حرب نووية على الأبواب و 9 دول حدّثت أسلحتها النووية وتأهبت
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" في كتابه السنوي إن الجهود الدبلوماسية للسيطرة على الأسلحة النووية تعرضت أيضاً لنكسات كبيرة وسط توتر العلاقات الدولية بسبب الصراعات في أوكرانيا وغزة، وفق فرانس برس.
كما أضاف مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ويلفريد وان، في بيان: "لم نر الأسلحة النووية تلعب مثل هذا الدور البارز في العلاقات الدولية منذ الحرب الباردة".
معاهدة ستارت الجديدة كذلك أشار المعهد إلى أن روسيا أعلنت في فبراير 2023 أنها ستعلق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لعام 2010، "آخر معاهدة متبقية للحد من القوى النووية الاستراتيجية الروسية والأميركية". ولفت أيضاً إلى أن روسيا أجرت تدريبات تكتيكية على أسلحة نووية بالقرب من الحدود الأوكرانية في مايو.
كما ذكر أن البلدان التسع المسلحة نووياً في العالم واصلت أيضاً "تحديث ترساناتها النووية ونشر العديد منها أنظمة أسلحة نووية جديدة أو ذات قدرة نووية في عام 2023".
وهي الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل.
نحو 12121 رأساً حربياً نووياً وفي يناير، ومن بين ما يقرب من 12121 رأساً حربياً نووياً موجوداً في جميع أنحاء العالم، كان حوالي 9585 منها متاحاً للاستخدام المحتمل حسب "سيبري".
فيما أبقي نحو 2100 منها في "حالة تأهب تشغيلي قصوى" لتحميلها على صواريخ باليستية.
في حين تعود جميع هذه الرؤوس الحربية تقريباً إلى روسيا والولايات المتحدة اللتين تمتلكان معاً ما يقرب من 90% من كل الأسلحة النووية، لكن يُعتقد للمرة الأولى أن الصين لديها بعض الرؤوس الحربية في حالة تأهب تشغيلي قصوى.
"مقلق جداً" من جهته أوضح مدير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام دان سميث أنه "في حين أن الإجمالي العالمي للرؤوس الحربية النووية يستمر في الانخفاض مع تفكيك أسلحة حقبة الحرب الباردة تدريجياً، فإننا للأسف ما زلنا نشهد زيادات سنوية في عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة".
وأردف أن هذا الاتجاه يُرجح أن يستمر و"ربما يتسارع" في السنوات المقبلة، واصفاً إياه بأنه "مقلق جداً".. كما ختم قائلاً: "نحن الآن في واحدة من أخطر الفترات في تاريخ البشرية"، حاضاً القوى العظمى في العالم على "التراجع والتفكير. ويفضل أن تفعل ذلك معاً".
كذلك شدد الباحثون على "التدهور المستمر للأمن العالمي خلال العام الماضي"، حيث يمكن رؤية تأثير الحروب في أوكرانيا وغزة في "كل جانب تقريباً" من القضايا المتعلقة بالتسلح والأمن الدولي.
خطر "حقيقي" لحرب نووية وصعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من لهجته النووية منذ بدء الصراع في أوكرانيا، محذراً بخطاب في فبراير الماضي من وجود خطر "حقيقي" لحرب نووية.
إضافة إلى ذلك، ألغي اتفاق غير رسمي بين الولايات المتحدة وإيران تم التوصل إليه في يونيو 2023 بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، وفقاً لـ"سيبري
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ما الذي نعرفه عن المظلة النووية بعد عرض فرنسا توفيرها لحلفائها بأوروبا؟
مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إمكانية استخدام الردع النووي أو ما يطلق عليه المظلة النووية، لتوفير الحماية لبعض الدول الأوروبية الحليفة، خاصة من التهديد الروسي، تثار أسئلة حول ما نعنيه بالمظلة وما هي القدرات الفرنسية نوويا.
وتعد فرنسا الدولة الأوروبية حاليا، التي تمتلك ترسانة نووية تعود إلى ستينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى العضو السابق في الاتحاد الأوروبية بريطانيا، التي تمتلك السلاح ذاته.
ونستعرض في التقرير التالي، المظلة النووية والقدرات الفرنسية من أجل توفيرها لحلفائها غير النوويين:
ما هي المظلة النووية:
المظلة النووية، هي الحماية التي توفرها دولة نووية، لامتلاكها السلاح النووي، لحلفائها الذين لا يمتلكون هذا السلام، وتضمن لهم الدفاع ضد أي تهديد نووي محتمل، وهي عملية ردع تشن بموجبها الدولة هجوما نوويا إذا تم شن هجوم عدواني ضد أحد حلفائها.
ظهرت فكرة المظلة النووية، خلال الحرب الباردة، بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، في وظل سباق التسلح بأسلحة الدمار الشامل.
دول تندرج تحت المظلة النووية:
بموجب علاقات الولايات المتحدة، فقدت وفرت ضمن اتفاقيات أمنية، المظلة النووية، لكل من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ودول في المحيط الهادي وجزر في المحيط الأطلسي.
ما هي القدرات النووية الفرنسية؟
تعتبر فرنسا واحدة من 9 دول في العالم، تمتلك السلاح النووي، ويعتمد ردعها وتوفيرها المظلة النووية على 3 عناصر هي الصواريخ الأرضية، وأنظمة الإطلاق من الجو، والمنصات البحرية.
وتأتي فرنسا مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والمملكة المتحدة والهند وباكستان وكوريا الشمالية، في امتلاك السلاح النووي.
وبحسب التقديرات، تمتلك فرنسا، 290 رأسا نوويا، تتوزع على نطاقات استراتيجية، من بينها، 64 صاروخا، موزعة على 4 غواصات استراتيجية، و50 صاروخا من طراز كروز جو أرض تحمل على مقاتلات ميراج ورافال الفرنسية.
ومن حيث ترتيب القوة النووية الفرنسية على مستوى العالم، تعتبر الرابعة، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين، ولا يمكن مقارنتها بالسابقين، حيث تمتلك واشنطن وموسكو، أكثر من 5 آلاف رأس نووي.
الردع النووي البحري:
تمتاز فرنسا، بقدرة ردع نووية بحرية، مكونة من مجموعة من الغواصات المزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز "أم 51"، يمكنها الوصول إلى آلاف الكيلومترات مع قدرة تخف في عمق المحيط.
وتمتلك فرنسا، 4 غواصات نووية، من طراز "تريومفانت"، تحمل صواريخ باليستية نووية، وتحتفظ بمواقع سرية، في البحار، من أجل توفير الردع النووي في حال مهاجمة فرنسا أو أحد حلفائها.
وتعمل الغواصات بالطاقة النووية، وهو ما يميزها بالقدرة على البقاء لفترات طويلة تتجول في المحيطات دون الحاجة للتزود بالوقود.
وتعتبر الغواصات النووية من أهم الأسلحة الاستراتيجية الردعية لفرنسا، خاصة في حال تحييد قدراتها النووية البرية أو الجوية، لتقوم بالمهمة.