ارتفاع الدولار وثبات اليورو عند أدني مستوى له منذ شهر
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
ارتفع الدولار اليوم الإثنين الموافق 17 يونيو، في الوقت الذي تأرجح فيه اليورو قرب أدنى مستوى في أكثر من شهر وسط اضطرابات سياسية في أوروبا، بينما يترقب المستثمرون دلائل جديدة على قوة الاقتصاد الأمريكي.
ووفقا لوكالة "رويترز"، يفكر المستثمرون في خطر حدوث أزمة ميزانية لليورو، حيث تكتسب الأحزاب اليمينية المتطرفة واليسارية زخمًا قبل الانتخابات البرلمانية المفاجئة في فرنسا، مما يضغط على إدارة الرئيسالفرنسي إيمانويل ماكرون الوسطية.
فيما قالت خمسة مصادر لرويترز إنه حتى بعد أن تعرضت الأسواق المالية الفرنسية لعمليات بيع وحشية في أواخر الأسبوع الماضي، فإن صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي ليس لديهم خطط لمناقشة المشتريات الطارئة للسندات الفرنسية .
انخفاض اليورو 0.04% إلى 1.07025 دولاروانخفض اليورو 0.04% إلى 1.07025 دولار، بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ الأول من مايو عند 1.06678 دولار يوم الجمعة، كما سجلت العملة أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أبريل عند 0.88% الأسبوع الماضي.
وقال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس، إنه على الرغم من أن الاضطرابات السياسية هي قصة هبوط لليورو، حيث يمثل اليورو حوالي 57٪ من وزن مؤشر الدولار الأمريكي، فإن انخفاض اليورو أفاد الدولار بشكل غير مباشر.
ومن جانبه قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري ، أمس الأحد، إن "التنبؤ المعقول، هو أن البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة مرة واحدة هذا العام، وينتظر حتى ديسمبر للقيام بذلك".
كما نشر بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعات محدثة الأسبوع الماضي أظهرت أن متوسط التوقعات من جميع محافظي البنوك المركزية الأمريكية التسعة عشر كان لخفض واحد لسعر الفائدة هذا العام.
فيما سيكون هذا الأسبوع خفيفًا على البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية للمساعدة في توضيح توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من أن مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الثلاثاء ومؤشرات مديري المشتريات السريعة يوم الجمعة قد تعطي تلميحات حول الاستهلاك والقوة الاقتصادية.
وقال سيمبسون من سيتي إندكس: "من المرجح أن تقل البيانات عن التقديرات بهامش كبير لإحياء الرهانات على مزيد من التخفيضات من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع استمرار اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للمستثمرين".
واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2681 دولار، ولا تزال ضغوط التضخم في بريطانيا تبدو شديدة للغاية بحيث لا يستطيع بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر في 20 يونيو الجاري، حيث توقع أغلبية الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم أن الخفض الأول لن يتم قبل الأول من أغسطس.
استقرار اليوان الصيني وبقاء أسعار الفائدة ثابتةوعلى صعيد أخر استقر اليوان عند 7.2557 للدولار بعد أن أظهرت بيانات محلية صورة اقتصادية متباينة في الصين.
كما استقر اليوان الصيني في المعاملات الخارجية عند نحو 7.2694.
وانخفضت أسعار المنازل الجديدة بأسرع وتيرة في أكثر من تسعة أعوام ونصف العام في مايو، إذ يواجه القطاع العقاري صعوبات في العثور على قاع، في حين جاء الإنتاج الصناعي في مايو أقل من التوقعات.
فيما أبقى البنك المركزي الصيني سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير كما كان متوقعا اليوم حيث واصل اليوان عرقلة تيسير السياسة.
وظل الين مثبتا بالقرب من أدنى مستوى في 34 عاما مقابل الدولار بعد أن دفع بنك اليابان يوم الجمعة بتخفيضات على مبالغ شراء السندات وتفاصيل خطته لتقليص برنامج التحفيز النقدي في اجتماع السياسة في يوليو.
واستقر الين عند 157.45 ين بعد تراجعه إلى 158.26 بعد قرار الجمعة، وهو أدنى مستوياته منذ 29 أبريل.
وكان انخفاض قيمة الين إلى 160.245 يناً للدولار في نهاية إبريل سبباً في إطلاق عدة جولات من التدخل الرسمي الياباني بلغ مجموعها 9.79 تريليون ين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولار اليورو أوروبا الاقتصاد الأمريكي إيمانويل ماكرون البنك المركزي الأوروبي البنك المركزي الأمريكي البنك المركزي الصيني الين بنک الاحتیاطی الفیدرالی بعد أن
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع للأسبوع الخامس على التوالي ويسجل قمة تاريخية جديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفع سعر الذهب العالمي للأسبوع الخامس على التوالي ليسجل مستوى تاريخي جديد وينهي تداولات شهر يناير على أكبر ارتفاع منذ شهر مارس من العام الماضي، وذلك في ظل تزايد التوترات وعدم اليقين في الأسواق المالية بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية قد ينتج عنها المزيد من عدم اليقين.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى تاريخي للذهب عند 2817 دولار للأونصة قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2797 دولار للأونصة.
وخلال شهر يناير ارتفع سعر الذهب بنسبة 6.6% وهو أول ارتفاع شهري في سعر الذهب بعد شهرين متتاليين من الخسائر، لتكون بداية الذهب هذا العام إيجابية بشكل كبير وسجل خلالها مستوى تاريخي جديد، وفق تحليل جولد بيليون.
وهناك الكثير من عدم اليقين في الوقت الحالي فضلا عن موقف الانتظار والترقب على الساحة الجيوسياسية مع التعريفات الجمركية، وحدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موعدا نهائيا اليوم السبت لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك وقال إنه لا يزال يفكر في فرض تعريفات جمركية جديدة على السلع الصينية.
كما أن هناك إشارات مختلطة تتلقاها الأسواق من البنك الاحتياطي الفيدرالي وإدارة ترامب في الوقت الحالي تسبب حالة من عدم اليقين في السوق، حيث يريد ترامب خفض أسعار الفائدة في الوقت الذي يريد فيه البنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاءها ثابتة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي قرر البنك الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025،
وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى، وهو ما يتناقض مع دعوات ترامب السابقة التي قال فيها إنه يريد خفض تكاليف الاقتراض.
من جهة أخرى أظهرت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشرا التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي ارتفاع خلال شهر ديسمبر، مما يشير إلى أن البنك الفيدرالي قد يؤجل خفض أسعار الفائدة لبعض الوقت هذا العام.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار مما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.
بالرغم من ذلك من المتوقع أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات في الأسواق.
وأعلن مجلس الذهب العالمي خلال الأسبوع عن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 24 يناير، ليظهر انخفاض بمقدار 7.7 طن من الذهب وهو أكبر انخفاض في التدفقات منذ منتصف نوفمبر الماضي.
وقاد الانخفاض خروج تدفقات نقدية كبيرة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب من أمريكا الشمالية بمقدار 20.9 طن ذهب بينما في المقابل تزايدت التدفقات إلى الصناديق الأوروبية بمقدار 12.1 طن ذهب.