قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في مفترق النابلسي جنوب غربي مدينة غزة جاء بعد إعداد المقاومة مسرح عمليات متكامل.

وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- أن الكمين استغل عملية تبديل القطاعات العسكرية الإسرائيلية بالمنطقة، مشيرا إلى أنه بدأ بعملية رصد ومراقبة دقيقة.

وأضاف أن المقاومة اختارت ميدان المعركة ومنطقة القتل بدقة تامة بعد توقعها الطريق المفترض الذي ستسلكه الآليات العسكرية الإسرائيلية، وصولا إلى مرحلة الإعداد والتحضير بعبوات برميلية تزن الواحدة 100 كيلوغرام، بطاقة تدميرية كبيرة، واصفا هذه المرحلة بأنها الأصعب.

وبعد ذلك، جاءت عملية الرصد والمراقبة لحين دخول القوة الإسرائيلية المدرعة ومن ثم تفجير حقل الألغام، مرورا بالاستمرار بعملية التصوير ونقل خسائر الاحتلال وتحركاته، وصولا إلى استخدام قذائف الهاون لزيادة الخسائر بصفوف الجيش الإسرائيلي، وفق الفلاحي.

وخلص إلى أن الكمين جاء بعد عملية مركّبة استمرت لفترة طويلة، استُخدم خلالها حقول ألغام وقصف بالهاون، ونجاح المقاومة -خلال فترة زمنية قصيرة- في توظيف عملية تبديل القطاعات العسكرية الإسرائيلية لزراعة الألغام بمنطقة تخضع لسيطرة الاحتلال منذ فترة طويلة.

"ميدان معادٍ"

وتعمل المقاومة بميدان معادٍ بعد عملية تدمير وتجريف ممنهجة، وتمكنت من توظيف الأرض وقراءة الطرف المقابل بشكل رائع، فضلا عن مستوى تخطيطها العالي، يقول الخبير العسكري.

ونبه إلى أن فصائل المقاومة أصبح لديها خبرة تراكمية في كيفية عمل جيش الاحتلال والتأقلم مع ذلك، حيث تتكيف مع ميدان المعركة وتخاطر لأجل إعداد مسرح عمليات متكامل بغض النظر عن الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها الجانب الآخر.

وأشار إلى أن أنقاض المباني المهدمة باتت وبالا على جيش الاحتلال بعدما تم توظيفها من فصائل المقاومة، مضيفا أن المنطقة كانت عرضة للقصف بقذائف الهاون من طرف المقاومة طيلة الأشهر القليلة الماضية.

ولا يعد كمين النابلسي منفصلا عن السياق العام لعمليات المقاومة، وفق الفلاحي، الذي قال إنها باتت تتصاعد بشكل نوعي منذ كمين الزنة بمدينة خان يونس، في أبريل/نيسان الماضي

ووفق الفلاحي، هناك مشكلة حقيقية في أداء الجيش الإسرائيلي على مستوى القيادات والاستخبارات والجنود بالميدان، وهو ما تظهره فيديوهات المقاومة وكمائنها المتلاحقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

أسرى محررون يحرقون “الملابس الإسرائيلية” / فيديو

#سواليف

قام #أسرى #محررون من #سجون #الاحتلال الصهيوني اليوم السبت ، بحرق #الملابس التي أجبرتهم مصلحة السجون الإسرائيلية على ارتدائها.

#شاهد| لحظة إحراق القمصان التي ألبسها الاحتلال للأسرى المفرج عنهم وكتب عليها "لا ننسى ولا نغفر" pic.twitter.com/tecIzDaHuU

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) February 15, 2025

وفي خطوة استفزازية جديدة، قام الاحتلال بتغيير ملابس الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن الدفعة السادسة التي شملت 369 أسيراً. حيث تم إلباسهم ملابس رياضية تحمل نجمة داود وشعار مصلحة السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى عبارة “لن ننسى ولن نسامح”.

مقالات ذات صلة حماس تدين الشعارات العنصرية على ظهور الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم 2025/02/15

وكان قد تم تزويد الأسرى في بعض جولات الإفراج السابقة بأساور تحمل شعار مصلحة السجون، كما عرض لهم فيلم عن الدمار في قطاع غزة.

وقد انتقد مسؤول إسرائيلي بارز قرار تغيير ملابس الأسرى، معتبرًا أن ذلك يمثل تصرفًا “صبيانيًا” ويعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، مؤكدًا أن نشر صور الأسرى بعد التغيير يلحق ضررًا كبيرًا بإسرائيل .

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإسرائيلية تصادق على تعيين أيال زامير رئيسا لأركان جيش الاحتلال
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية من الشرطة الإسرائيلية
  • الدفاع الإسرائيلية: تسلمنا شحنة قنابل ثقيلة قرر ترامب إرسالها بعد قرار التعليق
  • ماذا فعل الأسرى الفلسطينيون في ملابس التهديدات الإسرائيلية؟
  • غيَّر قوانين سجون الاحتلال.. من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟
  • دلالات رسائل المقاومة خلال عملية تسليم الأسرى.. ساعة وقطعة ذهبية وعتاد
  • دلالات رسائل المقاومة خلال عملية تسليم الأسرى.. ساعة ةقطعة ذهبية وعتاد
  • مهمتها نقل الاستخبارات.. تعرف على وحدة سابير الإسرائيلية الغامضة
  • أسرى محررون يحرقون “الملابس الإسرائيلية” / فيديو
  • دلالات رسائل المقاومة خلال عملية تسليم الأسرى.. ساعة وسلسلة وعتاد