العالمي ومن الضروري الدفاع المشترك عن حقوقه، مشيرا إلى أن الجنوب العالمي أصبح قوة مهمة، في الوقت الذي تستمر فيه الممارسات غير العادلة في عرقلة تطوره، لا سيما الآليات التقييدية التي يضعها الغرب.

وتعقد روسيا في الفترة من 17-18 يونيو منتدى دوليا مشتركا بين الأحزاب في فلاديفوستوك بصيغة "بريكس والدول الشريكة"، تحت شعار "الأغلبية العالمية من أجل عالم متعدد الأقطاب"، حيث جمع الحدث ممثلين عن القوى السياسية الرائدة من 32 دولة، بما في ذلك أذربيجان وبيلاروس وفنزويلا وإندونيسيا وكمبوديا والصين وكوبا ولاوس وطاجيكستان وتايلاند وإثيوبيا وغيرها. وسيناقش ممثلو هذه الدول قضايا بناء نظام عالمي عادل، وترسيخ مبدأ التعاون الأمني والتجاري والاقتصادي والنقدي والمالي غير القابل للتجزئة والمتساوي. ومن المقرر أيضا خلال أيام المنتدى عقد اجتماع اللجنة الدائمة لحركة "من أجل حرية الأمم"، ومائدة مستديرة بمشاركة دول آسيان.

 

 

المصدر: تاس

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بريكس بكين دميتري مدفيديف موسكو

إقرأ أيضاً:

سوريا.. اعتقال تيسير عثمان مسئول في مخابرات نظام الأسد بتهم تعذيب وسرقة

شهد حي المزة في العاصمة السورية دمشق، مساء أمس، تظاهرات لمئات من السكان تعبيراً عن فرحتهم بعد إعلان اعتقال "تيسير محمد عثمان" المعروف بـ"أبو محمد"، أحد أبرز مسؤولي جهاز الأمن العسكري التابع لنظام الأسد. 

وأفادت المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عملية الاعتقال تمت من قبل إدارة الأمن العام السورية، التي داهمت مكان وجود عثمان في منطقة المزة، وتمكنت من توقيفه دون مقاومة.

وشغل العثمان موقع "رئيس الدراسات" في سرية المداهمة التابعة للفرع 215، والمعروف بسجله الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة في قضايا تعذيب المعتقلين وسرقة ممتلكات المدنيين خلال عمليات الدهم.

 وقد تم تحويل العثمان إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وسط توقعات بتوسيع دائرة الاتهامات لتشمل جرائم أوسع ارتكبها خلال السنوات الماضية.

وفي سياق متصل، اعتقلت الأجهزة الأمنية في حمص المدعو "كامل عباس" الملقب بـ"ماريو"، المتهم بالمشاركة في مجزرة حي التضامن الدمشقي، إلى جانب الضابط السابق أمجد اليوسف.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. اعتقال تيسير عثمان مسئول في مخابرات نظام الأسد بتهم تعذيب وسرقة
  • Cartea: دليلك‎ ‎الذكي‎ ‎لعالم‎ ‎السيارات‎ ‎في‎ ‎الشرق‎ ‎الأوسط
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • هل تقود روسيا القيصرية إلى نظام عالمي مُتعدد الأقطاب؟
  • الأسواق العالمية في مهب رياح سياسات ترامب
  • مخاطر الحرب الاقتصادية العالمية الثالثة
  • الشاعر أحمد حداد: صلاح جاهين شخصيته فريدة وفنان متعدد المواهب
  • صنبور متعدد الاشكال
  • ترانسبرنسي تستغرب رفض فرق الأغلبية تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول دعم الأغنام
  • زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ يطالب بإقالة هيغسيث